السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أطرحَ مشكلتي، وأسأل الله أن ينفعَني بالإجابة، أنا فتاة حاصلة على شهادة عالية، أعيش مع عائلتي، وأنا أكبر إخوتي. مشكلتي منذ الصغر هي ارْتباط ذهني بعبارة "شخصيَّة ضعيفة"، رغم أنه تواجهني مشكلات أستطيع حلَّها، ولكن في النهاية أستسلِمُ لهذه العبارة.
أسمع من العبارات الكثير التي تَنْصَبُّ تحت مسمَّى "شخصية ضعيفة"، ومنها: "أنت تشحّين على نفسك، أنت لا تستطيعين أن تُطالبي بحقوقك، أنت غير واثقة بنفسك".
كل ذلك في جوِّ العائلة، لكن شخصيَّتي مع صديقاتي تختلف عن المنزل تمامًا، فأكون واثقة من نفسي، وأعرف ما أُريد ولا أخجل ممَّن حولي، حتى وإن فاجأَني أحدٌ بسؤالٍ يريد أن يحرجني به، أردُّ عليه بكلِّ ثقة.
صديقاتي يَصِفْنَني بالحِكمة والثقة بالنفس، كل ذلك مع صديقاتي، لكن الآن وخاصَّة بعد التخرج والجلوس في المنزل،
بدأتُ أستسلِمُ وبقوة لهذه العبارة "شخصيَّة ضعيفة"، فكيف أتخلَّص منها؟
شاكرةً لكم مساعدتكم.
2/10/2021
رد المستشار
صديقتي
تلك العبارة التي تعانين منها في جو العائلة هي عبارة وهمية... أنت قوية الشخصية على حد تعبيرك خارج المنزل وبشهادة صديقاتك ومن خبرتك الشخصية في مواقف فعلية.. هذا معناة أنك تخافين من غضب أو حزن من في العائلة ومعاملتك معهم بضعف مبالغ فيه بالمقارنة بما تفعلينه خارج نطاق العائلة.
الحل هو أن تبدئي في التعامل مع العائلة كما تتعاملين مع صديقاتك ولكن بطريقة تدريجية وبذكاء وحكمة... ستجدين أن من يتهمك بضعف الشخصية سيكون أول من سوف ينزعج من ممارستك لقوة شخصيتك والمطالبة بحقوقك وربما سوف يصفك بقلة الأدب والأخلاق.. لا تبالي بهذا وحاصريهم بالمنطق عندما يحدث هذا عن طريق طرح الاختيار بين قبول ضعف الشخصية كميزة مريحة لهم، وبالتالي لا يجب أن ينتقدونك عليها، أو القبول بقوة الشخصية التي دائما ما يطالبونك بها.
عليك أن تتشجعي قليلا وإن تقبلي أنك لن تستطيعي إرضاء كل الناس أو كل الأهل.. اقبلي أن تزعجيهم قليلا.. ليس من الضروري أن يرضى عنك كل الناس كل الوقت.. اقبلي أنك سوف تغضبين بعضهم.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرئي على مجانين:
تأكيد الذات
نفس اجتماعي: الثقة بالنفس والتوكيدية Self Assertion