السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
منذ أيام وأنا أريد إرسال هذه الاستشارة، لأنني بحاجة ماسة للإجابة، منذ عامين تقريبا كنت أعاني من الوسواس القهري، ووسواس الموت، فكانت تأتيني نوبات الهلع، وأشعر بأنه سيغمى علي، وبعد فترة تعود الأمور طبيعية، -الحمد لله- استطعت التخلص منها نهائيا، ومنذ عامين لم تأتِ أي نوبة.
قبل شهرين تقريبا أصبنا جميعنا بالكورونا، جميع عائلتي، وعانيت من وساوس الموت في حينها، وأصبت بنوبة هلع، وبفضل الله تعالى شفانا الله في غضون 14 يوما، إلا والدي فقد نقلناه للمستشفى، لأنه بدون أكسجين مستمر لا يستطيع العيش، وبقي يصارع المرض، وتوفى تقريبا قبل 13يوما بالضبط.
منذ وفاة أبي أصبحت حالتنا يرثى لها، ونعيش في صدمة نفسية كبيرة جدا، بعد أيام من وفاة أبي رجعت لي وسواس الموت، وعادت نوبة الهلع، قبل خمسة أيام كنت أوسوس أنني سوف أختنق مثل والدي، وبلا سبب يذكر، فجأة أشعر بأنني غير قادر على التنفس، وسوف أختنق وسأموت خلال دقائق، أو نصف ساعة، ثم يرجع تنفسي طبيعيا، فأصبحت لا أبذل أي مجهود بدني خوفا من الإختناق.
في بلدنا حاليا نحن نمر في فترة تغير الجو، من صيف حار إلى شتاء بارد، والعديد من الناس يصابون بالرشح، وصحوت منذ ثلاثة أيام وأنا أشعر بالتعب وألم العضلات في جسمي وظهري، وانسداد في أنفي، ومنذ ذلك اليوم وأنا خائف من الكرونا، علما أنني لم أختلط بأحد، لكني أخاف أنني مصاب، خائف من استمرار الأعراض وأن تطول مدتها، لأنها إذا بقيت لأكثر من أسبوع ستكون كورونا وليست إنفلونزا، وأيضا أعاني من براز مخاطي وآلام وغازات.
أفيدوني من فضلكم
وشكرا جزيلا
05/11/2021
رد المستشار
البقاء في حياتك وحياة العائلة أجمعين.
ما تشعر به من خوف وقلق كثير الملاحظة مع الظروف البيئية القاهرة التي تعاني منها، إذا كنت قد أصبت بفيروس كورونا قبل شهرين فاحتمال إصابتك ثانية بعد شهرين لا يزيد على صفر بالمئة، إذا كنت في شك في أمرك فعمل فحص مختبري سريع يظهر النتيجة خلال دقائق يحسم الأمر.
لا تخف من إستمرار الأعراض وفي سنك تشفى من كورونا كما تشفى من الزكام.
لا تراجع طبيباً نفسانياً واستعن بالله.