وسواس البول والدواء بلا مفعول !
وسواس البول
عندي وسواس البول كنت تحكمت في نفسي شوية وبعدين رجعت تاني أوسوس تاني وبرضو لما بفتح الشطاف الماية بتدخل فيا من ورا وبعدين بتخرج تاني هل الماية دي نجسة لأني بغير هدومي بسبها وأوقات باستحمى وبعيد الصلاة ممكن مرتين أو تلاتة بسبب إني بشك في خروج الريح خصوصا صلاة العشاء ممكن أعيدها 4 مرات علشان بخاف أنام وأنا مش مصليها صح
وأحلم أحلام وحشة وأحيانا لما بشوف مشهد مش كويس أو صورة في التليفون غصب عني بحس في حاجة بتنزل زي الماية كده هل دي نجسة ولازم أستحم لأني باستحم أو بغير هدومي من فضلكم أفيدوني
20/8/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "سارة" مرة أخرى على مجانين
لا أدري ماذا أجيبك بعد الرد الكافي الذي أتحفك به د.وائل في استشارتك السابقة؟ العلاج يكمن بعدم الاستجابة لشيء، وكيف نقف فوق رأس الموسوس لنعينه على عدم الإعادة، لا أدري؟!
وأعجب من السؤال الذي يتكرر مؤخرًا: دخول الماء إلى الدبر أو القبل وخروجه واستمرار النجاسة إلى ما لا نهاية! وكل مرة أجيب: الأغلب أن الماء لا يدخل إلا إن تعمد الإنسان ذلك. ولو فرضنا دخوله فماذا تعمل العضلات العاصرة التي تغلق المخرج وتمنع خروجه؟! لو كانت تعجز عن منعه، لكان ينبغي أن يخرج البراز باستمرار من الدبر من الناس كلهم! ثم لو فرضنا أن شيئًا ما خرج قبل انضمام العضلات، فإن الماء سيطهر المخرج بعد انضمامها كما طهره من الغائط من قبل.... إن هذا لهو الوسواس المبين! والمفروض بعد هذا التحليل المنطقي أن تقومي أنت بمهمتك في عدم الاستجابة ومقاومة التطهير والاستحمام وإعادة الوضوء، مستعينة على ذلك بالأدوية بعد الله تعالى.
كذلك خروج الريح: وسواس معروف، وهو إحساس منك وليس موجودًا في الواقع، وإذا كان في موجودًا فعلًا فصاحبه من أصحاب الأعذار الذين لا ينتقض وضوؤهم بخروج الريح، ويستطيعون الصلاة مهما أحسوا بخروج الريح أو البول أو غير ذلك....
أخيرًا: نزول سائل لرؤية مشاهد مثيرة: هذا أمر مختلف عن الوسواس، ولكن عليك ألا تتعاملي معه بطريقة وسواسية. طالما أن المشاهد تسببت لك بالإثارة، والإثارة تسببت بنزول سائل منك، فهذا السائل هو المذي؛ وحكم المذي: أنه نجس، وينقض الوضوء، وأنت كموسوسة في تطهير النجاسات يمكنك الصلاة دون تطهير شيء حسب قول قوي عند المالكية بسنية إزالة النجاسة، أي الصلاة صحيحة حتى إن كان على جسدك وثوبك نجاسة. ورغم وجود هذا المخرج المريح، فللأسف! يأبى الموسوس إلا أن يختار أشد الأقوال للتطبيق، ويريد أن تكون عباداته صحيحة عند المذاهب كلها، وهذا مستحيل....
ومثال الاستحالة المسألة التالية: التلفظ بالنية قبل التكبير للصلاة سنة عند الشافعية، ومكروه عند المالكية... كيف سيخرج الموسوس من الخلاف ويعمل بالأحوط والأشد؟؟ إن الذي أجاز لك اتباع أحد القولين رغم تناقضهما، أجاز لك اتباع القول بسنية التطهير رغم تناقضه مع قول آخر.... وما فرق هذا عن مسألة النية؟!!
العلاج بيدك أنت لا بيد غيرك، ومهما أرسلت تسألين، فبدون تطبيق لن تستفيدي سوى طمأنة ساعة من الزمن، ثم تعود إليك الرغبة العارمة بالسؤال علّك ترتاحين قليلًا...
أعانك الله على التطبيق وأخذ بيدك وعافاك، وأهلًا وسهلًا بك مرة أخرى