إخوتي.. لدي مشكلة لا تتعلق بي، بل بأختي التوأم.. باختصار كانت أختي على علاقة بشاب في فترة الجامعة، وقد تقدم لخطبتها أكثر من مرة ولكن أهلي رفضوا لأسباب غير مقنعة،علما بأني أنا الوحيدة التي كنت على علم بالعلاقة بينهما وعندما وجدت أن أهلي يرفضونه أخبرتهم بالأمر، ولكن هذا لم يغير شيئا ولم يحاولوا حتى منعها من مقابلته أو الحديث معه، حتى أنهت أختي دراستها فظنوا أن الأمر قد انتهى، ولكن هذا غير صحيح.
أخبرت أمي بأن المشكلة لم تنته ولكن جوابها لا يتجاوز (إن استطعت الحديث معها ومعه وإقناعهما بخطئهما فافعلي) حاولت سابقا ولكن لم أنجح والسبب أختي، أما الشاب فاقتنع وأراد التوقف والتحول إلى الطرق الشرعية (الخطبة والزواج) ولم ينجح للمرة الثالثة في إقناع أهلي!! حاولت على كافة المستويات حتى أني كذبت على أحد إخوتي وأوهمته بأن الأمر أخطر مما يخطر في بالهم حتى يتحرك، ولكنه لم يفعل أكثر من أنه جلس مع الشاب واتفق معه على الخطبة، ولكنه لم يحول الأمر إلى البيت!!
أنا الوحيدة التي تشعر بأختي لالتصاقي بها وأشعر أني إن لم أتحرك فستضيع أختي، ماذا أفعل؟ هل أتحدث مرة أخرى مع الشاب خاصة أنه يحترمني جدا ويعتقد أني الأرجح عقلا في البيت وقد يتقبل مني أم أكف عن ذلك وأكتفي بأختي التي قد تكذب علي بسهولة ولن أستطيع أن أحدد مدى النجاح معها وهي لا تقبل نصحي لأنني لا أفوقها عمرا، خاصة أني أعرف أخبارها بالتجسس عليها، وهي لا تعلم أني أعرف باستمرار العلاقة بينهما.
أرجوكم ساعدوني،
فأختي تائهة وأهلي لا يهتمون، فماذا أفعل؟
8/11/2021
رد المستشار
مرحبا بكم أخت "جنان"
في الحقيقة إحساسك بالمسئولية تجاه أختك أمر محل تقدير لكن يبدو من رسالتك أن هناك موقف صعب عليك وعلى أختك، بخصوص أختكم الكريمة فهي في حالة ارتباط عاطفي، لم توضحي حدود هذه العلاقة لكن يمكن أن استنتج أن الأمر يتعلق بتواصل ومقابلات ربما تكون في حدود آمنة وهذا بعلم أهلك المسئولين مباشرة عنها كما أنها راشدة.
وما يمكنك أن تفعليه هو تشجيعها على وضع حدود لتكون علاقة آمنة، وليس وقف العلاقة ليكون طلبك منطقيا. أما الحل النهائي لهذه المشكلة فلا يحد في الوقت والحين بل الزمن والتغيرات التي تطرأ على وعي الإنسان (والديك – أخوتك – أختك – الشاب) ونضجه ومستجدات الحياة يمكن أن تلعب دورا بعد ذلك.
بخصوصك أنت: في الحقيقة ما يجعلك قلقة هو ما تفترضينه "وأشعر أني إن لم أتحرك فستضيع أختي" نسأل أن يحفظها من الضياع، وأنت مسئولة فقط عن دعمها ومصاحبتها وعدم تقييم تصرفاتها في هذه العلاقة، فحاولي أن تفرقي بين دورك كأخت داعمة لها ودورك كوالد وقائم بالرعاية.
فدورك الأول ربما يكون لصالحك وصالح أختك وعلاقتكما، فتوقفي عن تتبع تفاصيل العلاقة ولا تجعليها مضطرة للكذب عليك، وعن دور المسؤول أو الواعظ، وكوني صديقة داعمة لها، أنت غير مطالبة بالنجاح معها في وقف العلاقة بل النجاح معها في تعميق علاقتك بها حتى لو تصرفت بما لا يناسبك.