السلام عليكم
أنا عمري 22 سنة في صغري تعرضت مرتين للتحرش الجنسي مرة من أحد أقاربي ومرة من شخص جارنا أتممت طفولتي وأنا ألعب مع صديقاتي حتى في مراهقتي كنت أحب الخروج مع البنات كنت أرتدي ستايل كاجوال كتيرا بعد حصولي على الباكالوريا تغيرت رغباتي في لباس حيت أصبحت أرتدي كل شيء أنثوي كلاسيكي كنت مرتاحة كتيرا في ستايلي ولا أرتدي نفس الستايل.
خلال الحجر الصحي أصبحت موسوسة بالتنظيف والخوف من الفيرس على عائلتي، في شهر 11 سنة 2020 أول مرة ما أنام بسب وسواس موت عائلتي أو أحد إخوتي، صرت مرتبطة كتيرا بهم أخاف على خروج أبي أو سفره حتى على أمي أو إخوتي في بعض المرات أبكي من تخيلي لموتهم الله يحفظهم لي ضل معي هاد الخوف لمدة 3 أشهر تقريبا بعدها صرت ألوم نفسي على سن مراهقتي وأني ما كنت أدرس جيدا وحتى أني صرت أخاف من أن أذى من شخص ما ظلت معي الأفكار أكتر من 5 أشهر بعد صرت أحاول ما ألوم نفسي على الماضي لأنه ماضي ارتحت وصرت أضع أهداف لدراستي وسعيدة جدا بحياتي.
في أواخر شهر 8 سنة 2021 كنت أتصفح الإنترنت حتى طلع لي فيديو على اتنين مثليتين صرت أقول مع نفسي كيف بيفكرو كيف بيحسو حتى صرت أخاف أني أكون مثلهم شوي اجتني وساويس أني مثلية صرت أبكي كتيرا قلبي مخنوق أخاف من الله.. (مع أني دايما يعجبني شباب والتخيل كيف أريد زوجي يكون أني أريد أن أصير أم) بعدها شفت فيديو أنو أي شخص تعرض لتحرش أو لأزمة في صغره راح يحاول ينتقم في كبره بعده إجتني مخاوف أني أذي طفل بسبب ماتعرضت له في صغري خصوصا أن مجال دراستي هو التعليم الأولي صرت أخاف كثيرا أصبحت تأتيني تخيلات أني أذي أطفال أبكي من شدة الخوف والقلق ماتغلب عليه إجتني خوف من أني أدخل السجن.
صديقتي ساعدتني أني أتجاوز هذه الأفكار والوساوس إلا أني كنت أتصفح يوتيوب حتى ضهر لي فيديو يتحدت عن الهوية الجنسية قررت أفهم ما معنى هذا الموضوع يا ليتني ما تعرفت عليه، شفت بنت بتقول أنو ما بتحب ينادوها بصيغة المؤنث وما بيحبو جسمهم أستغفر الله العظيم
حديثها ما راح من عقلي صرت أقول مع نفسي هل أنا مرتاحة أني أكون بنت أو مرتاحة بجسمي هل سيأتي يوم أفكر تغير جسمي مثلهم استغفر الله عندما أفكر هكذا يأتيني خوف وضيق في قلبي حتى أبكي بحرقة..... (قبل ما أعرف هاد المواضيع كنت أحب أبين أنوثتي رغم أني محجبة ألبس لبس بنات رغم في بعض الأحيان أشتري ملابس رجال لأني برتاح فيها) هذه الأفكار أخدت طعم الحياة مني حتى الأشياء الأنثوية التي أحبها أصبحت باردة تجاهها
قبل معرفتي بهذا الموضوع لم أفكر مرة أني لست راضية أني أنثى أو على مفاتني الأنثوية
حكيت لأمي كل شيء الحمد لله لتساعدني
حقا أخاف أن هذه الأفكار تسيطر علي وأنفدها أو أطبقها
2/10/2021
رد المستشار
صديقتي.. أفكارنا التلقائية اللاإرادية تحدث كل يوم بمعدل عالٍ يقارب الستين ألف فكرة يوميا.... ما يجعل الأفكار تستمر وتتكرر هو تركيزنا عليها وإعاطاؤها طاقة المشاعر (الخوف أو الرغبة).... إعطاؤها طاقة المشاعر هو ما يمكن التحكم فيه عن طريق الاستمرار في التركيز على الفكرة أو التركيز على شيء آخر.... محاولة مقاومة الفكرة هو أيضا رفض أو خوف (طاقة مشاعر) وبالتالي تزيد من تأصل الفكرة.
ليس كل ما نفكر فيه ونتخيله بالضرورة سوف يتحقق.... ليس كل ما نشك فيه أو نعتقده هو الحقيقة.... التساؤل عن الهوية لا يعني أي شيء غير الفضول وممارسة الرياضة الذهنية، إلا لو نسينا أننا نحن من يوجه الأفكار بعد حدوثها واتخذنا موقف أن الأفكار هي من يتحكم فينا.... مثل من ينحت صنما ثم يسميه إلها ثم لا يقدر على كسره لأنه مقدس.... ألا يتذكر أنه هو من صنعه وأنه هو من أعطاه القدسية؟
استمتعي بالحياة وامتني لله واسعدي بنعمه عليك
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
قمع الأفكار وعملية العقل الساخرة
اقبل الفكرة الوسواسية ولا تقمعها !