أريد أن أعيش حياتي كما أتمناها
كما تعرف الإنسان عنده 60 سنة يعيشها بالتقريب أو فترة زمنية محددة... لازم يعيشها بكل تفاصيلها ويستمتع بحياته... وللعيش هذه الحياة المثالية لا بد أن تكون لديك شخصية قوية... وأهم جزء أن لا تهتم لكلام الناس... أنا إنسانة أهتم كثيرا لكلام الناس وردود فعلهم وقبل التكلم مع شخص أقوم بألف حساب...
دائما أقول :{ماذا لو شتمني ماذا لو ردة فعله ستكون سلبية} دائما ما أخاف من ردود فعل الناس أو تعليقاتهم عني... أحيانا أشعر أني قوية بما فيه الكفاية وأحيانا أشعر بضعف فظيع وفي الغالب أخشى تكوين علاقات جديدة مع الناس وأخشى الانتقال لمراحل جديدة في حياتي مثلا من المتوسط للثانوية أشعر بخوف وتوتر كبير عند التفكير بالموضوع... على أي حال عندما أريد الذهاب لشراء أغراض أشعر بالخجل من البائع لسؤاله عن السعر أو ثمن الشيء أو عن معلومات عن الغرض الذي سأشتريه خوفا من ردة فعله...
شخصيتي في المنزل مختلفة تماما عن خارجه فأنا أكون أتكلم على راحتي ومرتاحة وعفوية وأعبر عن مشاعري بدون أي تردد من فرح إلى حزن إلى غضب بدون الخوف من ردة فعل العائلة لأنهم مقربون... وكذلك نفس الشيء مع صديقاتي المقربات لكن يختلف الأمر في بعض المواقف... أخاف من التسبب في المشاكل مع البنات التي بمثل عمري مثلا لو اضطهدوني أو ظلموني غالبا سأسكت عن حقي إلا إذا جاءت واحدة لتضربني أو تقوم بمشكلة أتشجع وأرد عليها لكني لن أكون جيدة في الرد مقارنة بها لكني أشعر بخوف شديد أثناء فعل ذلك وتوتر كبير...
ولدي مشكلة أخرى وهي التقديم أمام الناس... مثلا في التعبير الشفوي تكون يدي ترتعش وأخاف وأتعثر في الكلام خاصة عندما أقف فوق المصطبة أتوتر وذلك يتسبب في نسياني لأغلب ما قررت تقديمه أرتعش باستمرار وأتوتر عند النظر إلى زملائي وخاصة عندما يضحكون... أنا عندما يغادر الأستاذ يتكلم أحد التلاميذ مع كامل القسم بدافع المزاح يعني يضحك ويقوم بتصرفات جنونية أمام كامل القسم أما أنا لا أتكلم وأظل ساكتة مع أني أتمنى أن أتكلم وأرفع صوتي وأضحك... أنا بالنسبة للرياضة أمارس الكاراتيه منذ فترة وشخصيتي مختلفة تماما هناك... خجولة أكثر من اللازم ساكتة جدا ولا أتواصل إلا مع من أعرفه...
حسنا لننتقل لنقطة أخرى وهي الخوف من التعبير عن رأيي أمام الناس الخوف من التكلم بصوت عالي الخوف من الدخول في تجارب جديدة... أما بالنسبة لحديثي مع الأولاد... أتوتر أكثر من العادة وأنا لا أريد هذا أريد معاملتهم كأنهم صديقاتي البنات لكن لا أستطيع.... أما بالنسبة لما أريد... أريد أن تكون شخصيتي قوية ولا أكترث لكلام الناس... أريد أن تكون شخصيتي في الخارج كشخصيتي في المنزل على الأقل... أريد أن أقول لا دون خوف أو توتر... أريد فعل كل هذا لأعيش حياتي دون ندم بعد موتي... أريد أن أعيش.. كل لحظة من حياتي كما أريد ودون ندم...
وشكرا
الرجاء الرد علي ومساعدتي أنا أشعر أني لست بخير ولا يمكنني تحمل هذا المجتمع الذي يضطهد الضعفاء
26/8/2021
رد المستشار
الابنة العزيزة:- الأعراض التي تفضلت بوصفها يدرجها الطب النفسي ضمن ما يسميه أعراض اكتئاب وقلق، وهذه الاضطرابات تتضمن تنويعات على الشعور بعدم تقدير الذات مع وجود توتر ومخاوف بلا أسباب منطقية، أو مع وجود أسباب تبدو أقل بكثير من أثرها الحاصل عندك.
ويمكنك البحث عن المزيد من المعلومات في موقعنا هذا، أو عبر جوجل بكلمات مفتاحية مثل: اضطراب القلق العام، والرهاب الاجتماعي، وفيه يحصل التلعثم والارتباك في وجود آخرين خاصة الغرباء، أو الأجانب عنك، كما يمكنك البحث عن "قلق التغيير" وهي الحالة التي يصاحب فيها التوتر انتقال الإنسان من حال إلى حال مثل تغيير محل الإقامة، أو الانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى، وهكذا.
وتعد بعض العقاقير الدوائية بالقضاء على هذه الأعراض، أو على الأقل التخفيف منها مع الانتظام في تناولها تحت إشراف طبي متخصص، كما تقدم بعض العلاجات الحوارية الفردية والجماعية عونا يساهم في التعافي عبر التفهم والاستكشاف، والمواجهة، ولا أعرف ما هي العلاجات النفسية الدوائية أو غير الدوائية المتوافرة حيثما تعيشين!! والمعالج يحدد العلاج المناسب للحالة مما هو متوافر لديكم.
بعض الممارسات اليومية المنتظمة تفيد في التعامل مع حالتك مثل الممارسات الاسترخائية والتأملية: التدليك، التنفس العميق المنتظم الواعي لفترات يومية، أنواع التأمل، واليوجا، والممارسات الحركية مثل المشي، والرياضة، وتحريك الجسم بأنواعه المختلفة.
النوم العميق المنتظم مهم جدا لتحسن الحالة، والتدريب بالتعرض للمواقف التي تثير ارتباكك بشكل منتظم ومتدرج وفي إطار صحبة داعمة مساندة ضمن العلاج بالدراما (السايكو دراما)، وحتى ضمن التدريب الدرامي بشكل عام، فرصة ممتازة للتحسن، والتطوير، والنضج.
أسلوب الحياة الهادئ والصحي من أفكار إيجابية، وتغذية سليمة، ونوم منتظم كما ذكرت توا، وابتعاد عما يزعج، ويبدد الطاقة، كلها مما يساعد.
القلق هو طاقة حركة داخلية يمكن فهمها ومواكبتها وقيادتها إلى مساحات وعي ونضج ونمو، وكل أزمة هي فرصة نمو، تابعينا بأخبارك، والسلام