الوسواس في العقيدة ووسواس النية في الصلاة!
أعاني من وسواس في نية الصلاة والوضوء أشعر أنني لم أنوي الوضوء أو الصلاة المعينة وأستطيع تجاهل الفكرة لكن لا أشعر بالنية فهل إذا تجاهلت الفكرة ولم أشعر بالنية أو أفكر فهل عليَّ إثم؟
وأيضا تقريبا كلما فكرت بموضوع يتعلق بالدين والعقيدة تأتيني شكوك وأفكار مزعجة لا أريدها فكيف أتخلص منها؟
وشكرا لكم
26/9/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "علي" وباستشارتك على مجانين
تجاهل الفكرة هو المطلوب منك شرعًا وطبًا، فكيف تكون آثمًا؟ أنت مأجور بإذن الله تعالى إذا كنت تنوي علاج نفسك ومخالفة وساوس الشيطان الذي يريد أن يصدك عن الصراط المستقيم وعن الاعتدال المطلوب شرعًا.
وأما الشكوك والأفكار المزعجة في الدين، فكذلك المطلوب هو التجاهل، وألا تفكر في دقائق المسائل الدينية، أنت تؤمن بالله وبرسوله وسائر أركان الإيمان، وتأتي بفرائض الإسلام، وهذا هو المطلوب لا أكثر، فلا تشغل نفسك بما وراء ذلك...
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا، مَنْ خَلَقَ كَذَا، حَتَّى يَقُولَ مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ، وَلْيَنْتَهِ"، أي فلينته عن الاسترسال في هذه الأفكار وليتجاهلها... ولا يضرك بعد ذلك استرسال هذه الأفكار بنفسها دون أن تلتفت إليها أنت وتناقشها.
تجاهل كل فكرة تزعجك فهي لا تؤثر على دينك، فإن وصلت إلى مرحلة تأتي فيها هذه الأفكار وتمر دون أن تنزعج منها فهذا أمر جيد جدًا... وبإذن الله ستذهب بعد ذلك لأنه لن يعجبها الإقامة في ذهن شخص لا يهتم لها...
تابع مسيرتك في التجاهل وفقك الله