التكلم بالوساوس الكفرية
بدأ وسواسي الحالي منذ شهرين تقريبا، بدأ وسواس جنسي ثم تحول إلى كفرجنسية وعقيدة. المهم، تخطيت الوسواس وتجاهلت الأفكار كلها وكنت أقول لنفسي "المهم أفعالك وأقوالك". ثم كنت أتحدث مع أخي وقلت مزحة عن وسواس عندي ولكن لم يكن ديني، ومن هنا بدأت أخاف أن أنطق بأفكاري.
أزعجني الأمر إلى أن أصبح يأتي مع وساوس الدين. كنت مرة أقرأ القرآن في نفسي أي بهمهمة ورأيت كلمة على أنها كلمة أخرى وقلتها. (أنا لا أتكلم كليا أي لا أفتح فمي حتى ولكن كأن الكلمات تأتي من حلقي أو تنفسي أي أحيانا تصدر صوت نحيي أو شيء غير مسموع) المهم، صرت أتلفظ بهذه الطريقة بأفكاري الكفرجنسية وفي مرة شاهدت فيديو يقول إن كان هناك رجل من شدة فرحته قال أنه (أستغفر الله العظيم) الله.
فصرت أقول هذا على أنه أنا حتى صرت أقول أن من خالق السموات والأرض وأيضا أشياء أخرى عن عظمة الله تعالى على أنها (أستغفر الله العظيم) أرجو أن تكونوا فهمتموني. وصرت أخلط أفكار كفرجنسية مع هذا الأمر وأمور في الشرك أيضا حتى عائلتي صار مخي يفعل قصص غريبة لأتحدث بها بهذه الطريقة. أشعر أنني سأدخل النار لأنني كنت جالسة الآن وأحسست أنني استجلبت مثل هذه الأقوال وتحدثت بها بهذه الطريقة بالرغم من أنني كنت أحزن كثيرا قبلها على هذا الأمر.
هكذا صرت أحزن وأندم وأقولها بهذه الطريقة مرة أخرى وتأتي الأقوال مع مشاعر الكفر وأحس أنها بكامل إرادتي ولكني أحزن عليها كثيرا فيما بعدها في نفس الوقت أو بعد ساعات أو اليوم التالي.
كذلك كلما دعيت الله ربي أن يعطيني رسالة من القرآن أفتح المصحف وأرى آيات عن عذاب الكافرين في النار.
أرجو الرد لأنني أتعذب كثيرا.
23/8/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "نوران"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
وسواسك معروف جدًا وكثير بين الموسوسين، من حيث الموضوع والتصرفات القهرية، أعني التلفظ صراحة، أو همهمة كما يحدث معك. كل ما تعانين منه أعراض مرضية للوسواس القهري، والمرض لا مؤاخذة عليه ولا على أعراضه، التلفظ يكون قهريًا وإن ظننت أنه بإرادتك، وجميع الموسوسين بوسواسك يظنون أنه بإرادتهم. وسوف تتعجبين إذا رجعت إلى ملف الوساوس الكفرية وقرأت الاستشارات، ستظنين أنهم نسخوا استشارتك وأرسلوها!!
والتطابق بين شكاوى الموسوسين لا يعني سوى أنه مرض ذو أعراض واحدة، وأكرر: لا مؤاخذة على المرض مهما كان مضمونه. وإذا لم يكن هناك مؤاخذة، فمن باب أولى أن لا يكون هناك كفر، ولا جهنم.....
وما تفعلينه من فتح المصحف لمعرفة حالك، ومآلك، غير جائز. المصحف جاء لكي نطبقه وليس لنستخدمه بهذا الشكل..... وكما ترين: حكمك حسب أحكام الشرع المأخوذة من القرآن والسنة، أنك غير مؤاخذة ولا يدخلك هذا الوسواس النار مهما ظننت أنه بإرادتك، ومهما تلفظت..... لكن ما تقرئينه عند فتح المصحف مخالف لهذا تمامًا..... ونحن نأخذ بالأحكام والنصوص الواضحة لا بالحظ والتخمين.....
عليك أن تكوني قوية، وألا تخافي من هذه الأفكار التي لا تقدم ولا تؤخر، وألا تشغلي بالك بها..... دعيها ترتع في ذهنك ما شاءت بل على لسانك مهما كانت مزعجة، وتابعي حياتك بجدّ وسرور
وباعتبار معارضة الأهل للذهاب إلى الطبيب، حاولي تثقيف نفسك قدر المستطاع بمرض الوسواس، وبطريقة العلاج الذاتي، وهناك الكثير من المقالات في ذلك على هذا الموقع وغيره. ويفيدك قراءة مقالات في العلاج الذاتي من الوسواس القهري للدكتور محمد شريف سالم. وكلما ازدادت الأفكار وألحت، ارجعي فاقرئي عن وسواسك مرة أخرى لتذكري نفسك بالحكم والعلاج وتطمئني إليه
رعاك الله يا صغيرتي