السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو الله ثم أرجوكم أن تساعدوني في تشخيص حالة ابني؛ حيث إنَّ الأطباء شخَّصوا مرضه بـ(اضطراب وجداني ثنائي القطب)، ولا أعلم إنْ كان التشخيص صحيحًا ولا؟! والابن في طفولته كثيرُ الحركة وعُدواني وقد بدَأ بالسرقة وهوفي سِنِّ العاشرة، وفي سِنِّ الخامسة عشر تعرف على أصدقاء السوء، وبدأ بشمِّ الغراء، ثم شرب العرق، وأخيرًا الكيتاجون والحشيش، والمادَّة التي أدمن عليها هي الكيتاجون، وقد أدخلتُه عددًا من مستشفيات الأمل، لكنه ينقطع عن الإدمان أشهُرًا ثم يعود.
وهو الآن تاركٌ للمخدِّرات من مدَّة ستة أشهر، بالإضافة لإصابته بأمراضٍ وراثيَّة، وهي ضَعفٌ شديد بالسمع منذ الولادة، ويستخدم سمَّاعات طبيَّة، وضعف في البصر ناتج عن مرض (التهاب الشبكيَّة الصبغي)، وطول النظر، وكنَّا نعرضه على أطباء في الأمراض النفسيَّة، ولكن كان التركيز على الإدمان فقط، وقبلَ أربع سنوات ذهَب لطبيبٍ نفسي وشرح له ما يُعانِيه من متاعب، فشخَّص الطبيب مرضه بـ(الاضطراب الوجداني ثنائي القطب)، وهو يتناوَل أدويةً لذلك، وهي: الدباكين 2000 ملغم بمعدل حبتين صباحًا وحبتين مساءً، وإبرة كلَّ أسبوعين واسمها - على ما أعتقد - رسيبرال كونسا 25 ملغم.
وسأكتب الصفات والأعراض التي يشعُر بها، وكذلك التي نلاحظها - نحن أسرتَه - عليه:
1- متقلِّب المزاج.
2- لا يثبت على رأي واحد، وعندما نأتي بفكرةٍ يقتنع بها، وفي الغد يُغيِّر رأيه، وهذه النقطة أتعبَتْني كثيرًا.
3- يريد لطلباته أنْ تُلبَّى بأسرَعِ وقت، وهوعَجُول ومُتسرِّع في اتِّخاذ القَرارات، والصبر عنده قليل جدًّا.
4- أشعُر أنَّه لا يثق فيمَن حوله، ونقص السمع أثَّر في شَخصيَّته، وبعض الأحيان يتكلَّم عن ضعف سمعه.
5- يصرف النقود بسرعة، ولا يحسب حسابًا للأيَّام المقبلة.
6- كثير الشك، تحمُّله للمسؤوليَّة 60 %.
7- طيِّب وحنون وعاطفي وكريم، ويحاول رضا مَن أخطأ في حقِّهم، ولكنَّه يعودُ ويُكرِّر خطَأَه... وهكذا.
8- دائمًا أُكرِّر أمامَه ألاَّ يُدخِّن داخل المنزل، ويقول: حاضر، ويمتنع لوقتٍ ليس بالطويل، ثم يُكرِّر عمله، وعندما أعتب عليه يقول: نسيت، ويعتذر بسبب التكاسُل عن الذهاب للتدخين خارج المنزل.
9- يتعصَّب في حال الغضب، ويبدوعليه العنف، وبعض الأحيان يرمي بقوَّةٍ الأشياءَ التي يحملها والتي بقُربه.
10- عندما يتسبَّب في مشكلةٍ لأحد أفراد الأسرة يأتي بعدها بدقائق للاعتِذار وكأنَّ شيئًا لم يكن.
11- في حال الفرح يقول: إنَّه لا يشعُر به، إنما بصورة أقل.
12- كثير الجلوس على (الإنترنت)، وكثير التدخين.
13- أحيانًا لا يسمع لرأي الآخَرين، خاصَّة إذا لم يُعجِبه الموضوع.
14- إذا احتاج مبلغًا من المال ولم يُعطِه أحدٌ من الأسرة شيئًا يبيع أيَّ شيء يخصُّه حتى لوبخسارة كبيرة، وهذه الصفة فيه حتى وهومتعافٍ من الإدمان.
15- النوم أحيانًا ما بين 6 و9 ساعات.
وجزاكم الله خيرَ الجزاء،
وسدَّد خُطاكم لما يحبُّه ويرضاه.
18/10/2021
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
تشخيص الاضطرابات النفسية عموماً يتم عن طريق الحصول على تاريخ شخصي ونفساني وطبي طويل الأمد، وفحص الحالة العقلية أثناء الفحص السريري. رسالتك تكشف النقاب عن التاريخ الطبي والشخصي والنفساني بوضوح، وأي تعليق على الموقع لا يصل إلى رأي الطبيب الاستشاري الذي فحصه ودرس حالته العقلية.
لا يوجد في رسالتك تفاصيل مقنعة حول وجود عدم توازن وجداني وتشخيص الثناقطبي، الرسالة توضح ارتباك سماته الشخصية منذ الصغر وإلى اليوم بسبب الاندفاع غير الموجه، ظهرت المشاكل السلوكية قبل البلوغ ربما بسبب اضطراب عجز الانتباه وفرط النشاط الذي يتميز بالاندفاع والطيش، هذا الاندفاع دفعه نحو هاوية التهور وبدأ مشواره مع استعمال عقاقير ومواد كيمائية محظورة.
هناك إشارة في الرسالة إلى إصابته بضعف البصر بسبب التهاب الشبكية الصبغي وهذا بدوره لم يساعده في رحلة نماء جهازه العصبي، ربما اجتمعت جميع العوامل أعلاه والنتيجة اضطراب شخصية وتدهور السلوك والأداء الاجتماعي والتعليمي.
هذا رأي الموقع ولكن رأي من فحص حالته العقلية هوالمهم، وما هو بحاجة إليه عملية تأهيل نفساني واجتماعي وتعليمي وليس العقاقير فقط.
وفقك الله.