السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أرسل لكم هذه الرسالة وأنا أتمنى أن ترشدوني لما يجب علي أن أفعله، تزوجت من ابن خالي قبل سنتين ونصف - تقريبًا - والآن معي ابن وبنت، ومشكلتي: لم أكن أعلم أن زوجي مقصر جدًّا في الصلاة، والآن أنا محتارة جدًّا في موضوعي، والمشكلة أنه ربما ذهبت جمعتان أو ثلاث، ولم يذهب لأدائها للصلاة، مع أني من قبل صلاة الجمعة وأنا أتحايل عليه حتى يصلي، وأجد الكثير من المعاناة، لأنه يقول لي: ما أصلي، وساعات تذهب جمعتان والثالثة يذهب إليها بعد إلحاح مني،
كما أنه من المؤسف أني أوقظه للصلاة ولا يقوم، ويجمعها بعد ذلك، ولا يستجيب لي مع أنه يضبط منبه الجوال، لكنه لا يقوم عليه، وأنا مع ذلك لا أعتمد على منبه جواله، بل أضبط منبه جوالي، كي أوقظه للصلاة، ومع هذا لا يستيقظ، بل ويسهر لساعات متأخرة مع أصحابه، أو يجلس أمام التلفاز، ومع هذا أقول له: ما بقي إلا وقت قليل ويؤذن الفجر، لا تنم حتى تصلي، ومع هذا مرة يصلي في وقتها، ومرات لا يصليها في وقتها، كما أني - الآن - أصبحت أفكر في معاشرته لي، هل أَحِلُّ له أم لا، لأنه يصلي مع أنه علي كبيرة وذنب عظيم.
أخيرًا استشرت أمي فلم أخرج بفائدة، وكانت تقول لي: إخوانك ما يصلون، وأخبرت والدي لأنه أفهم، وكذلك لم أجد حلًّا جذريًّا، وأنا لا أريد المشاكل، ولم أجد أحدًا يكلمه إلا والدته عندما تأتي في الأجازة، وترى تقصيره، فتجدها تارة تسبه، وتارة تخاصمه، والآن كلما أستيقظ في السحر، أصلي وأدعو الله له بالهداية،
أرشدوني
أأبقى معه وأصبر؟ أم ماذا؟
10/09/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك يا "سهر"
إن كانت مشكلتك الوحيدة هي ما ذكرت من ترك زوجك للصلاة، وكان تركه للصلاة تكاسلًا –كما يظهر من كلامك- وليس جحودًا لفرضيتها، فلا داعي لتركه، خاصة مع وجود الأطفال.
والعقد صحيح لأن تارك الصلاة كسلًا مسلم فاسق عند جمهور العلماء، ولم يخالف إلا الحنابلة حيث قالوا بكفر تارك الصلاة كسلًا، وهناك رواية عن الإمام أحمد أنه لا يكفر أيضًا.
وإذا كان العقد صحيح فالعلاقة بينكما حلال وليست محرمة.
والحل هو البقاء والصبر والدعاء والمثابرة على النصح والحث على الصلاة.
أسأل الله له الهداية، ولك الصبر والمعونة على نصحه.
واقرئي أيضًا:
شجرة الصلاة
كسل عن الصلاة
زوجي لا يصلي فما حكم زواجي ؟