السلام عليكم موقع مجانين
أعرف أنكم موقع نفسي ومشكلتي اجتماعية نوعا فهي تتعلق بموقفي من واجبي تجاه أختي البالغة من العُمر 33 سنة، وما تزال لم تتزوَّج بعد وهي غالبا ترفض من يتقدمون لأسباب تتعلق دائما بأنها لم تجد قبولا لأي منهم، وفي نفس الوقت حالها غير ما أحب من الالتزام والتقوى، مع طهارة في قلبها، وصفاء في روحها، وحاولت معها بالنَّصيحة والهداية، والدَّعم المادي والمعنوي والدُّعاء، لكن كل هذه الأساليب لم تنفع (ربَّما لأنني أصغر منها سنًّا)،
وأخاف إن كنت مقصرًا معها، ولم أدلها على الطريق الصحيح؟
هي جد مثقفة وناجحة جدا في عملها.... وفي حالات كثيرة نجلس سويًّا نتحدث في مواضيع كثيرة، وأتحرج أن أذكر أمامها موضعَ الالتزام والحجاب، لأنَّها تردني بأدب جم، وتقول لي: "ادعُ لي"!!!
فما الحل؟ من فضلكم؟!
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا كثيرا.
16/08/2021
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك وجعل الله لك من اسمك نصيبا يا "صالح". مشكلتك التي تصفها اجتماعية قد تنعكس عليك نفسيا فتسبب لك المعاناة، ولذا فأنت بحاجة للانتباه لها.
هل لي أن أذكرك بقوله تعالى لا تزر وازرة وزر آخرى، أم قوله تعالى إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، والقصد أنه يهدي من يشاء أن يهتدي، أم أذكرك بما بذله عليه الصلاة والسلام مع عمه ومع ذلك مات على غير الإسلام. أنت مطالب بالعمل ولست مسؤولا عن النتيجة، العمل هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الدعاء فادعو لها بالهداية في ظاهر الغيب وفي أوقات استجابة الدعاء بين الآذان والإقامة، واجعل بين يدي دعواك لها صدقة ولا تحقرن من المعروف شيئا.
ادع لها بأن يرزقها الله البطانة الصالحة، وبأن لا يجعل الدنيا أكبر همها ولا مبلغ علمها، وأن يحبب لها الإيمان وما يقربها له من قول وعمل، ادع ولا تقنط ولا تعجل فتقل دعوت ولم يستجب لي. حافظ على طيب علاقتك معها فصحبة الصالحين من أسباب الهداية ولا تكن من المتشددين المنفرين من الدين وأهله.
إياك أن تظن يوما إن التزمت بالحجاب أو لم تلتزم أنك مسؤول عن سلوكها، وحدها المسؤولة ولا نملك لها إلا الدعاء بأن يشرح الله صدرها ويقربها منه ويرزقها البطانة الصالحة، وأن يثبتنا على دينه.