السلام عليكم
أنا اسمي "وضاح" من السودان 20سنة في عام2013 وأنا في سنة أولى جامعة بعد ما خلصت محاضراتي ورجعت البيت وبعد صلاة المغرب كنت داخل النت وفجأة بقيت أحس بشعور غريب رجلي بتبرد ونبضات قلبي متسارعة وجسمي ينزل ماء، خفت قمت جريت على خالتي أخبرتها وأنا كنت خايف شديد قامت ذهبت بي إلى المستشفى عملوا لي فحوصات كتير ورسم قلب ورغم ذلك لم يظهر شيء وأنا أعاني من الألم والخوف.
بعدها بفترة سافرت الإجازة عند أهلي وأنا عند أهلي وقعت، ذهبوا بي إلى المستشفى فحصوا لي طلعت عندي ملاريا أخذت الدواء بقيت كويس بعدها بفترة وقعت، خدوني المستشفى طلع عندي ذايدة دودية عملت عملية.
وأنا الآن أعاني من وسواس قهري واضرابات وخوف مستمر برغم أني وسط أهلي
بتمني تخبروني علاج الوسواس عشان بجد عانيت
09/10/2021
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الإبن الكريم "وضاح" حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,,,
أهلا وسهلا بك على موقعك، ونرحب دائما بأسئلتك واستفساراتك.
الابن الكريم: الخوف الذي تشعر به رغم وجودك وسط أهلك هواضطراب الهلع وهو عبارة عن نوبات من الخوف الشديد مصاحب بسرعة في ضربات القلب وتعرق وبرودة في الأطراف، ويمكن أن تسبِّب نوباتُ الهلع أعراضًا أخرى مثل ألم الصدر، والشعور بالاختناق، والدوخة، والغثيان، وضيق النفُّس.
تبدأ اضطراباتُ الهلع في أواخر مرحلة المراهقة أو بعدَ البلوغ، وتحدث هجماتُ الخوف عادة دون وجود سببٍ واضح حيث تبلغ الأَعرَاضُ ذروتَها خلال 10 دقائق، وتختفي في غضون دقائق، وعلى الرغم من أنَّ نوبات الهلع مزعجة للغاية – في بعض الأحيان– إلا أنها ليست خطيرة.
ويمكن أن تختلف وتيرةُ هجمات الخوف إختلافًا كبيرًا من شخص لآخر؛ فبعضُ المرضى يكون لديهم هجماتٌ أسبوعية أو حتى يوميَّة تحدث لعدة أشهر، في حين أنَّ البعضَ الآخر يكون لديه عدَّة هجمات يومية تليها أسابيع أو أشهر من دون هجمات.
ويعاني كثير من المرضى الذين يعانون من اضطراب الهلع من أعراض القلق أو الوسواس أو الاكتئاب أيضًا، ويتم علاج نوبات الهلع وما يصاحبها من أعراض قلق أو وسواس أو اكتئاب عن طريق استخدام مضادَّات الاكتئاب أو الأدوية المضادَّة للقلق، وكذلك عن طريق العلاج النفسي بما في ذلك العلاج بالتعرُّض، وقد يتعافَى بعضُ المرضى من دون مُعالَجَة منهجيَّة.
وتعدّ معظمُ أنواع مضادَّات الاكتئاب فعَّالة حيث تمنع أو تقلِّل بشكلٍ كبير من نوبات الهلع والخوف، كما يفيد العلاج السُّلُوكي المعرفي أيضًا حيث يتم تعليم المرضى الانتباه عندما تكون مخاوفُهم لا أساس لها من الصحَّة، والردّ على ذلك من خلال التنفُّس البطيء والمضبوط أو غيره من التقنيات التي تعزِّز الاسترخاء.
الابن الكريم: نصيحتي لك أن تتوجه إلى أقرب عيادة نفسية في منطقتك حيث سيقوم الطبيب المعالج باختيار مضاد القلق المناسب لحالتك كما سيقوم بتقديم ما يسمى بالعلاجَ النفسي الداعم الذي يشمل التثقيف والمشورة وإعطائك معلوماتٍ عامة عن الاضطراب ومعالجته، بالإضافة إلى تقديم الدعم الذي يأتي من خلال تكوين علاقة ثقة مع الطبيب.
أما إذا كان هذا الخيار غير متاح ولا يتوفر طبيب نفسي في منطقتك فيمكنك أن تستخدم دواء سيرترالين 50 ملجم قرص، تناول قرص واحد يوميا منه بعد الغذاء، استعمله بانتظام لمدة 6 أشهر وستشعر بتحسن ملحوظ تدريجيا – إن شاء الله– ، أيضا استعمل معه دواء ميرتازيبين 30 ملجم قرص، تناول نصف قرص فقط يوميا منه مساء بعد العشاء، استعمل الميرتازيبين لمدة أسبوعين فقط مع بداية العلاج ثم توقف عن تناوله، و استمر على العلاج الأول فقط.
بعد إنقضاء مدة 6 أشهر قلل السيرترالين بالتدريج، تناول منه نصف قرص فقط يوميا لمدة أسبوعين بدلا من قرص كامل ثم توقف عن تناوله.
أسأل الله أن يعافيك، وأن يمن عليك بالشفاء العاجل، ونتمنى أن تتابعنا دوما بأخبارك، و بالله التوفيق .