السلام عليكم، موقعي الغالي
الإنسان لا بُد له من مواقفَ تَهُزُّ ثِقته بذاته، فأنا قادرة على الاسترسال معه في أي موضوع يَطرحه هو، أما أنا فليس لديَّ القدرة على فتح موضوع جديد لحوار آخر، وهناك أيضًا سبب؛ لأنه يطلب مني أن أتكلم، حينها أرتبك ولا أذكر شيئًا بتاتًا، وفي هذه الفترة يطلب مني التحدث؛ لكن ليس باستطاعتي فتح أي حوار سوى فلان فعل كذا، فلان يريد أن يفعل كذا، أما بالنسبة لشخصيتي فأنا ذات شخصية اجتماعية، حنونة، قويَّة نوعًا ما، وأحب الناس، وأحب عمل الخير، بالإضافة إلى أنني سريعة الغضب والانفعال، لدرجة أنَّني أغضب كثيرًا وخاصة معه، ولكن الآن أحاول أن أخفف من الحساسية الزائدة، وعنيدة بصورة كبيرة.
الآن أدرس بكالوريا (سنة 2)، أما هو الآن فيعمل خارج البلد، وهو ذو شخصية قوية وحساسة أيضًا؛ لكنه لا يغضب كثيرًا، يجيد الكذب والتصرف في كل المواضيع، اجتماعي متكلم حنون، يحبني كثيرًا وأحبه كثيرًا، فنحن على علاقة 3 سنوات قبل الخطوبة، خرجت معه 5 و6 مرات، وكنا نتعرف ونتكلم على الهاتف والإنترنت كما هو الحال الآن؛ لأنه - كما ذكرت سابقًا - خارج البلد، أمَّا خطوبتي فهي بعقد شرعي. لقد نسيت شيئًا: كل ما هو بقلبي على طرف لساني، فلا أفكِّر قبل أن أتكلم في بعض المواضيع، حينها يقول لي بأنّي لا أحسن أن أتكلم، وهذا أيضًا من الأسباب التي تشعرني بعدم ثقتي بنفسي،
وعندما أتحدث معه وأصمت يقول لي: "منذ ساعة وأنا أحكي، وأنتِ ما حكيتِ شيئًا، هيا حدِّثيني"
فأُحِسّ بأنه يحاول أن يبيِّن لي أنه يجيد الكلام أكثر مني.
25/10/2021
رد المستشار
صديقتي... تتحدثين عن خطيبك وكأننا نعلم من هو ومن أنت مسبقا، لماذا؟ ... من هو؟ خرجت معه خمسة أو ست مرات وعلى علاقة به عبر الإنترنت لثلاثة سنوات قبل الخطوبة... ما هي العلاقة التي بدأت وأنت في السادسة عشرة من عمرك؟ ولماذا تعتقدين أن العلاقة عبر الإنترنت هي علاقة حقيقية وتعطيك ممارسة حقيقية للتواصل مع الآخر وفهمه؟
تقولين أن الخطوبة بعقد شرعي... ما هي الخطوبة التي تكون بعقد شرعي؟ من كتب العقد وما هي بنوده؟ على أي حال، تقولين أنه يجيد الكذب... لماذا تريدين الزواج من شخص كذاب؟ مشكلتك ليست في الثقة بالنفس ولكن في الاندفاع في الفعل والكلام بدون تفكير لتحديد هدفك... أغلب الظن أنك سريعة الانفعال والغضب والعناد والحساسية لأنك خائفة من رأي الآخرين مع أنك لم تحددي لنفسك من أنت وماذا تريدين ولماذا؟؟
فتح المواضيع والحوارات يعتمد على أن يكون هناك ما يهم الطرفين معرفته والتحدث عنه ومشاركة المعلومات فيه، وليس لمجرد تسلية الآخر وملء الفراغ وأنه واجب واختبار، عليك بالتفكير الهادئ للوصول إلى ما تريدين تحديدا ولماذا تريدينه، ثم أفضل طريقة لشرحه ووصفه حتى يفهمك الآخرون وتتجنبين سوء الفهم.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب