ابتسامة لا إرادية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا شاب في 19 من العمر أحب أن أكون إنسانا اجتماعيا وأتحدث مع الناس وأساعدهم لكن ما أصابني حال دون ذلك أذكر أيضا أنني شخصية حساسة على مايبدو لي
أرجو من فضيلتكم الرد لا أستطيع العبادة ولا العمل ولا الدراسة ولا أستطيع حتى ممارسة النشاطات العادية اليومية في وجود أي كان حولي أما إذا كنت وحدي فإنسان طبيعي
-----------المشاكل :--------
1/ الرهاب الاجتماعي:
بدأت مشكلتي قبل سنوات حيث عانيت من الرهاب الاجتماعي وهذا ربما بسبب إدمان العادة السرية لمدة 8 سنوات حيث بدأت ممارستها مع سن البلوغ و الحمد لله بدأت في خطة التعافي قبل شهرين تقريبا ولكنها تركت آثارا على شخصيتي فقد عانيت من مشكلة الخوف من الحديث مع الناس خاصة الحديث مع النساء ولم أكن أتحدث معهن لخشية ظهور الأعراض المتمثلة في زيادة ضربات القلب التعرق واحمرار الوجه وعرض آخر غريب هو الابتسامة اللاإرادية سبب لي هذا الأخير أزمة حقيقية فلا أستطيع الآن الخروج بسببها حتى في المنزل ولا أستطيع الجلوس في طاولة الأكل ولا حتى على المكتب لأنني لا أتمالك نفسي إذا شعرت أن أحدا ينظر إلي.
2/ ابتسامة لا إرادية:
كانت هذه الابتسامة تأتيني في الصلاة عندما أشعر أن أحدا يراقبني أو ينظر باتجاهي وتأتيني أفكار مثل أنا أظهر كأنني أُرائي في صلاتي ثم بدأت تتوسع حتى أنني أبتسم عند مروري في الشارع أو عند دخول المسجد هذا إضافة إلى أنه عند حديثي مع أي شخص أبتسم لاإراديا وقد تجول في رأسي أفكار مثل أنا أظهر متكبرا هكذا أو قد يسيء الظن في كلامي أو ربما إذا أخطأ شخص بمعلومة أنا أعرفها أبتسم وكأنني أسخر منه ولكنني لا أريد أن أسخر من أي كان. أي أنني أبتسم لا إراديا طول الوقت إلا حين أكون بمفردي. تظهر الابتسامة كعرض للخجل الاجتماعي وعند الخوف من الأشخاص من حولي وهي غير مرتبطة بشعوري
3/ مشكلة في الحديث مع النساء:
كانت والدتي لا تريدنا أن نتحدث مع الجنس الآخر ربما خوفا علينا ولكن ذلك هو سبب خوفي من الحديث مع النساء إضافة إلى العادة السرية اللعينة فلا أستطيع النظر ولا الحديث معهن أنا ألتزم بتعاليم ديني لكن الإسلام لا يقول لا تتكلم معهن أنا كنت متفوقا في المدرسة وإذا سألتني زميلة عن درس ما أو ما يتعلق بالدراسة لا أستطيع الرد
ما هو الحل لهذه المشكلة خاصة وأنني أنوي الزواج بعد ثلاث سنوات إن شاء الله .
4 /تفكيري في اليوم:
يدور تفكيري في اليوم حول نفسي وكيف يراني الناس وأشعر أنني محور الكون أعلم أن هذا تفكير خاطئ ولكن ما العمل!
5/ وسواس قهري:
أصابني وسواس قهري بالنظر إلى عورات الناس مع التزامن مع امتحانات الثانوية العامة لكنني تخلصت منه بطريقة ذكرها الدكتور طارق الحبيب في اليوتيوب (صرف الانتباه- قطع الأفكار..) أظن أن الأفكار التي تصاحب الابتسامة وساوس أيضا كيف أتخلص منها
6/ مشاكل في التعافي من الإدمان:
ككل مدمن للعادة السرية أصبحت أشاهد كارثة العصر الإباحية لكنني والحمدلله بدأت في رحلة التعافي غير أنني أواجه مشكلة هي أنني لا يجب علي البقاء في عزلة لكن ابتسامتي القهرية أدخلتني سجنا لا أستطيع الخروج منه - البحر أمامنا والعدو من وراءنا فأين المفر! -
---استشارات سابقة بنفس العنوان----
دكتور أنا اطلعت على العديد من الاستشارات من موقع مستشار بنفس المشكلة ونفس الأعراض مثل استشارة الأخ بندر بعنوان: ابتسامتي المتمردة تحتل وجهي! غير أن حالتي ربما تختلف في وجود أفكار مع الابتسامة القهرية وأظن أن هذه الأفكار قهرية أيضا فما السبيل للتخلص من كليهما
إضافة إلى ذكر الدكتور المستشار أن المشكلة ربما تكون عضوية خلل في الدماغ لكن لماذا لا تأتيني هذه الابتسامة حين أكون بمفردي .
--------- ارتباطها بالعائلة -----
ربما في عائلتي كل إخوتي كانوا يعانون من الخجل الاجتماعي وتخلصوا منه وأمي كانت تعاني من هذه الابتسامة عند الأوقات العصيبة مثل وفاة قريب.
أرجو من فضيلتكم الرد مع إخفاء الاسم والمعلومات الشخصية إذا تم نشرها
أستسمحكم عذرا على عدم التنظيم وسوء الترتيب
أشكر كل المساهمين في مساعدة كل مريض والمستشارين الأفاضل جازاكم الله كل خير .
11/8/2021
رد المستشار
موضوع الاستشارة: علامات مبكرة لاضطراب ذهاني.
تعليق الموقع:
أولا يجب حسم خرافة إدمان العادة السرية فهي لا علاقة لها بما تعاني منه. ما تم وصفه هو أعراض قلق وسلوك تجنبي تجاوز عتبة القلق الاجتماعي وخاصة في هذا العمر.
الاستشارة تبدأ بوصف أعراض قلق وسلوك تجنبي وتتوجه بعد ذلك لوصف أعراض حصارية (وسواسية) وسلوكيات قهرية مثل النظر إلى عورات الآخرين والابتسام، ثم تنحدر تدريجياً إلى وصف أعراض ذهانية في الحديث إن المستشير هو محور الكون. عند هذا المنعطف لا تزال درجة البصيرة جيدة، ولذلك هناك ضرورة لمراجعة استشاري في الطب النفساني على وجه السرعة، وعلاج أعراض تستجيب للعلاج. دون ذلك قد يصبح الاضطراب مزمناً ومقاوماً للعلاج في ذات الوقت.