توهم اسم الجلالة في أرضية الحمّام
عولجت من الاكتئاب والوسواس القهري فترة طويلة. ثم مللت وتركت الدواء. عانيت من مختلف أعراض الوسواس القهري.
تارك للصلاة حاليا بذريعة أني باحث عن الحقيقة، وأنا أقرأ فعلا في كتب العقائد والفلسفة تحققاً من وجود الله، وأقول لنفسي: عندما أزيل كل الشبهات أولاً وأتأكد من وجود الله سوف أصلي.
من يومين وجدت في أرضية الحمام رسومات أو نقوش أو لا أدري ما أسميها. صور أو غير ذلك لا أدري. المهم أنها تشبه اسم الجلالة. السيراميك خشبي، ففيه تقليد لخطوط وتعريجات الخشب، لكن فيه أيضا بقع باللون الرصاصي وخطوط.
المهم أني وجدت أكثر من رسم أو صورة يشبه اسم الجلالة. فأرسلت الصور لشيخ، فقال إنها مجرد خداع بصري، وإن هذه ليست كتابة العرب ولا رسم العرب. اطمأننت نسبياً. لكن صدقوني، أحس بالرعب أحيانا كثيرة، هل أنا فعلا أدوس على اسم الله، وفي أرضية الحمام؟!!!!!!
حتى أيضا وجدت في سيراميك آخر في المطبخ، هو سيراميك رخامي، صورة أخرى تشبه اسم الجلالة.
المشكلة أني لا أجزم أن أياً منها هو اسم الجلالة. ومهما أطلت النظر والتحديق لا أجزم، لكن أميل إلى التصديق أنها تشبه اسم الله. لكن حولها خطوط وتعريجات أخرى، لكن المشكلة أن عيني، أو ذهني، لا أدري، يختاران خطوطا معينةً تصنع اسم الجلالة. وتظل الفكرة تلح على رأسي أني أهين اسم الله وأرضى بوجوده في الحمام وأدوسه بقدمي.
الموضوع كأنه مسمار يدق في رأسي. بكيت بكاء مُراً. وتركت القراءة وبعض الأشياء المهمة التي كنت أفعلها، وفتحت الأفلام حتى أهرب من جحيم الفكرة.
لماذا لا أكاد أشعر بالسعادة أبدا؟ كل شيء منغص!
تشجعت، أو تواقحت، لا أدري، وجهرت بالتسمية والاستعاذة ووطئت الرسمة بقدمي، حتى أقنع نفسي أنها ليست اسم الله، وأنها مجرد خداع بصري أنا الذي أصنعه بذهني. لم أشعر بشيء. إحساسي مخدر، وأنا محبط. هل أهدم الحمام والمطبخ؟
أشعر بهم وضيق، لست غنياً كي أفعل هذا، وليس الأمر سهلا. لكني متردد، ومستعد أن أكسر السيراميك أو أستخدم آلة لمحو طبقة منه كي أزيل الصور وأريح نفسي. صدقوني، الرسوم توقع الحيرة والشك في النفس. لكن كلمة الشيخ طمأنتني نسبياً. قال إنني أتوهم. هل تتفضلون بالتعليق على موقفي، ولكم جزيل الشكر؟
ملحوظة:
أنا لست هازئاً ولا مستخفا بالدين، أنا مشوش وواقع في حيرة، وأرجو أن أهتدي.
6/9/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك وباستشارتك يا "Esla" على موقعك مجانين
عجيب أنت يا Esla !! إذا كنت لم تقتنع بوجود الله بعد وتركت الصلاة، فلماذا تخاف من أن تدوس على اسم شيء غير موجود؟ ولماذا ألحقت ملحوظة تنفي بها عن نفسك الاستهزاء والاستخفاف بالدين الذي تزعم أنك لا تؤمن به أصلًا؟!!! كيف جمعت المتناقضات؟ التي لا يمكن جمعها في منطق ولا عقل؟
أنت يا أخي تركت الصلاة من اكتئابك ووسواسك، وليس لعدم اقتناعك بوجود الله تعالى....
لم تُصِب أبدًا بتركك العلاج، وليس ترك الدواء علاجًا لحالتك.....، بالطبع أنت تتخيل، وكثيرًا ما توحي الخطوط بأشكال كثيرة كالحيوانات والناس وغير ذلك، وقد توحي الخطوط نفسها إلى أحد الناس بوجود صورة حيوان، بينما يتخيلها الآخر شجرة، وفي الحقيقة لا يوجد لا هذا ولا ذاك!
ما عليك إلا أن تمشي على السيراميك جيئة وذهابًا، بين الفينة والأخرى كل يوم لمدة أسبوعين، فإن استطعت بعد ذلك أن تمشي دون قلق رغم بقاء الوسواس في عقلك فقد تم العلاج، ولا داعي للحزن إن لم تذهب الفكرة نهائيًا، فهذا لا يهم.
ارجع إلى طبيبك هداك الله وعافاك