السلام عليكم
أنا مصاب بالاكتئاب وبالوسواس القهري من الأمراض وخصوصا مرض الإيدز وأربط كل أمر يحصل معي بالإيدز وأنه سينتقل إلي، لدرجة أنني أحسب كل من حولي مريضا بالإيدز وأصبحت أخاف أن أصافح أحدا ويدي مجروحة.
وحصل معي شيء البارحة حيث كنت أتحدث مع صديق لي فطارت نقطة من فمه إلى فمي لا أعرف إن كانت دما أو بصاقا فبصقتها وخفت أن تكون دما وأن يكون صديقي مريضا بالإيدز بالرغم من أنني متأكد من عكس ذلك إلا أن الوسواس يصر علي أن أصدقه.
وأحيطكم علما أني ذهبت إلى طبيب نفسي وأنا الآن أتناول الدواء
أعتذر عن الإطالة وأرجو المساعدة وشكرا.
2/10/2021
رد المستشار
عزيزي..
كَون الإيدز في الأساس مرض لا ينتقل بمجرد التلامس أو الرذاذ؛ فالمصاب بهذا الوسواس تنتابه حالة من الهلع أو الوسواس عن احتمالية تعرضه للإيدز.. إلا أن تلك المخاوف أو الوساوس التي تسيطر على المصاب؛ تجعله يقوم بغسل اليدين بشكل مفرط عن المعدل الطبيعي، والابتعاد عن التعامل مع الآخرين الأمر الذي يجعله على عتبات الانعزال عن الآخرين، وفقد إمكانية مزاولة الحياة بالشكل الطبيعي.
هذه المخاوف والوساوس لا أساس لها ومبالغ فيها ولكن المصابون بهذه الحالة لا يستطيعون السيطرة على الشعور بالخوف أو الوساوس مما يجعل المريض فريسة للحزن والأسى
ويدخل المريض في حلقة مفرغة من وساوس فكرية، لا تنتهي مهما حاول المصاب أن يقاومها.. مما يسبب له انزعاج شديد وقلق نفسي حاد ومشاعر من اكتئاب أي أنه تحت المعاناة نفسية..
فأنت مدرك تماما بأن الأفكار الوسواسية غير منطقية ولربما سخيفة ولكن لا ألومك لأن الأفكار الوسواسية مسيطرة عليك وما يليها من سلوكيات.. لطالما أنت الآن تتناول علاج من قبل الطبيب.. أنصحك بمتابعة الطبيب وأن تطلب منه أن يساعدك عبر العلاج المعرفي.. الأكثر نجاحا في معالجة هذا النوع من الوسواس من خلال بعض التدريبات والواجبات المنزلية الذي سوف يطلب منك عملها..
واقرأ أيضًا:
وسواس الإيدز وفخ طلب الطمأنة المتكرر
منذ 20 عاما يخاف من الإيدز وتحليل الإيدز !
وسواس مرض الإيدز