صعيدي بشارب وشعور الأنوثة غالب !
نفسي أكون بنت
في البداية أنا شاب، تبدأ مشكلتي منذ صغري قبل التحاقي بالتعليم
كنت ألبس ملابس أختي لكن دون علم أحد في المنزل وأحب ألعب مثل الفتيات وأجالسهم في حكاويهم
استمرت مشكلتي لكن كنت أفعل كل شيء في الخفاء خوفا من تعنيفي وضربي وإلى الآن كلما كبرت ومرت السنوات تزداد معاناتي
حاولت الانتحار مرارًا لكن كانت تبوء بالفشل لم يعلم أحد من أهلي بتلك المحاولات "تناولت السموم وبراشيم أدوية لكن كانت تصيبني بأشياء مثل القيء لفترات طويلة كما كنت لا أخبر أهلي بما فعلت" لم أكن أسمع عن هذا المرض إلا منذ فترة قريبة، لكني بما أني من صعيد مصر فالمشكلة أكبر بالنسبة لي
حاولت كثيرا الذهاب لطبيب نفسي لكنني لم أذهب
كل ما أريده هو أن يساعدني أحد لأن الانتحار يراودني دائما
2/9/2021
رد المستشار
موضوع الاستشارة: الهوية الجندرية.
تعليق الموقع:الهوية الجندرية ببساطة اعتقاد الإنسان بإن ولد في الجسد البيولوجي الخطأ. لا توجد أي علاقة بين هذا المعتقد والتركيب البيولوجي والدماغي للإنسان. بعبارة أخرى الإنسان هو الذي يقرر إن كان هو ذكراً أم أنثى ولا يبالي بتعريف بيولوجي يعتمد على جيناته من خلال الكروموسومات التي هي XX للأنثى وXY للذكر.رواية الذي يعاني ما نسميه اضطراب الهوية الجندرية تكاد تكون واحدة ولا أحد يستطيع إثبات أو نفي الرواية. هذه الرواية تتعلق دائماً بشعوره منذ الطفولة بأنه في الجسد الخطأ، يفضل ألعاب الجنس الآخر، اكتشافه بأن الحل الوحيد لأزماته النفسية والاجتماعية هو أن يتحول إلى الجنس الآخر.موضوع الهوية الجندرية يدخل في صميم العقيدة الليبرالية، وانتشر كالوباء بفضل الإنترنت والمواقع الاجتماعية. تم تزويق المعتقد بعشرات المصطلحات مثل لا أنثى ولا ذكر . لم يسلم المجتمع الشرقي من وباء الهوية الجندرية بل تفاقم الأمر سبب الازدواجية الشخصية، فهناك هوية اجتماعية على واقع الحياة وهناك هوية إلكترونية يكتسبها من الخارج.دور الطب النفساني في علاج الهوية الجندرية لا يزيد على الصفر بكثير وفي جميع الحالات لا يقرر الطبيب النفساني التعامل مع المريض وله الحرية في أن يفعل ما يشاء بارتداء ملابس الجنس الآخر مثلاً. الطبيب النفساني كذلك لا يوصف الهرمونات للحصول على هوية كيميائية جديدة مزيفة. كذلك قرار إجراء عملية تجميل خارجية تقع على عاتق المراجع فقط والجراح الذي يقبل بعمل التداخل الجراحي.المخطط أدناه يوضح التشخيص الفارقي لاضطراب الهوية الجندرية. هناك من يعاني منه حقاً ولا دور للطبيب النفساني في المعالجة يستحق الذكر. هناك من يعاني من تأزم نفساني وعقد نفسية لا يعرف كيف يتخلص منها ويبدأ بالتنقيب عن الهوية الجندرية وخاصة في مرحلة المراهقة. هناك من هو مثلي ويحاول التعامل مع مثليته عن طريق الهوية الجندرية. هناك من هو مصاب بالفصام أو التوحد ولا يصعب تمييزهم.لا حاجة إلى أن تراسل الموقع مرة أخرى وتفعل بجسدك ما تشاء وتذكر بأن الهوية الكيميائية وجراحة التجميل لها مضاعفات وتقصر من عمر الإنسان بدون أدنى شك.