وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م6
وسواااااس أم فصام ؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أعاني معاناة كبيرة مؤخرا، والله أرى الإبرة في كل مكان، اليوم رأيتها في الأكل ولم أهتم أكملت أكلي، ورأيتها الآن في ملابسي ولن أغيرهم أقسم بالله لن أغيرهم لأنني تعبت من الاستنجاء وتغيير الملابس. وصلت لمرحلة اللا مبالاة أتمنى الموت أو أن أعيش حياتي هكذا.
مؤخرا صرت أغير ملابسي بمجرد رأيت شخصا يحرك يديه يتخيل لي أنه يرش علي سحرا أو بمجرد أن يلقي السلام علي شخص ما أتخيل أنه رمى على ملابسي شيئا ما. فأنا أحس أن الناس تريد إيذائي، لا أستطيع التغلب عن هذا الشعور ثم صارت عندي هلاوس بصرية كنت ذات مرة أرتب غرفتي فالتفت بسرعة لأنني شاهدت كأنه شخصا قادم إلي. ذات مرة تهيأ لي أن صديقة أمي كانت معها في المطبخ رشت شيئا ما يصيب آكله بالجنون فلم أتناول الغذاء. فأنا أصدق أغلبية الأفكار. مللت وأفكر في الانتحار أكثر من أي وقت مضى وأنظر إلى البيت والأثاث وملابسي وإخوتي وأبكي جدا لأنني أخاف أن أطبق فكرة الانتحار.
الله وحده يعلم بمعاناتي أتمنى إجابة في أسرع وقت بها تشخيص لحالتي هل أنا ما زلت في مرحلة الوسواس أو انتقلت إلى الفصام ؟
أعتذر عن تشابك الأفكار وعدم وضوح الرسالة
فأنا أجد صعوبة عند الكتابة ووصف معاناتي باللغة العربية.
2/9/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Sana" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
رسالتك هذه يا "سناء" ثم انتظار رد مجانين ليست إلا تضييع وقت بالنسبة لك..... لكنها بالنسبة للموقع وللمهتمين بدراسة الوسواس القهري مهمة جدا في توضيح قدرة الوسواس القهري أحيانا على أن يفسد قدرة الاستبصار لدى المريض، فمثلما يفسد الذهان قدرة المريض على الاستبصار بإحداث هلاوس تؤكد الفكرة الوهامية لدى المريض الذهاني (كالزوراني يسمع أصوات اتفاقهم عليه أو سبهم له!!) فإن مريض الوسواس القهري كذلك يمكن أن يرى وأن يشم وأن يحس بشكل أو بآخر ما يدعم صدق الفكرة الوسواسية لديه (كما يحدث في الموسوس بالوضوء حين يحس خروج نقطة بول أو يرى أو يشم... إلخ.) وقد فصلنا في ذلك منذ سنة 2012 في مقالة الظواهر الحسية في مرضى الوسواس القهري(1-2).
أما معاناتك مع وسواس الإبرة فيبدو أنها أنستك وساوس الكفر...... ونرجو أن تكوني امتنعت عن تحريك رأسك استجابة لوسواس الكفرية كما نصحناك في ردنا السابق، وكما بينت أعلاه..... أنت ترين الإبرة مع أنك تعرفين أنها غير موجودة !! ولا أظن أن استبصارك بالفكرة غير موجود باستمرار.... فهو يتأرجح ولهذا يقسم مرضى الوسواس حسب درجة الاستبصار.... فيكونُ عندنا اضطراب وسواس قهري مع وجود بصيرةٍ سليمةٍ، واضطرابُ وسواس قهري مع بصيرةٍ مشوهةٍ.... أو جزئية ويتطلب هذا النوعُ الذي تختلُّ فيه البصيرةُ تدخلاً علاجيا مختلفًا عن التدخل العادي، حيثُ يحتاجُ المريضُ إلى أدويةٍ تعملُ على ناقلٍ عصبي آخرَ غير السيروتونين وهوَ الدوبامين.
وفي إفادتك تقولين (مؤخرا صرت أغير ملابسي بمجرد رأيت شخصا يحرك يديه يتخيل لي أنه يرش علي سحرا أو بمجرد أن يلقي السلام علي شخص ما أتخيل أنه رمى على ملابسي شيئا ما.) هذه وسوسة وليست هلاوس بصرية، وكذلك (ذات مرة أرتب غرفتي فالتفت بسرعة لأنني شاهدت كأنه شخصا قادم إلي) ليست هلاوس بصرية، وأيضًا تقولين (ذات مرة تهيأ لي أن صديقة أمي كانت معها في المطبخ رشت شيئا ما يصيب آكله بالجنون فلم أتناول الغذاء).... أيضًا ليست هلاوس بصرية..... بل هي إدراكات تحدث للخائف والمهموم بأمر ما.... وتعد طبيعية بالنسبة لحالته الانفعالية والانتباهية.... ألست خائفة مهمومة غاضبة حزينة معظم الوقت؟
لكن من المهم الإشارة إلى أن وساوسك الحالية تعتبر وساوس اضطهادية زورانية يعني قريبة جدا من أشهر الأفكار الوهامية المميزة للذهان... مثلا لا حصرا (يرش علي سحرا) و(أحس أن الناس تريد إيذائي).... لكن هذا لا يعني الفصام أو الاكتئاب الذهاني إلا أن يتأكد ذلك بالكشف الطبنفسي عليك لذلك أكرر وأعيد نصيحة الموقع هي : من فضلك توجهي إلى طبيب نفساني للحصول على العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م8