قلق واكتئاب وعصابية مزمنة !
هل أنا مريض نفسي أم لا؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحب أشكر كل القائمين على هذا الموقع على المجهود المبذول وجزاكم الله خيرا
موضوعي يبدأ من بداية الثانوية العامة وكان نفسي أدخل كلية من كليات القمة كلية هندسة، كنت طالبا مجتهدا "شاطر جدا" في الثانوية وكل مدرسي الصف يشهدون لي بذلك ولكن حدث قبل الامتحان أني دخلت في حالة نفسية سيئة وكنت أنام كثيرا ولا أهتم بالدراسة بعد أن كنت مجتهدا.
ودخلت الامتحان ولم أجب على امتحان الكيمياء ولكن تم نجاحي في هذه المدة ولا أعرف لماذا وجبت مجموع دخلت به كلية التجارة وهذه الكلية لم أكن أحبها وبعد أن خاب أملي وأمل والدي حيث أن أبي كان ينتظر أن أدخل الكلية التي يفتخر بها وسط العائلة.
وقد أصبت بخيبة أمل كبيرة وكنت لا أنوي أن أكمل دراستي وكنت محطما نفسيا حيث ضاع كل ما أخطط له، وبعد أن كانت عندي ثقة كبيرة في نفسي قد أصابتني حالة من عدم الثقة في أي شيء حيث بات مستقبلي مظلما في ذلك الوقت.
وأكملت دراستي في الجامعة ولكن أفتقد داخلي حلمي الذي حلمت به من زمن وهو أن ألتحق بكلية الهندسة فبحثت وأنا في الكلية ذلك الوقت أن أدرس ثانية وقد تم التحاقي بمدارس الثانوي الصناعي كي أتخرج منها ثم يتم عمل معادلة وبعد ذلك يحق لك الدخول لكلية الهندسة، حيث أني كنت أدرس في الكلية وأدرس أيضا في المدرسة الصناعي وبعد أن تخرجت من كلية التجارة بدأت أفكر في حياتي المهنية بجانب دراستي للثانوي الصناعي.
وبعد ذلك أنهيت دراستي الثانوية ويشاء الله أن تأتي فرصة للسفر إلى إحدى الدول العربية كي أشتغل محاسب هناك فسافرت، أنا من أسرة ملتزمة دينيا وأخلاقيا وكان والدي يخاف علي كثيرا وكانت أول مرة لي أن أسافر خارج محافظتي بل وفي بلد أخرى لا أعرف فيها أحدا وأنا بطبعي إنسان اجتماعي أحب الناس وأكره الوحدة كثيرا.
وفي بداية أيامي في الغربة كنت أعاني معاناة شديدة بسبب الخوف من الوحدة وعدم معرفة أي إنسان هناك حتى تأقلمت على العيشة هناك، وبعد ذلك تعرفت على بنت من أصول آسيوية حيث أحببتها حبا كثيرا حيث كانت هي الصاحب والصديق وكنت أقضي معها طوال الوقت لإمضاء الوقت وبعد فترة ثلاث سنوات رحلت وبقيت أنا أعاني كثيرا بعدها حيث إني بقيت معظم الوقت في البيت أفتكرها وأفتكر أيامها وأعاني من بعدها كثيرا
وبعد حوالي سنة من المعاناة بدأت أخرج وأكون أصدقاء جددا فوجدت جروب يمارس الرياضة فاشتركت معهم وبعد ذلك بدأت الحالة النفسية في التحسن حتى تم نسيانها وكونت أصدقاء ولكن كانوا أصدقاء سطحيين يتم مقابلتهم في وقت التمرين وبعد ذلك خلاص، والموضوع ده كان يسبب لي الضيق الشديد حيث أجد معظمهم في تكوين صداقات وخروج وأنا لا، بعدها تعرفت على إنسانه كانت معي في الجروب وأحببتها وكنت أقضي معظم الوقت معها وبعد سنة من صداقتنا حدث موقف بيننا كانت قد تكلمت في حقي كلاما غير مناسب فرددت عليها وبعدها تجاهلتها لكي تأتي وتتأسف ولكن لم يحدث وبعدها قطعت العلاقة معها والتواصل.
ولكني من حين إلى آخر أفكر فيها وألوم نفسي أني تسرعت ولكن أنا لم أكن لأقطع العلاقة لولا أنها تلفظت بألفاظ غير أخلاقية وتكلمت معي بطريقة غير محترمة فقطعت العلاقه لذلك، هل ما أمر به هو حالة من الفراغ العاطفي أم ماذا؟، وأنا بروح أي مكان وأشوف أي بنت جميلة أعجب بها وأحب أن أتكلم معها ولكن يكون عندي خوف داخلي أحس أني مش هعرف أعبر عن نفسي أو أنها تعجب بي وأفكار من هذا القبيل تمنعني عن الكلام.
وأنا حاليا عمري ٣٢ سنة وأريد أن أرتبط ولكن بسبب الغربة وأن كل أيامي يتم قضاؤها في هذه البلد وإجازتي بتكون كل سنة شهر إجازة، لا يوجد لدي أحد الآن وأحس دائما بانعزال وأحاول أن أكون صداقات حقيقية ولكن لم تكتمل لطبيعة الناس هنا وتغيير الثقافات.
أمر الآن بحالة نفسية سيئة وحاسس إني غير مبسوط في حياتي، أفكر كثيرا في كل شيء وأخيرا حسيت الفترة السابقة بضعف في الانتصاب مع العلم أني كنت كويس جدا من قبل ولا أشرب السجائر وعلى قدر الإمكان آكل أكلا صحيا وأمارس الرياضة من حين لآخر.
زرت طبيب أمراض ذكورة وطلب مني مجموعة تحاليل وكانت النتائج ولله الحمد كويسة، طلب مني أن آخذ علاج لمدة شهر سايكوسيد، بيبون بلس جاب نتيجة ولكن مش النتيجة المطلوبة، هذا الموضوع شاغل جزء كبير من حياتي وتفكيري حيث أفكر في أني لم يعد بمقدوري الجواز بعد الآن وأفكار من هذا القبيل أفيدوني.
أنا آسف على الإطالة وأتمنى أن تقرأوا رسالتي وتحلوها
جزاكم الله كل خير.
11/10/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أكرر هنا ما افتتح به د. علاء مرسي رده على استشارتك السابقة قائلا : (حساسيتك الزائدة وقلقك الزائد هما المتسببان في كل مشاكلك).... والحقيقة أن ما ذكرته في هذه المتابعة إنما يزيد تلك العبارة تأكيدا ولا يمكنه كذلك أن يؤكد أو ينفي إصابتك باضطراب نفساني معين فهذا أمر ستحسمه زيارتك للطبيب النفساني.
الواضح بشكل خاص في متابعتك هذه هو احتياجك للتدرب على بعض المهارات الاجتماعية التي ستمكنك من القضاء على مشكلة الوحدة، كذلك تحتاج إلى مهارات تأكيد الذات.... هذا إضافة إلى الانتظام على ممارسة الرياضة لـ 25 دقيقة لخمسة أيام أسبوعيا كحد أدني وهذا بالتأكيد سيساعد في حل مشكلة ضعف الانتصاب الحالية...... وأضف إلى ذلك ما يراه من يفحصك من الزملاء النفسانيين.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.