وسواس قهري وألفاظ سيئة عن الله والرسول!
لو سمحت يا دكتور أنا منهارة، أنا مريضة وسواس قهري تم تشخيصي من ٦ سنين وكان عندي قبلها حاجات بتدل عليه في الطهارة والوضوء والصلاة وأنا صغيرة بس مكنتش أعرف إنه مرض إلا لما دخلت الجامعة جالي كلام سيء عن ربنا علشان شر الأقدار وراح بعد شهرين بروزاك ورجع تاني بعدها بسنة لما حصل موقف في حياتي أغضبني وهو بإيد ربنا فحصل الكلام السيء عن ربنا وقتها على طول ثم زاد جدا، سؤالي الأول ده غصب عني صح ولا مني في أول موقف ده؟
وبعدها قعد سنتين وراح بس مش تماما بيجي من وقت للتاني ويروح وحل مكانه وسواس علاقات وبعدين من أسبوع هيجرالي حاجة خلاص مش قادرة أتحمل حصل موقف عكس رغبتي وربنا اللي أمر بعكس رغبتي فغضبت وحصل بعدها الكلام السيء عن ربنا في سري وبعدين قريت إن الاسترسال مع الوسواس ذنب فاتضايقت إني اتحاسب على ذنب مش بإيدى (وأوقات بحس إنه مني وبإيدي ده غصب عني برضه حتى لو حسيت كده صح؟) فحصل بعدها كلام سيء عن ربنا وكلام سيء عن الرسول علشان الرسول أمر في الحديث أن نقول آمنت بالله ورسله ونستعيذ وننتهي فذنب عدم الانتهاء استفزني إني أنتهي في حاجة مش عارفة أنتهي منها وهاخد عليها ذنب فحصل بعدها كلام مش كويس برضه عن الرسول.. هو أنا مذنبة علشان بسترسل؟؟
والرسول يقصد الأصحاء في الحديث ولا أنا كمان مريضة الوسواس القهري؟؟ والكلام الوحش اللي قلته عن ربنا والرسول خرجت من الدين كده بسببه وكافرة ولازم أغتسل ولا هو بسبب المرض وغصب عني حتى لو حسيت إنه مني؟ ولو حصل وتلفظت بكلمة سيئة عن ربنا أو الرسول ده غصب عني برضه ولا كده كفرت؟ أنا تعبانة أوي وباخد بروزاك وأسينابين بقالي شهر..
لو سمحت يا دكتور رد عليا لو سمحت تعبانة ومنهارة.
شكرا
26/9/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "بسمة"، شرفت الموقع
إذا كان الطبيب قد شخص لك الوسواس، ووصف لك الدواء فهذا يعني أن ما يأتيك من أفكار –منذ بدأت أول مرة- هي وسواس 100%، وما الحادثة التي أغضبتك وأزعجتك إلا محرك للوسواس لا أكثر....
وأين قرأت أن الموسوس مؤاخذ إذا استرسل؟!! على الموسوس أن يحاول العلاج ولا يترك نفسه يتراجع حتى يفسد دينه ودنياه، ولكنه إذا حاول ولم يتحسن فلا يكلف أكثر من ذلك، ولا يأثم على ما يهجم عليه دون إرادة.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم (فليستعذ بالله ولينته) المقصود منه التجاهل الذي ينصحك به الطبيب، وعدم التدقيق والأخذ والرد بالفكرة، وترك السؤال عن حكمها عند أكثر من شخص إلخ....، أما مجرد إقامة الفكرة في رأسك وعدم مغادرتها فهذا ليس بيدك. وإذا استطعت تجاهل الفكرة ومتابعة حياتك بشكل طبيعي رغم كثرة هجومها عليك، فهذه نتيجة جيدة جدًا احمدي الله عليها
فلماذا الانهيار؟! لترتع هذه الأفكار في ذهنك ما شاءت، لا علاقة لك بها، إنها ليست منك، والله لا يؤاخذ إلا على الأعمال الإرادية....
تغضبين لما فهمته من أن الموسوس يحاسب على شيء ليس بيده، ثم تسألين هل هو مني أم لا؟!! أنت بنفسك تقولين إنها ليست بيدك، فكيف تكون منك؟!!
الأفكار الوسواسية كلها جملة وتفصيلًا ليست منك ولا تؤاخذين عليها، ولا يهمنا اعتقادك أنها منك، ولا يتعلق باعتقادك هذا أي حكم شرعي.....، الحكم أنك: غير مؤاخذة، وتثابين على محاولات التجاهل والدعاء بالمعونة والشفاء؛ والباقي على الله الذي بيده كل شيء....
ارضي بواقعك أنك موسوسة، وأن عليك أن تطبقي برنامجًا خاصًا في الحياة، وستعيشين بسعادة.... هناك الأعمى والأشل والأصم.... منهم من يرضى فيسعد ويبدع رغم إعاقته، ومنهم من يعترض فيضل ويشقى.... لماذا تختارين الاعتراض والانهيار والشقاء؟!
الوسواس ليس بيدك، لكن الرضى بالواقع بيدك، وهو سر السعادة، وحسنِ التوافق مع الواقع، وسر الإصرار على العلاج.
أسأل الله لك المعونة والشفاء وراحة البال.