السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرين من عمري، أُصبتُ في الصف السادس بالعين واضطراب الأنية، وعند وصولي للمرحلة الجامعية أجَّلتُ ترمين بسبب ذلك، وقد عدت للدراسة قبل سنة، ولكنني لا أدري فأنا تائهة حائرة، أشعر أن عقلي فارغٌ، وأشعر بالخوف، وضربات قلبي سريعة أحيانا، وأحيانا أشعر بالدوار، وضيق في التنفس، والحزن الشديد.
وقبل ستة أشهر أصبحت العادة ملازمة لي، وقد تركتها مرارًا، لكن أعود إليها في كل مرة، لا أعلم كيف الخلاص منها، جرَّبتُ كل الطرق، وقد أستمر عشرين يومًا بغيرها، ثم أعود، لكني بإذن الله عازمة على الإقلاع عنها، لكنني الآن لا أعلم ما بي، فأنا أشعر بالخوف والحزن، ولا أستطيع الدراسة وحدي، فقد جعلت أختي تساعدني في محاضراتي.
لا أريد أن أظلَّ هكذا، بمَ تنصحونني؟
وجزاكم الله خيرًا.
10/10/2021
رد المستشار
صديقتي
شعورك بالخوف وضربات قلبك السريعة وإحساسك بأنك تائهة وحائرة وفراغ العقل ينبع من أنك غير راضية عن الطريقة التي تتعاملين بها مع الحياة أو طريقة معيشتك.
كل هذا سوف يتغير عندما تحددين وتقررين ما هي طريقة التفكير أو التوجه الذي تريدينه لنفسك في الحياة، ثم تبدأين وتستمرين في الأفعال وتنمية الأفكار والأسلوب الذي يتوافق مع رغباتك في الحياة.
لماذا لا تستطيعين الدراسة وحدك؟ ما الذي يضيفه وجود شخص إلى جانبك؟ لماذا تحتاجين هذا؟
من ناحية العادة (وأعتقد أنك تقصدين العادة السرية أو الاسترجاز)، هي شيء طبيعي وإنساني إذا ما مارستيها باعتدال (من حين لآخر أو مرة أو مرتين في الأسبوع)... ولكن لماذا تمارسينها؟ إن كانت ممارستك للهروب من مشاعر سلبية، فهذا غير صحي... الممارسة الصحية لها علاقة بالمتعة وإستكشاف ردود فعلك الجسدية ومشاعرك وخيالاتك الجنسية.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور وتصحيح أفكارك عن نفسك وعن الحياة ورسم خطة لمستقبل أفضل.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب