بطء وسواسي أم اكتئاب وسواسي أم ماذا؟ م5
ما هو تعليق د.وائل على استشارتي؟
راسلت استشارات الموقع بهذه الاستشارة : (أنا إنسان هادئ ولطيف لكن لدي صورة سلبية عن ذاتي بسبب طاعتي المفرطة واستسلامي وسلبيتي لا أعطي أولوية لرغباتي وأهدافي وذاتي بل أهرب وأجاري السائد مما يجعلني عرضة للاستغلال أو العنف لأنني لا أؤكد ذاتي وأتجنب المواجهات ... أريد أن أحب ذاتي أكثر وأحترمها وأقدرها ويساعدني في ذلك أتوقف عن الطاعة العمياء والمذلة وأن يكون لدي خيارات وقرارات
هل من المفيد معرفة جذور وأسباب الطاعة والاستسلام رغم السن المتقدم (42 سنة) وتجاوز الطفولة؟
هل هو نكوص إلى الطفولة سببه الخوف من السلطة أو الخوف من الصراع ؟
أتردد على الأطباء النفسيين باستمرار منذ 21 سنة وسبب هذا التردد المستمر كما قلت أنني إنسان مطيع وساذج ..لأنهم يتوقعون مني أن أعود فأعود وأن أطيع فأطيع .... لكن أشعر أن صوتي غير مسموع لدى الأطباء واقتراحاتي غير محترمة ..بل أنا متأكد أنهم لا يتذكرونني.
المهم.... أتناول 150 مغ سوليان في هذه المرحلة وأريد معرفة تأثير هذا الدواء على الإنسان
أعرف أنه في جرعة 400 مغ أنه يعطل الدوبامين فيكون مضادا للذهان، لكنه يحفز الدوبامين بجرعة 50 مغ فيكون مضادا للاكتئاب، فكيف يمكن معرفة مفعوله الدقيق بجرعة متوسطة بينهما؟
قرأت أن 100 مغ مناسبة لعلاج الأعراض السلبية لكن لعله لا يوفر حماية كافية من الذهان عند وجود ضغوط، وأشعر أن 200 مغ قد تكون كافية وأكثر نجاعة وأسهل في التناول لكن لعل فيها أكثر أعراض جانبية
وأريد أن أقترح على الطبيب إحدى هاتين الجرعتين
أرجو أن يرد علي الدكتور وائل أبو هندي لأن لديه معرفة باستشاراتي السابقة)
15/8/2021
رد المستشار
الأخ الفاضل "Chady Neji" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
يا ما أسوأ ما ترى نفسك يا أخي.... تقدير الذات عندك في الحضيض.... وأخشى أنها أفكار تصدقها وليست فقط منتجات اكتئاب حالي... ليست الطاعة والاستسلام دائما وبالضرورة سلوكا يستدعي العار والضعف الذي تستشعرهما أنت... فهناك مواطن يكونان فيها هما السلوك الأصح والأصوب... ولكن تعالى يا "Chady Neji".... أنت جعلت حتى التزامك واستمرارك مع الأطباء والمعالجين النفسانيين من نتائج طاعتك واستسلامك... صحيح أنك تقصد أنك كنت تتورط في المتابعات دون جني التحسن الذي تنتظر... وهو ما قد يصح حدوثه لكنه وإن لم يصب الهدف الذي تنتظره فقد أفاد في نواحي أخرى بالتأكيد.... أما أن تخرج باستنتاج محبط مثل أنهم لا يسمعونك ولا يتذكرونك... فظلم لنفسك شديد يا "Chady Neji".
نعود إلى انخفاض توكيدك لذاتك... والذي أتعجب وأنا أعرف أنك قارئ نهم ومثقف فنان، كيف لم تحاول التعامل معه منذ عرفته ؟؟؟ وظني أنك تستطيع... بهذا الشأن تسألنا :
هل من المفيد معرفة جذور وأسباب الطاعة والاستسلام رغم السن المتقدم (42 سنة) وتجاوز الطفولة؟ المفيد هو أن تعمل على تغيير السلوك الحالي وأغلب الأحيان يمكننا ذلك دون كثير انشغال بالأسباب.... صراحة لن تكون حكاياك عن تلك الأسباب إلا كما يحكي الملايين من العرب من أبناء جيلك.... فنحن مجتمعات ضد تأكيد الذات... ولكن العامل الحاسم ليس التعرض للإساءة أو العنف وإنما الطريقة التي يفهم بها الإنسان ما يحدث لها وكيفية تفاعله معه هي العامل الحاسم....
هل هو نكوص إلى الطفولة سببه الخوف من السلطة أو الخوف من الصراع؟؟ بغض النظر عن المقولات والمفاهيم التحليلية الجميلة فإن انخفاض تأكيد ذات معناه افتقار لمجموعة من المهارات إضافة لعدد من التشوهات المعرفية وأخطاء التفكير.... والعلاج يكون بالإصلاح والتعلم والتدريب على المهارات التوكيدية واقرأ ما تستطيع من مقالات ملف تأكيد الذات هنا على مجانين.
عقار سوليان هو أحد العقاقير قوية المفعول إكلينيكيا على الأعراض الذهانية الموجبة في جرعاته العالية 400 مجم مرة واحدة يوميا أو 800 مجم وحتى 1600.... وأما في الجرعات 200 فأقل فيستخدم في علاج الأعراض السالبة وفي علاج القلق والاكتئاب ليس فقط جرعة 50.... بمعنى أن جرعة 100 وجرعة 50 وكذا 150 قد تستخدم لنفس الغرض وهناك فروق فردية تتعلق بتأثير هذا العقار وغيره.... بالنسبة لحالتك أنت فقد تستخدم جرعات صغيرة في أوقات وعالية في أوقات أخرى من النوبات باعد بينها وبينك الله.
لا يمكن معرفة مفعوله الدقيق بجرعة متوسطة بينهما؟ (أي بعد جرعة 50 مجم وجرعة 200 مجم أي مزيج من التحفيز والتثبيط للدوبامين وغيره من الناقلات العصبية في مناطق مختلفة من المخ) لا يمكن إلا بالتجريب يا أخي وليست الدقة التي تنشد موجودة في الممارسة الإكلينيكية.... ولا يوجد أي خطورة في التجريب..... خاصة وأن جرعة 50 مجم من هذا العقار يصفها كثير من غير الأطباء النفسانيين... مرتان وثلاثة يوميا لمرضى القولون العصبي وكثير من الأعراض النفسجسدية ؟؟؟!
لا أظن بالنسبة لك أن رفع الجرعة من 150 إلى 200 سيمثل مشكلة... لكن على الجانب الآخر لابد أن تكون واعيا بالآثار الجانبية المحتملة مع الاستخدام طويل الأمد في الذكور ومنها نقص الرغبة والقدرة الجنسية وربما التثدي... فكن مستعدا لمراجعة الطبيب والعمل على تفاديها وكل هذا يفترض أن طبيبك أعلمك به يا "Chady Neji" فاسأله عن جدول المتابعة والتزم به يا عزيزي التونسي الجميل..... ولا تنسى أن واجبك وطبيبك المعالج هو دائما موازنة الفائدة المجنية من الاستمرار على العقار مقابل المحتمل من الآثار الجانبية.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>: بطء وسواسي أم اكتئاب وسواسي أم ماذا؟ م7