ألمانيا
السلام عليكم ورحمة الله.. والصلاة والسلام على خير الأنام.. أتقدم بالشكر إلى القائمين على هذا الموقع الكريم أما بعد.. فأنا شاب أبلغ من العمر حوالي 24 عاما. أعيش في ألمانيا بمفردي.. وأهلي وأقاربي في سوريا مدينة حلب.. طبيعة شخصيتي أني قلق قليلا ولدي نسبة قليلة من الوسواس ولكن استطعت التعايش معها ولم أحتج إلى علاج بفضل الله.... كانت حياتي على ما يرام ولكن في يوم من الأيام كنت في العمل أتصفح الفيس بوك وإذا بي فجعت بخبر وفاة والدي الذي هو في سوريا. وكان أثر الخبر علي قاسيا جدا شعرت أني صعقت..
حاولت في اليوم التالي أن أضغط على نفسي وأذهب للعمل ولكن طول الوقت كنت قلقا وأشعر أن هناك ألم في صدري وكنت أعتقد أنها ذبحة صدرية ستأتي فظللت قلقا من الأمرين إلى أن أصابتني حالة فرط التنفس ولكن كنت أظن أنها آخر أنفاسي فاعتقدت أنها نوبة قلبية.. تلقيت التدابير اللازمة وكانت التحاليل سليمة خصوصا القلب وأخرجت من الإسعاف على أنها حالة فرط تنفس من المواقف التي واجهتها..
تركت العمل من بعدها لأني اعتقدت أني بحاجة للراحة... تحسنت أموري بعض الشيء إلا أن بعد أسبوعين تقريبا تعرضت لحالة مماثلة ولكن أعتقد أنها أقرب لنوبة الهلع ولم أكن أعلم أنها فقط نوبة هلع وأنه ليس علي أن أخاف.. وبعدها اقترحوا علي أن أذهب لمستشفى نفسي فذهبت وقابلت الطبيب ثلاثة جلسات اقترح علي أن أتجنب العلاج الدوائي وأن حالتي لا تتطلب جدا.. وقال لي أن أثقف نفسي عن هذه الحالة التي تعتريني فقط وأن أتقبلها على أنها فقط نوبة هلع وستزول..
وبالفعل صرت اثقف نفسي عن نوبات الهلع ومن وقتها لم تأتيني سوى مرات قليلة وبحدة أقل بكثير من قبل وآخر مرة أتت كانت منذ ما يقارب أسبوع ونصف ولكني الآن أعاني من قلق مستمر ووسواس من أمراض القلب، فأشعر بخوف أن تصيبني نوبة قلبية وأموت ودائما أراقب جسدي ونبضات قلبي وأصبحت أتوتر من أصغر الأشياء حتى أني انفصلت عن صديقتي بسبب اعتقادي أنها تؤثر سلبيا علي في طريقة تواصلها معي
أرجو النصيحة من حضراتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
19/8/2021
رد المستشار
موضع الاستشارة: نوبات هلع وحداد.
تعليق الموقع:
القلق والخوف من المرض مع الشعور بالكآبة ظاهرة معروفة في فترة الحداد. عتبتك للشعور بالقلق ربما أقل من المعدل الطبيعي ولا ضرر من ذلك.
ما يجب أن تفعله هو الحفاظ على إيقاع يومي منتظم والعودة إلى العمل بدلاً من الخلود إلى الراحة. لا تبتعد عن الآخرين وحافظ على التواصل الاجتماعي مع المعارف والأصدقاء. لا حرج في أن تعبر عن مشاعرك للغير، ولكن عليك أن تضع جانباً قلق الصحة ولا تبحث عن مراجعة طبية وعمل فحوص لا خير فيها.
إذا لم تتحسن خلال ١٢ أسبوع تراجع طبيبك العام في ألمانيا.
ويتبع>>>>>>: نوبات الهلع في الحداد م