السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ جامعية مُقبِلَة على الزواج، والمشكلة أنني رسبتُ في آخر فصلٍ دراسيٍّ في الجامعة، ولم أُخْبِرْ أهلي بالرسوب، لم أستطع قول الحقيقة بل أخبرتهم بأني تخرَّجْتُ!.. وذلك خوفا على حالتهم النفسية وهم مرضى ضغط وسكر وما أدري الباقي.
المشكلة أني قريبًا سأتزوَّج بعد شهرين أو بالأحرى سأنتقل لبيت زوجي، وأنا الآن أُكمل فصل الدراسة الأخير بدون معرفة أهلي، فكيف أُصارح أهلي وزوجي، أخاف أن يُطلِّقني إذا عرَف؟ يعني صار مرض ورسوب وخراب ديار
أنتظر مشورتكم فلي عدة أسابيع ولا أدري كيف أتصرف؟
لكم الشكر والتقدير
2/8/2021
رد المستشار
أهلا بك على موقع مجانين للصحة النفسية.في الحقيقة هذا القرار يرجع إليك أنت فقط، بأن تواجهي الحقيقة مع نفسك وتقولينها أو تخفينها لتتضخّم في نفسك وتكبر لتصير مصيريّة لهذه الدرجة!لكن عن نظرتي أنا للأمور، يبدو لي أنك تبالغين في توقعاتك، فأنت امتنعت عن إخبار والديك لأنهم مرضى سكّر، واعتقدت أنّهم لن يصمدوا أمام خبر رسوب ابنتهم في محطة من محطات تعليمها الجامعي، وها أنت مرّة أخرى تعتقدين أن زوجك سيطلّقك إذا ما قلت له أنّك رسبتِ
في نظري كلّ ما في الأمر أنّك اعتدت على أن تكوني الفتاة المثالية في نظر والديك، وأنت من لم يتحمل فكرة أن ترسبي ولم تتقبليها فتضخمت في عقلك لهذه الدرجة وبدأت تفترضين أسوأ الاحتمالات وأكثرها كارثيّة. كل الناس قد ترسب في محطة من المحطات سواء دراسة أو عمل أو حياة بشكل عام،واجهي الحقيقة وتحملي تبعاتي ذلك الفشل المؤقت والطبيعي جدا، وستجدين نفسك أقدر على قول الحقيقة، والأهمّ من ذلك هو لماذا رسبتِ وكيف؟ وهل يمكنك أن تستمري في مشروعاتك الدراسية أم أنّ هناك مشكلة أكبر من رسوب مؤقت ستتكرر مستقبلا...؟أما عن زوجك، بيني وبينك (والعالَم يقرأ) لو طلّقك بسبب أنّك رسبتِ في آخر سنة جامعية، فسيقتصر عليك الطريق لتعرفي أيّ نوع من الرجال هو ولا خير فيه أبدا ولا يصلح للعشرة، لذا أخبريه وتأملي ردّة فعله، منها سيبدو هل هو متفهم ومتقبل للعثرات أم لا، ستفهمين طريقة تفكيره ومدى حرصه عليك وتشجيعه لك...والقرار الأخير في يديك، إن تأخرت أكثر تضخّمت القضية أكثر، وصرت ضحية للأوهام والتوقعات وزاد شعورك بالذنب والعار أكثر.تحياتي