سلام عليكم
أختي أخبرتني بأنَّها عندما كانتْ طفلة، وعندما ذهبْنا لزيارة قريبة لنا والمبيت عندها، كان زوجها - مع أنَّه للأسَف كان جَدًّا ولديه أحفاد- يناديها في غرفة نومه ومعها أطفال أُخريات، وكان يتحرَّش بيده بأخْتي؛ ولأنها صغيرة لم تكُن تَعي ما هذا، ولم تخبرْ أحدًا، حتى إنَّها عندما كبِرتْ (12 سنة) رآها وناداها، ولكنَّها لم تستجب لطلبه؛ لأنَّه عندما كانتْ طفلة تقول بأنَّه تحرَّش بها بالملابس، وبدون ملابس، ولم يكتشفْ أحد ذلك.
والآن تزوَّجتِ ابن ذلك المتحرِّش، فأُختي تقول: إنَّها كرهتْ والده، وكلما تتذكَّر ذلك الموقفَ تكرهه أكثر وتحتقره، وكرهتْ حتى زيارةَ أهل زوْجها. وهنا المشكلة: أخبَرَها زوجها بأنَّه سوف يُسافر ويتركها عندَ أهله، فرفضتْ ولم تكن أول مرَّة ترفض فيها المبيت عندَ أهله، فقال لها: هناك مشكلة لكن لا أعرف ما هي؟! لأنَّك وبصراحة دائمًا تَتعلَّلين بعدمِ رغبتك عندَهم!
فهي تقول: إنَّها تودُّ أن تخبرَ زوجها بما حصَل لها مِن والده، ولابدَّ أن يقدِّرَ موقفها، وبنفس الوقت تخاف مِن العواقب.
أرجوكم أرشِدونا، فأنا احترتُ بماذا أنصحها، فقلت: أستشيركم أفضل،
وجزاكم الله خيرًا.
21/09/2021
رد المستشار
موضوع الاستشارة: التحرش الجنسي بالأطفال
تعليق الموقع:
المتحرش بالأطفال إنسان قذر يستحق الكشف عنه كي يتجنب الناس شره.
كذلك من الصعب استيعاب قبول السيدة الفاضلة بالزواج من ابن هذا المجرم، ولكن ربما هناك ظروف وعوامل لعبت دورها في المجتمع الذي تعيش فيه.
لا يستطيع الموقع أو غيره تقديم النصيحة بسهولة لأن لكل مجموعة بشرية ثقافتها الخاصة بها. إذا كانت هناك ثقة متبادلة بين الزوج وزوجه وتشعر المرأة بالأمان مع الزوج فيجب أن تعلمه بقرارها ومخاوفها.
إذا كانت العلاقة الزوجية غير ذلك في مجتمع أبوي بحت فعليها أن تتحدث معك أو مع ولي أمرها وتتخذ القرار.
في نهاية الأمر القرار هو قرارها وعليك أن تسانديها ولكن لا تتخذي القرار نيابة عنها.