السلام عليكم
أنا تاجر وتجارتي منذ بداية وباء كورونا تكبَّدت خسائرَ كبيرة، فأكثر من خمسين مليون ذهبت أدراج الرياح، وقد تعبتُ من المشاكل المادية، وأرهقتني الديون وعندما أشكو لزوجتي، فإنها لا ترغب بالسماع لي، وفي كل مرة نتشاجر فيها تُهينني وتجرحني بكلماتٍ قاسية؛ مثلًا تقول: لم يجبرك أحد على الزواج، الزواج مسؤولية، لقد أسرعنا في الزواج ... ففي أبسط الأشياء لا تراعي ظروفي.
أرجو توجيهكم،
وجزاكم الله خيرًا.
12/10/2021
رد المستشار
هذه الاستشارة من سطرين فقط ومن الصعب القول بأن لها علاقة قوية بالطب النفساني،
الشق الأول من الاستشارة هي وصف للمستشير الذي تكبد خسائر مادية قيمتها أكثر من خمسين مليون بسبب الركود الاقتصادي نتيجة جائحة كوفيد، ما يستطيع الموقع التعليق عليه هو أن الإنسان القادر على التجارة بعشرات الملايين وهو لم يدخل العقد الرابع من العمر هو قادر على التعلم من تجربته والتجارة مجدداً وربح عشرات الملايين، التجارة ربح وخسارة منذ أقدم العصور.
الإنسان الذي يمر بضائقة اقتصادية يعاني من القلق والكآبة وتدهور المعنويات وهذا رد فعل طبيعي ولا يعني إصابته باضطراب نفسي، يحاول الإنسان في هذه المرحلة التعبير عن مشاعره وأقرب الناس للرجل في هذه الظروف هي زوجته. بالطبع يحدث عدم الإتفاق والتأزم في مثل هذه الظروف لأن خسائر الزوج هي خسارة الزوجة أيضاً.
في الزواج الناجح تساند الزوجة زوجها في السراء والضراء والعكس صحيح، استعمال كلمات جارحة يحدث مع التوتر النفسي وما لم يذكره مستشير الموقع هو كيف يتحدث مع زوجته وما هي الكلمات التي قد يستعملها والتي قد تكون مؤلمة بحقها، بعبارة أخرى الشجار بين الأزواج هو بسبب الطرفين وليس بسبب طرف واحد.
نصيحة الموقع هو التركيز على إصلاح وضعك الاقتصادي وتجنب الدخول في نقاش عقيم مع زوجتك، هذا الظرف هو امتحان لجودة العلاقة بين الطرفين وبعد إصلاح أمورك عليك أن تقرر إن كان هذا الزواج يستحق كل هذه المعاناة.