هل يستحق علاجا نفسيا أم لا ؟ وإذا كان يستحق فما العمل ..... أجيبوني إذا سمحتم ؟
والدي رجل مسن كان يعمل مديرا لأحد مكاتب التموين في المدينة التي نعيش فيها، طلع على المعاش منذ أربع سنوات على الأقل .... يعاني الآن من الآتي (حساس اتجاه ردود فعل الآخرين بشكل نراه زائدا عن اللزوم - يرى ردود الفعل من قبل أبنائه أنهم يقللون من شأنه ويتسرعون بالحكم على أفكاره بالعبث والخرف وأنها ستكون مغلوطة وخاطئة-) لا ينام كثيرا في الليل ويصاب في بعض الأيام بضيق الصدر والهمدان ويظل سهران طول الليل يصرخ في زوجته ويتهمها بالخيانة ويسبها بأفظع الشتائم التي لا يتحملها أحد بل قد يتطاول عليها بالضرب أحيانا علما بأنه لم يفعلها طوال عمره –
يقوم بتخوين من حوله (زوجته وأولاده) شك في زوجته (أمي) شكا لا نراه معقولا أو منطقيا علما بأنها تحت نظرنا طوال الوقت تقريبا كما أن سلوكها لا يشوبه شائبة- منعها من الخروج حتى إلى السوق أو التعامل مع البائعين في الشارع ونحن أسرة ريفية بسيطة فلدينا مواشي أعزكم الله فمنعها من توريد اللبن إلى البائع بالقرية - لا يريدها أن تخدم هذه المواشي رغم أن هذا كان متاحا طول العمر –
أصبح عصبيا بدرجة مفرطة يقول لنا (أن زوجتي هي مرايتي عندما أنظر اليها أرى أنها مش مظبوطة ويسألها دائما إنت زعلانة من إيه) رغم أنها ليست حزينة لسبب ما وأنها طبيعية يراها مريضة ويتعنت أن نذهب بها إلى الأطباء لكي يتم الكشف عليها وذهبنا بالفعل ولم يكن هناك شئ جسدى كما يدعي والدنا –
ذهبنا إلى كثير من الشيوخ وأهل القرآن من أجل رفع الضرر ظنا منا أن هناك حلا لهذه الظروف التي لم نتعود عليها طول العمر، تحاورنا معه كثيرا من أجل الكشف الطبي والذهاب إلى الدكاترة النفسيين إذا كان هناك مشكلة لكنه يرفض وبشدة ويقول أنا مش تعبان حالتي لا تحتاج إلى طبيب، علما بأنه ملتزم دينيا ويصلي بانتظام ويعمل في أرضنا الزراعية ولديه ما يشغله ويذكر ربنا غالبية الأوقات ويقرأ القرآن ولكن لا يعدل شيء
تطرقنا إلى الكلام عن الناحية الجنسية أيضا وقال لي معنديش مشكلة في النقطة دي لو مفيش خالص عادي بس أنا عايز نكون سعداء ليس أكثر، المشكلة أنه لا توجد لدينا حيلة إلا أن نذهب نحن لطبيب نفسي نشرح له الحالة ليدلنا على اللازم عمله حيث أنه رافض الذهاب إلى طبيب نفسي
بحثت على النت كثيرا حتى رأيت هذه الصفحة فقررت أبعث هذه الاستشارة من أجل الإفادة
ولكم جزيل الشكر
21/8/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "Teacher" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ما يعاني منه الوالد الكريم هو حالة شائعة الحدوث في المسنين..... فعلى خلفية من الاكتئاب تتشكل الشكوك الزورانية وربما تصل إلى مستوى الوهام Delusional Level (أي القناعة 100% بأفكار غير صحيحة عن نوايا الآخرين تجاهه).... وهذه حالة طبية لابد من علاجها طبيا.
مسألة رفضه للحصول على مساعدة طبيب نفساني هي كذلك شائعة في كبار السن ويمكن فعلا بعد أن تأخذ معك كل ما يخص صحته البدنية وما يتناول من عقاقير أن تزور أنت طبيبا نفسانيا ليصف لكم ما يمكن وضعه في الشراب أو الطعام من عقاقير مضادة للذهان على أن يكون ذلك مرحليا حتى يمكن إقناعه بعد تهدئته بضرورة اللجوء بنفسه للطبيب النفساني
واقرأ أيضًا:
أبي المسن وأعراضه الزورانية
الاكتئاب لدى المسنين
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.