السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أشكركم شكرًا جزيلاً على هذا الموقع الرائع، جعَله الله في ميزان حسناتكم، سأتحدَّث عن مشكلتي وهي: أنا فتاة تخرَّجت من الجامعة السنة الماضية تَخصُّص لغة إنجليزية، وكنت من الأوائل على الدفعة، قدَّمت للإعادة في الجامعة بعد تخرُّجي بـ 8 شهور، ورُشِّحت للمقابلة، عِشْت فترة مليئة بالقَلَق والتوتُّر فورَ عِلْمي بترشُّحي للإعادة، لكن - بفضْل الله، ثم عزيمتي وإصراري، ودعوات والديّ - اجْتَزت المقابلة بسلامٍ، لكن إلى الآن لَم تُعْلَن النتائج.
الفترة الحاليَّة أشعر أنني متخوِّفة جدًّا من هذه الوظيفة، يكْمُن خوفي في أنني قد لا أستطيع العمل بدوري جيدًا، والتميُّز في مجالي؛ حيث إنني دقيقة ونظاميَّة جدًّا، ولا أرْضى عن التميُّز شيئًا، ومن داخلي أشعر أنني لا أستطيع تحقيقَ ذلك، أيضًا متخوِّفة من ناحية الإبتعاث الذي هو من شروط الجامعة، فلا يوجد لَدَي مَحْرم، وأنا أتمنَّى من الله أن يحقِّق لي ذلك؛ لأنال شهادة الماجستير والدكتوراه، مع العلم أيضًا فأنا متخوِّفة منه، لكن حتى أحقِّق طموحي يجب عليّ فعْلُ ذلك.
صراعٌ في داخلي، لا أدري ماذا أفعل؟ هل أقبلُ الوظيفة مع يقيني أنني سأُلاقي صعوبات في البداية، لكن سأنال الأخير، أو أنْسَحِب وأقدِّم في وظائف التعليم العام؟
حتى لو فعلتُ ذلك أحسُّ أنني لن أرتاحَ؛ لأن أُمنيتي إكمال دراستي التي تتوفَّر لي في وظيفة الإعادة،
أرجو منكم إرشادي، جزاكم الله خيرًا.
20/09/2021
رد المستشار
صديقتي
من المهم أن تفعلي ما تريدين أو تتوقين إليه مع تقبل الصعوبات المصاحبة له .. إن مع العسر يسرا .. ما تقولينه لنفسك من أشياء وأفكار محبطة عن المستقبل هو من اختيارك تماما وإن كنت لا تدرين أنه كذلك.
أنت طموحة ولا ترضين بأقل من التميز... هذا معناه أن لديك خبرات سابقة تميزت فيها ومع ذلك تقولين لنفسك أنك تخافين من عدم التفوق أو التميز أو أنك لن تستطيعي القيام بدورك جيدا... التميز له بناء وأفكار وأفعال كما للفشل بناء وأفكار وأفعال... المتميزون يحددون الهدف ثم يرسمون خطة لتحقيقة مع إصرارهم على المرونة في وجه الصعوبات واستخدام المنطق في البحث عن حلول أو طرق لتخطي أو تفادي الصعوبات، وتقبلهم التام لفكرة أن الفشل دائما مؤقت وأنه مجرد معلومة تنبئهم بأن عليهم تعديل شيء ما في محاولاتهم نحو الهدف.
المسألة من اختيارك تماما... إن كنت تريدين الطريق المعتاد الأسهل فهذا لك ولكن يجب عليك عقد العزم على ألا تندمي أبدا على اختيارك..... وإن كنت تريدين الطريق الذي تحبينه فعليك تقبل صعوباته والإصرار على تحقيقه.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.