السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من سنوات من اختلال الآنية والاكتئاب وقلق وخوف ورهاب اجتماعي وضعف ذاكرة على مدار 12 عام وصف لي الأطباء تقريبا جميع الأدوية، ذهبت للعديد من الأطباء وكنت وقتها أعمل وأستطيع دفع تكاليف العلاجات والكشوفات
قبل عامين عاهدت نفسي أن أمشي على دواء واحد لمدة عام وبعد عام ذهب الاختلال ورجعت الذاكرة وذهب الاكتئاب بقي الخوف والقلق العام الدائم وكان جسمي مستنفرا لا
أستطيع الجلوس بمكان واحد وأنا شخص انطوائي أحب العزلة
ذهبت لطبيب منذ عام وأخبرته بالقلق والخوف والرهاب الذي أعاني منه وصف لي إبرا وأدوية أصابتني بمتلازمة السيراتونين نمت بالفراش لمدة طويلة رجعت لي اختلال الآنية وشعرت بالموت تعرق وقلق وخوف ولا أستطيع القيام ورجع لي القلق والخوف والرهاب وضعف الذاكرة.
ذهبت لعدة أطباء ساعدوني لوجه الله ووصفوا لي تقريبا جميع الأدوية حيث كل شهر يغيرون لي الدواء بدون فائدة جاء طبيب من أهل الخير وقال لي حالتك مقاومة للعلاج كما قال لي جميع الأطباء وقال لي أنا أتكفل بـ 4 جلسات كهرباء بعدها أصابني شبه فقدان بالذاكرة امتد من شهر ونصف للآن لا أتذكر الأحداث اليومية لا أتذكر ماذا فعلت اليوم ماذا أكلت ماذا شربت مع إني جالس في البيت لا أفعل شيء!...
لا أتذكر الأيام لا أتذكر الاتصالات وأصابني شبه فقدان بالتركيز عندما أتكلم مع أحد أو أقرأ شيء أو أشاهد شيء لا أفهم شيئا منه
حالتي الآن كالتالي قلق وخوف واكتئاب ورهاب شديدين اختلال الآنية حيث لا أشعر بوجودي وأشعر بأن الدنيا غريبة وكأني بحلم وكل شيء وهم ولا أفهم ما يدور حولي ونقص انتباه
أنا الآن عاطل عن االعمل منذ عام وشهرين لا أستطيع دفع الكشوفات وأشتري الدواء بصعوبة، هل تستطيع مساعدتي لوجه الله تعالى؟؟
فأنا خسرت عملي وخسرت حياتي
لا أفعل شيئا بيومي سوى النوم بالليل والاستيقاظ والجلوس
17/09/2021
رد المستشار
موضوع الاستشارة: اضطراب عقلي مزمن وخدمات طبنفسية
تعليق الموقع:
الاستشارة في غاية الوضوح عن إنسان يعاني من اضطراب نفسي (عقلي) مزمن منذ أكثر من ١٢ عاماً قد يكون الاكتئاب المزمن، قلق مزمن، أو اضطراب الشخصية. التشخيص أحياناً لا قيمة له في الطب النفساني وخاصة في حالة مثل هذه وإنما احتياجات الإنسان والخدمات الاجتماعية المتوفرة له وما يحصل عليه من مساندة.
العقاقير والعلاج النفساني يساعد الكثير ولكن هي الأخرى تحتاج إلى دعم الإنسان في المجتمع الذي يعيش فيه. هذا الدعم هو مسؤولية الدولة، والدعم بحد ذاته أحياناً أهم بكثير من توفير أطباء للكشف ووصف العلاج.
ما يحتاجه مستشير الموقع إلى دعم مادي، اجتماعي، بيئي وغير ذلك يتم تقديمه بتناسق الخدمات المختلفة وليس الطبنفسانية فقط. هذا ما يحصل في بلدان العالم الأول ولا يحصل في بلدان العالم الثالث ورقي الأمم يقاس فقط بجودة الخدمات التي تقدمها لمواطينها ورعاية المستضعفين من البشر.
نصيحتي لك هو أن تتوجه صوب مركز حكومي للعلاج وقد أكون خاطئاً في تقييمي للخدمات المتوفرة حيث تعيش.