السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أدري كيف أبدأ؟!، المشكلة خاصَّة بزوجي، وهو لا يعلم ولن يعلمَ بأنِّي أحاول استشارةَ مختصٍّ بمشكلته، أنا متزوِّجة منذُ سَنة - والحمد لله - زوْجي طيِّب وخلوق، لاحظتُ منذ أوَّل أيام زواجي وقبلها أيضًا أنَّ أمَّه غير مهتمَّة بزواجِه، ولم أحسَّ بفرحتها رغمَ ما تحاول إظهارَه، فمثلاً بعدَ عقد النكاح لم تتصلْ بأمِّي لتبارك لها، وأيضًا لم تُبدي رغبتَها بزيارتنا بعدَ الزواج، وأمِّي هي مَن قام بدعوتها وأتتْ، لكن وحدها ما عدا واحدة مِن بناتها، والبقية قدَّمْن الأعذار عنهنَّ!
المهم هنالك كثيرٌ مِن المواقف التي أحسستُ أنها بارِدة فيها - لا يسع المجال لذِكرها - بعدَ فترة مِن زواجنا وفي حديثٍ قلْبي صريح مع زوْجي، أخبرني بأنَّه في سنة 6 و7 سنوات تعرَّض لتحرُّشات جِنسية واغتصاب مِن عدَّة أشخاص رِجال، ولم يكن يعلم وقتَها أنَّ هذا شيء سيِّئ، لكن في وقتٍ ما شاهدَه طالبٌ في المدرسة وهو يتعرَّض لذلك، وصار يهدِّده بإخبار أخيه (أخي زوجي) الأكبر بما يحدُث، وهنا عرف أنَّ ما يحدُث سيِّئ ورفَض أن يقوم به، لكن الذي هدَّده ابتزَّه بأخْذ وجبته المدرسيَّة ومصروفه كلَّ يوم، مقابل ألا يُخبر الأخَ الأكبر.
واستمرَّ على ذلك فترة حتى تمرَّد عليه زوجي ورفَض أن يُعطيَه، فذهب المبتزُّ وأخبرَ الأخ الذي بدوره أخبر أمَّه فقامتْ بتعنيفه وضربه، ومن بعدها يقول زوجي: أصبحت أمُّه تعامله بجفاف، لا تسأل عنه ولا يهمُّها أي شيء مِن أمره، لا تحادثه، لا..، لا..، لا.. لا...، حتى هذا اليوم، وأصْبح أخوه يهينه ويعامله بطريقة سيِّئة، وكذلك فعل إخوته حتى الأصْغر سنًّا منه.
زوْجي يعاني جدًّا جدًّا، وتأتيه حالاتُ ضغْط نفْسي شديدة يصرُخ فيها، ويقول: أنا أستطيع أن أفعلَ، أنا ناجحٌ، أنا أقدِر أن أفعل وأفعل، أنا أحسنُ منهم، تصل به الحالة إلى حدِّ الهلوسة!
أنا متضايقة جدًّا ممَّا يُصيب زوجي، والحمد لله لم ألاحظْ عليه أيَّ سلوك سيِّئ حتى جنسيًّا، لكنه يُعاني جدًّا، وموقف أمِّه وأخيه يُؤلمني.
كيف لي أنْ أساعدَه؟ وخيار الطبيب النفْسي لن يُفيد؛ لأنَّه يرفض ذلك، كما أنَّه - وعلى حسب قوله - اقترحه على أهله أكثر مِن مرَّة ويُقابل بالاستهزاء والسخرية، كما أنَّ موقف والدته وأخيه وبقية إخوته لن يتغيَّر، بل لو ذهَب لطبيب فأصلُ المشكلة باقٍ.
3/10/2021
رد المستشار
عزيزتي..
لا مشكلة الآن.. ما يهمك الآن هو زوجك.. يكفي أن زوجك رجل ناجح، ما حدث ليس له ذنب، وحينها كان طفلا لا يفقه من الأمر شيئا.. فلا نحمله أكثر مما مر به في طفولته.. الشيء الطيب أنه لم يستسلم ولم يرضخ لذلك حينما عرف بالأمر.. رغم ما ذكر في الرسالة بأن زوجك يعاني وتحت ضغط نفسي ما هو إلا تعبير عن المعاناة التي مر بها،
والتي ما تفتئ أسرته أن تذكره بها وتسخر منه, في الوقت الذي كان يجب على الأسرة أن تحتضنه وتسانده وأن تكون داعمة.
أما موقف أهله لا يهمك لا من بعيد ولا من قريب،،
ليس بحاجة إلى طبيب.. فأنت الطبيب فكوني له العون والسند.