انحراف جنسي، سادية ضد الحيوان واضطراب مزاج...
عندما كان عمري في حوالي 10 سنوات حدثت لي صدمة، على الأقل يمكنني القول إنها صدمة، المهم هو أن بعد حدوث الصدمة حياتي تغيرت أصبحت تأتيني مخاوف أنه يوجد شخص يلحقني أو يوجد سارق في منزلي سيأقتلني، المهم الأعراض قد خفت الآن ولكنها لا زالت.
-اضطراب المزاج-
بعد الصدمة، أصبحت تأتيني نوبة اكتئاب ثم تليها نوبات فرح. مثلا: في مرة كنت اكتأبت لأني كنت أمارس العادة السرية فأصبحت تأتيني أفكار وسواسية حول أنني أقوم بفعل سيء لن يرضي أمي وأنني سأخيب ظن أمي في لأنني أمارس العادة السرية وهكذا، ووسط نوبة اكتئاب تأتيني نوبات فرح تدوم لدقيقة أو دقيقتين، ثم تزول نوبة الاكتئاب لوحدها وأرجع لحالتي الطبيعية. والله في بعض الأحيان أحسب أنني جننت بسبب هذه الأفكار الوسواسية التي لا منطق لها.
-الانحراف الجنسي-
كي أكون صريح، بدأت أمارس العادة السرية والمواد الإباحية منذ أن كان عندي ثمان سنوات تقريبا. وذات مرة، حوالي بعد الصدمة بسنتين فتحت المواقع الإباحية لأجد نوع من الفيديوهات يسمى زنا محارم في الأول كنت أشاهدها بدون خيالات جنسية ولكن مع مرور الوقت أصبحت لدي خيالات حول أنني أمارس الجنس مع أمي (أستغفر الله) أو مع أختي أو أيا كان من أقاربي لأن ذلك يزيد من الإثارة. والله كنت أبكي ليالي وأستغفر الله كل يوم وأنا غارق في الندم من فعلتي. ولكن ما باليد حيلة كل هذه الأفعال لا أستطيع التحكم فيها. وكنت أيضا أحب مشاهدة اللواط والعياذ بالله رغم أنني منجدب كليا إلى النساء. ذات يوم كنت قد وضعت جدول للإقلاع عن العادة السرية وبعد الأسبوع الأول لم أحس حتى وجدت نفسي أشاهد إباحية اللواط مرتديا ملابس النساء وأستمني من الشرج (أستغفر الله) أعذروني على هذا الوصف. أصبحت مكبوت جنسيا لدرجت أنني تأتيني أفكار في اغتصاب الأطفال وصرت أحتك بالأطفال الصغار ولكني لا أقدر على أن أغتصب طفل. وفي بعض الأحيان أقوم بتصوير بنات خالتي وهن في الحمام ولكن فورا ما أندم وأحذف الفيديوهات.
-السادية ضد الحيوانات-
والله أن هذا هو أكثر مشكل يعيق استمراري في الحياة. أنا أحب الحيوانات كلها أجدها كائنات لطيفة أحب إطعامها وأحب القطط كثيرا. في السنة الماضية طلبت من أمي أن تسمح لي بتربية قط في المنزل. في الأخير لم توافق وغضبْت كثيرا ثم بعدها عثرت على قط من الشارع وأحضرته إلى المنزل بنية إطعامه والإعتناء به سراًّ. لكن بعدما بدأت أداعبه وألعب معه بدأت أحس بأن قضيبي ينتصب قليلا، وبدأت تأتيني أفكار بأن أمراس الجنس مع القط، لم أعر الأفكار اهتمام ثم بعدها بأسبوع أحضرت القط ثانية ومددت له الطعام فلم يأكله وبعد محاولات عديدة غضبت كثيرا فضربته واستمريت في ضربه ورميه ودهسه حتى استفقت ووعيت بالفعل الشنيع الذي أنا أفعله فتركته يذهب ثم استلقيت على السرير أبكي الليل كله. ثم جاءتني نوبة اكتئاب وأفكار وسواسية حول أن الله لن يسامحني وأنني شخص شرير لا يستحق العيش وأنني وحش يمشي على الأرض.مرت سنة دراسية ولم أعد الكرة، ولكن في هذا الصيف جاءتي الأفكار ثانية بتعذيب القطط وذلك للأسف ما فعلت بدأت أحضر كل يوم قط إلى المنزل وأقوم بتعذيبه ثم أتركه بعدها أبكي من الندم وأعيد الكرة. والله لم أستطع التحكم في هذه التصرفات. وصرت أبكي كثيرا. بعدما حاولت تعذيب أحد القطط حاولت الاستمناء عليه (أرجوكم أعذروني على الوصف الدقيق لأني أحاول أن أعطي قدر ما أمكن من المعلومات) لم أفكر في ممارست الجنس معه لكني في الأخير تركته يذهب. مؤخرا أحاول أن أطعم الحيوانات لأن هذه كانت عادتي القديمة أن أساعد الحيوانات وكنت أشمئز أن أرى فيديو لتعذيب حيوان، في بعض الأحيان أفكر كيف جرى حتى تحولت من محب للحيوانات إلى معذبها.
-ملاحظات-
لدي فوبيا من الاجتماعات (social anxiety). لدي صديق واحد لا أخرج كثيرا من المنزل، و لدي ثقة ضعيفة بالنفس.
أبي أعيش معه ولكن لا يوجد أي مشاعر أبوية تجاهة فنحن نتعامل مثل الغرباء ولم أعش معه فترات جميلة، ولا أبادله الحديث كما يفعل الأبناء مع الأباء، وكل هذا بسبب مشاكله مع أمي، فعندما كنت صغير كنت أشاهده يعنف أمي كثيرا، ورأيت أشياء مريعة تحصل بينهم لا أريد ذكرها، أبي لم يعنفني أبدا في حياته، فهو يكترث لي، لصحتي، لدراستي، لكن لا توجد بيني وبينه تلك الحميمية.
أنا ملتزم دينيا تأتيني في بعض الأحيان نوبات دينية فأصلي كل النوافل والفرائض وأتصدق وأصوم. كنت أريد أن أصبح داعية إسلامية لكن بعد كل ما حصل سئمت من هذا الحلم.
لا زلت أدعي الله بالمغفرة والعفو. هوايتي الموسيقى رغم كل هذه المصائب لا زلت أحلم أن أصبح موسيقار مشهور وأنا مبدع في التوزيع هذا بشهادة المقربين، لكن أمي تريدني أن أكمل مسيرتي في الهندسة.
رغم كرهي الشديد للدراسة والامتحانات والقواعد والواجبات، إلا أن علاماتي جيدة، أنا أدرس فقط لتلبية رغبات أمي.
في النهاية أريد أن أعتذر منكم على كل الوصف الشنيع لسلوكي المنحرف، قد تضن أنني وحش وأنني شيطان وانعدمت كل الإنسانية من داخلي، أنا أتفهم لكني أريدك أن تعرف أنني لم أكتب كل هذا إلا لأنني لا زلت أعتقد بوجود جانب طيب في داخلي. يكفي أنني في الخامسة عشرة من عمري وأحمل كل هذا الهم.
يا ليتني أعوذ بالزمان وأغير العديد من الأشياء.
أتمنى لكم حياة طيبة.
3/9/2021
رد المستشار
هذه الأمور التي ذكرتها في الرسالة تعيشها وأنت في سن ١٥.. كيف إذا امتدت هذه الأفعال والسلوكيات الشاذة وتبقى سمة في حياتك... مهما كانت الظروف التي مررت بها ومهما كانت المبررات التي وصفتها في سلوكك... فأنت غارق في الشذوذ المرتبط بالجنس مع الحيوانات... والسلوكيات التي تمارسها من تصوير أو بصبصة على البنات وتصويرهن أثناء الاستحمام أو التخيلات الجنسية للمحارم.. مع نوبات الندم والأسى التي تنتابك.
أنت غارق حتى الثمالة.. بل مستمر في هذا الغي الخبيث الذي استحوذ عليك وملأ كيانك.. وصرت عبدا لأفكار شذدوذك.. لتأتي لحظات ندم تنتابك لتتقرب إلى الله كما ذكرت في رسالتك.. حالتك مزيج من الوساوس القهرية والوساوس الجنسية والشذوذ مع مشاهدة الأفلام الإباحية لممارسة اللواط ولبس الزي المغاير مع ولع بالأطفال والاحتكاك بهم من خلال التقرب إليهم.. كما تفعله مع الحيوانات تتقرب منهم وتطعمهم لتستمني عليهم ومحاولة ممارسة الجنس... وما إن لم يستجب لك الحيوان مدافعا عن نفسه ينتهي به إلى الموت قتلا ورميه في الشارع..... هنا ما أريد أن أحذرك وأحذرك وأحذرك وأحذرك أن الأمر خطير لو تركت الحبل على الغارب.. قد تعمل هذا السلوك مع طفل..
لا تتباه بأنك تتقرب إلى الله بالصلاة والنوافل وغيرها لتمحو أفعالك أيها الصغير...
كثير من الأشياء المخجلة ذكرت في الرسالة ولا أريد التطرق لها..
الآن حال ما تقرأ هذا الرد... أنت مصاب بعلل نفسية وسلوكيات شاذة..
اذهب إلى الطبيب أو اختصاصي نفساني.. لا تتأخر.. حتى لا يتفاقم الحال معك.. واطلب مساعدة من الطبيب يعالجك من هذه العلل الخبيثة.