الخائف أن يكون شاذا : لا تخف فقط وسواس ! م11
آسف.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"د.علاء مرسي" بارك الله فيك وأرضاك، أنا أتفق معك بأني مقصر بحق نفسي لكن يا دكتور أنا مريض منذ أكثر من سنة وحاولت معاملة الحياة بإيجابية وتنمية قدراتي وزيادة الثقة بنفسي لكن لم أحصل على النتائج التي أريدها، أنا خفت عندما قلت لي أنني لم أقرر من أكون وأن الميول المثلية ناتجة عن إهمال الأب، هل تعني أني ربما أكون مثلي؟ لم أفهمك آسف!!
أنا أبي من الطبقة العاملة لم يعاملني باهتمام وعاطفة وكان دائما يشتمني فلم أكن أحب الجلوس والكلام معه ودائما أهرب من البيت لكن بحياتي لم أشعر بأني مثلي فقط أردت بعض القبول من الناس الذي كنت أشعر أن أبي لم يعطني القبول فعندما حصلت على القبول من أصدقائي وشباب الضيعة الأكبر مني سنا زادت كثيرا ثقتي بنفسي وبرجولتي ولم أفكر يوم بحياتي أني شاذ ولم أشتهي الذكور بحياتي والحمد لله.
لا أخفي أحيانا عندما أشاهد مسلسل أجنبي يكون الأب يمزح مع ابنه ويلعب معه المصارعة وكرة القدم أتعلق قليلا به كنت أتمنى أن يفعل أبي هذا معي، لكن كبرت وتحسنت علاقتي بوالدي كثيرا وأصبح يحترمني كثيرا ويعطيني حنان ويضحي بنفسه لكي يطعمنا ويعلمنا أنا وإخواني بظل هذه الأزمة الاقتصادية في لبنان، أصبح بمثابة البطل الخارق لي وليس جون سينا كما كنت صغير.
وبالختام أتمنى من الله أن لا يكون بي ميول مثلية دفينة
أوميول ستظهر لاحقا، والسلام عليكم...
7/11/2021
رد المستشار
صديقي... لا داعي للقلق من ناحية ميولك.
كل ما قصدته أنه حتى وإن كانت هناك عوامل نفسية تؤثر على توجهنا الجنسي، فقراراتنا وأفعالنا هي ما سوف يحدد شخصياتنا وهوياتنا... يمكنك أن تكون أي شيء تريد أن تكونه في حدود إمكانياتك الحالية ثم تطوير ذلك باستمرار لكي تمضي من نجاح إلى نجاح وتتعلم من الفشل الذي يحدث في بعض الأحيان.
لقد حصلت على بدائل كثيرة لحنان الأب ثم في آخر الأمر حصلت عليه من أبيك نفسه، هذا شيء عظيم، آن الأوان أن تستمتع بالحياة، معاملة الحياة بإيجابية والتطوير من نفسك مسألة يجب أن تكون مستمرة طالما أنت على قيد الحياة وليست طريقة تجربها لكي ترى إن كانت سوف تعطيك النتائج التي تريدها.
النتائج سوف تأتي عندما تكون الإيجابية والتطوير من نفسك أسلوب حياة أساسي يمارس يوميا وفي كل لحظة مثل التنفس... هذا يحدث بالاستمرارية والاعتياد، مع تقبل أننا سوف نرتفع وننخفض وننجح ونفشل... المهم أن نستمر في التعلم والتنمية.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب