غشاء البكارة وخوفي الذي لا حل له
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالبداية أشكر جميع الأطباء القائمين على الرد على استفسارات العضوات، وأدعوا لهم بالتوفيق والسداد في حياتهم فهذا الموقع عبارة عن تفريج كربات للكثير من الفتيات، ومن فرج عن مسلمٍ كربة فرج الله عنه كربة من كرب القيامة، أنا لا أعرف كيف أشارك مشكلتي في هذه السطور حاولت مرارًا المشاركة ولكن الحياء منعني! أعلم أنني لستُ أهلاً للاستحياء بسبب أغلاطي النادمة عليها ولكن أستميحوني عذرًا.
بدأت مشكلتي في السنة الأخيرة من الثانوية العامة، حيث أصبح الضغط النفسي يلازمني قمت أم قعدت وازداد حتى أصبح يأتي لي كنوبات هلع فلجأت إلى العادة السرية دونَ علمٍ مني أنها هي وكنت أمارسها بشكل شهري لا أكثر وبشكل خارجي وفي كل مرة الذنب يأكلني بعدها.
فقررت اللجوء إلى الله تعالى وبدأت ألاحظ متى يدعوني الشيطان لها في كل شهر وعاهدت نفسي على عدم تكرارها ولكن لا ألبث إلا أن أرجع لها استمرت حالتي هذه ستة أشهر وبدأت تتطور حتى أصبحت أسلط الشطاف على البظر، وفي يومٍ من الأيام السيئة كنت في ثاني يومٍ من الدورة فعملتها بتسليط الماء على البظر أيضًا وعندما انتهيت وقفت فنزلت دماء مختلطة بالماء، لم أعبأ بالأمر لأنني كنت أعلم أنها الدورة.
بعد هذه الحادثة السيئة والتي نقلتني إلى شيءٍ لازلت أعاني منه أصابني إلتهابات في المنطقة الحساسة، لم أكن أعلم وقتها أنها التهابات فكنت في كل مرة أشعر بالحرقة أبكي وألوم نفسي أن الله عاقبني بسبب أفعالي الشنيعة حتى ازداد الأمر سوءً بسبب الإلتهاب فقررت اللجوء إلى صفحات الإنترنت للبحث في مشكلتي فعلمت حينها أنني كنت أفعل شيء يسمى العادة السرية.
والأدهى والأمر أنني أدمنت القراءة بعد أن قرأت أنني من الممكن أن أكون قد أصبت ما يسمى بغشاء البكارة بسوء بسبب الماء أو بسبب أفعالي السابقة من ممارسة العادة وصرت أتنقل بين موقع لموقع وكل دقيقة أبحث في موقع آخر عن الغشاء والأقوال تتضارب، هنا دخلت في دوامة القلق وعدم النوم ونوبات البكاء المتكررة لمدة أكثر من شهرين، حتى قررت اللجوء لأختي بذريعة الإلتهابات والآلام وفعلاً شجعتني أختي ودعمتني للذهاب للدكتورة.
وذهبت للدكتورة وحكيت لها ما أمر فيه من إلتهابات وتذرعت لها بدمٍ رأيته ففحصتني وقالت لي بالحرف الواحد "الغشاء ليس به شيء" ووصفت لي العلاجات المناسبة وانتهى خوفي ولكن لم يلبث خوفي أكثر من أسبوعين حتى عاد لي عندما قرأت أنه من الممكن أن يخطأ الطبيب في الفحص فعادت لي شكوكي مرة أخرى ورجعت لي حالات القلق والبكاء فأخبرت أختي بمخاوفي حول الغشاء وبدأت بشرح لي أنه لا يمكن فض الغشاء سوى إذا تم إدخال شيء إلى الجوف.
وعدت مرة أخرى بشكوك أخرى ألا وهي هل من الممكن أن أدخل شيء دون أن أعلم أو عندما كنت أضع الكريم الذي وصفته أو عندما كنت أجفف فرجي بالمناديل، فطلبت من أختي أن نذهب لطبيبة أخرى وبالفعل ذهبت، وفحصتني الطبيبة كما فعلت الطبيبة الأولى ولكن بشكل أسرع وقالت "إنتي ضيقة جدًا لدرجة أنا مش قادرة أشوف" فسألتها مرتين هل الغشاء سليم؟ قالت نعم، وقالت لي لماذا هذا الخوف ولكن لم أشعر بالإطمئنان كثيرًا ولا أعلم ما السبب ومازالت المخاوف تحاوطني وزادني خوفًا هو شعوري بآلام في الجهة اليسرى من المنطقة الحساسة الذي يأتي ويذهب حتى أتى اليوم المشؤوم الذي قررت فيه أن أفحص نفسي بواسطة المرأة ففحصت نفسي بشد الأشفار فقط ولكن لم أرى شيئًا سوى الظلام وكانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها جسدي فانتباني الخوف والقلق أكثر
وضعفت فرجعت لممارسة العادة من البظر ولكن مرة واحدة منذ آخر فحص ولم أرى لا دم ولا شيء طوال الفترة المنصرمة كل ما بعد أن عاهدت ربي أن أتركها وكلي أسفٌ على ما أصابني من ضعف عزيمة فرجعت لي الهواجس مرة أخرى، وازدادت بعد أن قرأت أنه من الممكن أن تؤذي البنت نفسها عندما تفحص ذاتها
وهنا بعد مرور 3 أسابيع قررت الرجوع لطبيبتي الأولى بذريعة الألم والإنتفاخ الذي أعاني منه، ففحصتني وقالت ليس بي شيء وبعدها شاركتها مخاوفي تجاه الغشاء وشرحت لي كل مايتعلق به وأنه من الصعب الوصول إليه ولكن الذي أخافني أنها لم تعلق على غشائي واكتفت بقول "مافيك شيء" واكتفت بوصف لي غسول خارجي
والآن أنا والحمدلله مقلعة عن العادة السرية منذ أشهر، وتخرجت من الثانوية ودخلت الجامعة ولكن أفعالي بالماضي مازالت تلاحقني وأخاف أن أكون أضررت بعائلتي دون قصدٍ مني فهم يرونني كإبنتهم المتفوقة الصالحة، فسؤالي هنا
هل هناك أي شيء من الذي فعلته بعد الفحص الثاني يضر بالغشاء؟
هل الألم الذي أشعره بالجهة اليسرى سببه الغشاء؟
هل الفحص الطبي المتكرر أثر على غشائي؟
وهل فحص الطبيبة الأخير كافٍ بالجزم أن غشائي بخير أم يلزم فحص مخصص للغشاء بحد ذاته؟
أرى إفرازات بيضاء لزجة في البول خاصةً قبل الدورة هل هو بسبب الإلتهاب أو هل بسبب تأذي الغشاء أم ماذا؟
أنا تعبت فأسألكم بالله أن ترشدوني لأنني أشعر بالوحدة والخوف والذنب من جراء ما حدث
19/10/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "مجهولة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ما قصصته علينا كله وسميته (أفعالي بالماضي)... لا شيء فيه يتعارض لا من قريب ولا من بعيد مع كونك الابنة المتفوقة التي تشرف عائلتها... ولا شيء فيه يختلف عن العادي وفضفضة : التاريخ الجنسي لأنثى عادية في بلادنا العربية... لا داعي للإسراف في جلد ذاتك يا ابنتي.
حالتك الآن هي حالة نماذجية لما نسميه اضطراب وسواس قهري الغشاء.. لا يوجد ما يزيد على ذلك... معنى هذا أن المشكلة الحقيقية هي اضطراب الوسواس القهري وليس غشاء البكارة.
أنت بحاجة أكيدة لزيارة أو على الأقل التواصل مع طبيب نفساني لمساعدتك وتأكيد التشخيص ووصف الخطة العلاجية اللازمة.
اقرئي على مجانين:
البكارة والغشاء والاسترجاز بشطاف الماء
وسواس البكارة عود على بدء!!
غشاء البكارة نفس الأسئلة الدوارة !
غشاء البكارة : فخ التحقق القهري !ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتفاصيل.