الخائف أن يكون شاذا : لا تخف فقط وسواس ! م9
لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا تعرفون حجم الخجل الذي أشعر به عند مراسلتكم وعندما تطلبون مني كل مرة الذهاب إلى طبيب نفساني، أنا أعلم أن شفائي لن يتم إلا بفضل الله ثم الطبيب النفساني، لكن كما يقولون ما باليد حيلة أنا لا أبالغ بما أقول نسيت طعم السعادة حتى عند تخرجي وهي من أفضل اللحظات بحياتي إنسان يائس بائس يعيش كابوس لا يمكنه الاستفاق منه أحارب عقلي يهزمني كثيرا وأهزمه قليلا التتفيه والتجاهل رغم سهولتهما لفظيا إلا أنهما أصعب من الصعب بالنسبة لي.
أنا لم أعد مريض وسواس قهري أعتقد أني أصبت بالذهان أو بالفصام الفكرة لم أعد أراها سخيفة بل أعتقد أني أصبحت مؤمنا بها، لا أعلم من أنا لا أعلم مشاعري ولا أحاسيسي أشعر كأني بحلم، حتى أني أبعث هذه الرسالة بعيون مليانة بالدموع ووجه مبتسم لا أدري لماذا أكره هذه الشخصية المبتسمة تشعرني أني ثقيل أو كريه لا أدري كيف أوصفها لكني متعدد الشخصيات ففي شخصية باردة وشخصية اجتماعية وشخصية كريهة مثل عندما يقوم أحد ببخغك أو أن تقول نكتة بايخة أو كرنج هكذا أشعر دائما.
وأنا لماذا حزين؟ لأني عانيت كثيرا بآخر سنتين وأنا أقوي شخصيتي وأبني نفسي حتى أني عدلت مخيلتي الجنسية كما قلت لكم فأنا كانت لا تثيرني الممارسة كنت فقط أتخيل امرأة أطول مني لكني أصبحت أثار من تخيل المداعبة والإيلاج، فبعد هذا الصمود والصبر كله أجد نفسي فجأة أنهزم فقد عادتني الشخصية التي أطلق عليها الكريهة ففيها أشعر بمشاعر أنثوية لا أدري لماذا أصبحت أعتقد أني شاذ أكثر من قبل حتى والقلق خف، تأتي إلى ذهني صور رجال ذو أجسام ثم أقوم بسرعة أتخيل جسم امرأة أصبحت أشعر أنه لا فرق بين الجسمين لا أدري لماذا!!
أشعر أني إذا سمحت لنفسي بالممارسة الشاذة فسوف أثار لكني لا أريد كل هذا أريد أن أعود كما كنت إنسان مرتاح أشاهد الأفلام بدون وساوس أذهب إلى النوم بدون الصور المتطفلة، أسعد برجولتي وأحمد الله على خلقي ذكر لا أدري لماذا يحل بي هذا!!! لم أعد أستطيع تخيل نفسي بعلاقة حب أو أن أحب بنت أشعر بالملل بسرعة أتمنى لو كانت مشكلتي مثل مشكلة المراهقين مثل كيف أعلم أنها تحبني أو كيف اعترف لها بحبي أو الحب يقتلني أو شهوتي تجاه النساء تعذبني وأخاف الزنا، أتمنى لو كانت هذه المشاكل مشاكلي.
مشكلتي سببت لي ضعف الثقة وأصبحت أعتقد أني أقل من أقراني ثم أقول لا مثلي مثلهم لكن الله يمتحنني لكن بدون فائدة أنا لم أعد كالسابق شخصيتي القوية والمسيطرة وقوتي تذهب أحببت أكثر من فتاة لدرجة الجنون لكن لم أعترف لأي واحدة منهن، تم قبولي بجامعة دولية مؤخرا لكن ما الفائدة إذا كنت لن أستطيع الزواج أو الحب بدون أن اضجر لماذا أتعلم إن لن أتزوج لماذا أفرح؟؟
حتى اليوم صدمت نزلت إلى النادي وسلمت على الزملاء وساعدتهم كما هي العادة لكن أفرز جسمي المذي لأول مرة منذ أن أصبت بالوسواس ينزل المذي حقا فلم تكن مجرد وسوسة وهذه صدمة جديدة لم تؤثر بي كثيرا أقول ربما على رفع الأثقال والشد نزل المذي أو لأني قمت بالإستمناء ونمت ثم ذهبت إلى النادي كان هناك مذي بجسمي وتخلص منه لكن لا اقتنع
(كل هذه المشاكل والوساوس الجنسية أتت بعد مشكلة إنتصاب صغيرة أعطيتها أكبر من حجمها بكثير حدثت في فبراير ٢٠٢٠ وأنا نادم لكن هذا القدر ولا أستطيع تغييره).
أعزائي آسف على الرسالة الطويلة أرجوكم أن تقرأوها بدقة وأن لا تستعجلوا لا يمكنني إلا الدعاء لكم وأن شاء الله لن يصاب أحد من أولادكم أو أحبابكم بما أصبت به.
أسأل الله العافية لي ولكم والشفاء وأتمنى أن تساعدوني كما ساعدتموني دائما
وأرجو الرد برسالة جميلة تختصر ما أعانيه لكي أفهم نفسي والسلام عليكم
13/10/2021
رد المستشار
صديقي
السبب الرئيسي في استمرار مشكلتك هو أنك لم تقرر حقيقة أنك تريد التخلص منها... لا تقل أنك لا تقدر.. فما تقوله لنفسك عن نفسك مرارا وتكرارا يصبح حقيقة... لك أن تختار ما تقوله لنفسك وما تقتنع به أو لا تقتنع به.
أنت لم تقرر بعد من تريد أن تكون... أغلب الوقت تكون الميول المثلية بسبب افتقاد حنان الأب وعدم الحصول على بديل (خال، عم، أخ، صديق)... هل فكرت في هذا؟
انشغالك بهذه المسألة ستارة دخان لإخفاء شيء آخر عن نفسك... قد يكون شيئا في منتهى البساطة ولكنك تخاف منه لدرجة أن تفتعل (بدون قصد وبطريقة لاواعية) مشكلة وسواس الشذوذ لكي تنشغل عن معرفة هذا الشيء ومواجهته.
تقول: "لم أعد أستطيع تخيل نفسي بعلاقة حب أو أن أحب بنت أشعر بالملل بسرعة"... كيف تعرف هذا؟ هل أحببت من قبل ودخلت في علاقة ثم شعرت بالملل؟
تقول: "تم قبولي بجامعة دولية مؤخرا لكن ما الفائدة إذا كنت لن استطيع الزواج أو الحب بدون أن اضجر" .. نفس السؤال، هل تزوجت من قبل وضجرت؟
تقول: "صدمت نزلت إلى النادي وسلمت على الزملاء وساعدتهم كما هي العادة لكن أفرز جسمي المذي لأول مرة منذ أن أصبت بالوسواس ينزل المذي حقا فلم تكن مجرد وسوسة وهذه صدمة جديدة لم تؤثر بي كثيرا أقول ربما على رفع الأثقال والشد نزل المذي أو لأني قمت بالإستمناء ونمت ثم ذهبت إلى النادي كان هناك مذي بجسمي وتخلص منه لكن لا أقتنع"
إذا ما الذي سوف يقنعك؟؟ بماذا تريد أن تقتنع؟ إنك أنت من يختار بماذا سيقتنع ولماذا... لا أحد يمكنه أن يفعل ذلك بالنيابة عنك ويقنعك رغما عن إرادتك أو رغبتك.
تقول: "كل هذه المشاكل والوساوس الجنسية أتت بعد مشكلة إنتصاب صغيرة أعطيتها أكبر من حجمها بكثير حدثت في فبراير ٢٠٢٠ وأنا نادم لكن هذا القدر ولا أستطيع تغييره"
إنك تكذب على نفسك كذبة شنعاء... هذا ليس بقدر ويمكنك تغييره، وإلا فكل ما نعرفة في تاريخ البشرية من تغييرات إلى الأفضل هي مجرد ترهات وأكاذيب وخيالات ولا أساس لها من الصحة... أفق من هذا الهراء وواجه الحياة بصدر رحب وابدأ في الاستمتاع بها بدلا من هذا العذاب الذي تفرضه على نفسك (أكاد أسمعك تقول "ليس بيدي" ولكنه ليس بيد أحد غيرك)
أنصحك بمراجعة معالج نفساني للوقوف على السبب الحقيقي للمشكلة ورسم خطة لحياة أفضل
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع >>>>>>>>> : الخائف أن يكون شاذا : لا تخف فقط وسواس ! م11