السلام عليكم ورحمة الله،
أرجو أن أجد لديكم المشورة المثالية التي تخلصني من حيرتي وشعوري بالقهر والذُّلِّ والعار!
أنا شابٌّ في منتصف العشرينات، لديَّ نقطة ضعف كبيرة منذ طفولتي، ألا وهي الخوف من العراك، أيِ الجُبْن، ولم أستطع طوال حياتي أن أتغلَّب على هذه المشكلة، وكأنَّ سدًّا منيعًا يحُول بيني وبين كسر هذا الحاجز!
لم أذكر طوال حياتي أني وجهتُ لكمةً واحدة في حياتي لأي أحد أثناء العراك، رغم أنَّ ثقتي بنفسي جيدة في كل الأمور، ولستُ أتردَّد أن أبيِّن للشخص الذي أمامي أنَّه كذَّاب، أو مُخطئ، أو وقح، أو تصرَّف بغباء إن كان كذلك، حتى مع الأخذ بالحسبان أنَّ عراكًا بيني وبينه قد ينشب، فأنا عصبي، سريع الانفعال، قصير النفَس، كذلك أخبركم أني نحيل جدًّا وطويل
النقطة الوحيدة التي تقهرني وتؤرِّقُني هي عندما يصل النقاش إلى مرحلة العراك، هناك يحدث معي جمود - إن صح التعبير - بدلاً من الاندفاع والهجوم، حتى لو كان بيدي عصا أو سكين، تثقل يدي في استخدامها وكأنها تجمدت!
أنا في انتظار ردكم الكريم بأسرع وقت، كما أريد أن أعرف هل لملامح الوجه علاقة بالتركيبة النفسية؟
بمعنى هل ستتغير ملامح وجهي، وحدَّة نظرتي إذا تغلبت يومًا على الجبن؟! وشكرًا.
3/8/2021
رد المستشار
صديقي
لماذا لم تفكر في أن تتعلم فنون القتال والدفاع عن النفس حتى تتغلب على هذا الخوف بالممارسة؟
ملامحك ولا شك سوف تتغير مع ازدياد ثقتك في نفسك لكن هذا في الحقيقة لا يهم كثيرا.. المهم أن يكون لديك الثقة والحرفية في الدفاع عن النفس.... عندما يحدث هذا، أغلب الظن أنك لن تصل إلى مرحلة العراك الحقيقي على أي حال، ولكن إن حدث فستكون مستعدا.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور وتعديل مفاهيمك عن نفسك وعن الحياةوفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب