لا أريد أن أُخْطَب!
بعد قصة حب فاشلة أجد نفسي ضائعة مهمومة، فأنا لم أترك وسيلة لمحاولة النسيان، ولم أترك فرصة لقطع العلاقة التي لم تبدأ في أرض الواقع بعد، الأهل دائما السبب!! ونقف حائرين بين رضاهم وبين السعادة المنقوصة.
ما الحل إذن بعد أن ضاقت بنا الأرض بما رحبت؟ بعد أن لم يتركوا وسيلة لنا إلا وقد ضيقوها علينا وسدوا الباب في وجوهنا، فسرقوا الفرحة التي لم تكتمل بوجود النصف الثاني لكل منا، بعد اختيار دقيق وتمحيص ودراسة لم تنقصها العاطفة بل فاضت علينا فأغرقتها وأغرقتنا معها.
اعتراضهم في مكانه، اختلاف البلد (لا يمكنني أن أعيش معهم في فلسطين)، ولكنني أستطيع العيش معه في مكان عمله!! وطريقة التعارف (الإنترنت) وإن كان عن طريق موقع ثقافي وطني!! وإن كانوا قد قرءوا مشاركاتي وعرفوا جزءا من شخصيتي المميزة على النت والجزء الآخر من تعرفي على ابنهم!! ولكن عبثاً.. حجة تلو الحجة ومصيبة تلو المصيبة لاستنزاف مال ابنهم الذي ادخره للخطبة، عواقب صحية واجتماعية وأسرية حالت بيننا في كل مرة فيها يأجلون، يتمللون، وبالنهاية يرفضون، تفرقنا مرة.. مرتين.. 10 مرات.. وفي النهاية لا بد من العودة من جديد..
في كل مرة نفترق بمبادرة لوقف العذاب النازف مني أو منه، تطفو بعض السلبيات على السطح، التي كانت تتلاشى ونحن معا.. بتصميمنا على تجاوز هذه السلبيات معا وتفهمنا لعدم كمال الآخر! هل أنا أفضل منه دينيا وهذا ما يخيفني؟ أم أنني أردت ذلك قصدًا، وقد كنت أرفض الارتباط بغير الملتزم وهو كذلك؟ ولكنها رغبة كلينا في مساعدة الآخر؟ هل أخطأت بأن قبلت بوضعه ومن ثم أخلفت؟ ظروفه السيئة تتعاظم أمامي، تجبرني على أن أتراجع للخلف، ولكنني سرعان ما أتذكر أنني وعدت، وأنني لم أخلف يومًا، وأنه قبل أن يطلبني، أو يحدث أهلي قبل كل شيء قال لي سأطلب منك شيئًا واحدًا وهو "أن تتحمليني" استغربت وقتها ولكنني وافقت، والآن أدفع ضريبة هذه الموافقة من عمري وصحتي وطاعتي وحياتي.
بعد أن وصلت منتصف الطريق وأعترف أنني أخطأت - وإن كانت العلاقة واضحة ومميزة وطاهرة وبرضا أهلي ومعرفتهم؛ كونهم لأول مرة يرون أنني وجدت من ارتحت له، وأنا من رفضت العشرات قبله وبعده، وكونهم شهدوا وحضروا تطوراتها يوما بيوم، وهم المتلزمون ولكنها كأحد "صرعات" العصر الجديد خطبة إلكترونية كما قد يطلق عليها.
وبعد فترة طويلة بانت الأمور أكثر اتضاحا مع عناد أهله وترجاعهم لا لسبب يتعلق بي كشخص، ولكنه للظروف التي ذكرتها والتي تصب في مصلحتهم أولا وأخيرا، وبعد أن انتهت القصة -أو هكذا يبدو- أقف اليوم بينه وبين أي شاب آخر يتقدم لي، وكأنني قد "قرفت" من الزواج كله وهو الذي غير لي مفاهيمي كلها، عرفت ما هو الحب الحقيقي، وما هو الزواج وما مفهوم الارتباط، عرفت هذا كله من موقعكم الكريم بسببه، فوجدت فيه الشخص الذي أحببت وسأحب، غلطة أدفع ثمنها الآن، وقد فقدت ثقتي بالزواج عن طريق الحب.
كل يوم أشعر بالغثيان كلما رأيت أختي مع خطيبها اللذين يجلسان جلسات الحب منذ أول يوم كتب كتابهما، بعد عدد قليل من الأيام بعد أول تعارف بينهما، فأشعر بالقرف من فكرة الزواج التقليدي، وأشعر بهما كالحيوانات التي تقضي حاجتها فقط، وقد فهمت أن الحب والشوق هو ما قد يبرر إعطاء شيء للطرف الآخر!! لا مجرد كتب الكتاب، افترقنا أنا والشاب بعد أن صعبت الأمور كثيرا، فهو لا يستطيع أن يتصرف دون أهله، ولا أهلي يريدون أن يروا وجهه بعد أن خذلهم، افترقنا ولن نعود، كل فترة وفترة، لا جديد، لا أمل ولا كلام، والثقة تتلاشى يوما بعد يوم، لا لشيء ولكن لأننا ما عدنا نثق بشيء أبدا.
كلما ضغط علي أهلي للجلوس مع خاطب كرهت نفسي، وبقيت صامتة طيلة الجلسة، هذا إن أطقت الجلسة أساسا، وإن لم أمرض أو يحدث لي شيء يومها، لا ينقصني شيء، والحمد لله، ملتزمة - أو هكذا أحسب نفسي ولا أزكيها، يعني أقرأ قرآن كل يوم، أحاول أن أحفظ منه، محجبة والحمد لله، تركت العمل وهو حلم حياتي بسبب الاختلاط والخلوة، أعمل في الدعوة ما استطعت، جميلة، غنية، مرتبة، مثقفة، متعلمة، ووصل عمري 25 عامًا دون أن أشعر برغبة في الزواج إلا بعد أن عرفته وفهمته وأحببته، عندما يأتي الخاطب لا أقبله أو لا يقبلني بعد أن يراني إما ساكتة ممتعضة، أو أتكلم فقط في نقاط أعرف أنها خلافية، ولكن والله دون قصد مني، ولكنني أحاول أن أرضي أهلي.
باختصار لا أريد أن أُخطب، لا أريد أن أرتبط بشخص وقلبي ينبض مع آخر، إذا فكرت بسنة الحياة وأنني يجب أن أرتبط، فالارتباط بمن عرفني وأحبني لا من اختارتني له أمه، لست فتاة عادية لآخذ الشاب العادي الذي أسلم نفسي له وأكون خادمة لديه، أريد أن يكون مميزا لأعطيه حياتي وأكثر، ولكن كيف وأنا لا أعطي فرصة مناسبة لأحد؟
كيف وكل من يأتيني عاديون كأزواج أخواتي وصديقاتي رجال مملون تقليديون، يتزوجون لأجل المتعة والراحة فقط، لا يعرفون معنى أن تعطي المرأة نفسها لآخر، لا يفهمون معنى الميثاق الغليظ ولا حتى الرقيق، بالأمس زارنا شاب من معارفنا هو وأمه لخطبتي (أمه اختارتني)، وكنت أشعر بنفسي وكأنني ارتديت قناعًا مع أنه وجهي الحقيقي الذي كنت أرتديه قبل أن أعرف وأحب، ولكنه بات وجهي الحقيقي وجه العاشقة المقهورة لا وجه الملاك البريء الذي لا يعرف الحب قبل الزواج.
أصبحت اليوم أشعر بالغدر وأن الشاب باعني بلا ثمن، استسلم بسهولة لوالديه دون أن يطلب حقه الطبيعي، يعطيهم أكثر مما يستحقون، ودون مقابل، بينما يعجز أن يطلب حقه الحقيقي في الزواج ممن أحب، هل يستحق معاناتي وتعبي ومرضي؟
أرجوكم لا تقولوا لي إن هذا ليس بحب.. فقد كنت فتاة طبيعية راهقت، وأحبت من طرف واحد، "وانحبت أيضا" من أطراف كثيرة رفضتها لعدم شرعية أي حب ولعدم اقتناعي بالحب قبل الزواج (قبل أن أعرف ما هو الحب)، أليس الحب تشارك بالفكرة والحلم والاهتمامات؟ مشاركة روحية عقلية وجدانية؟ أن نغفر ونسامح ونعفو؟ الاهتمام والعناية التي تجعل المرء وإن كان عاقلا ملتزما مهذبا تجعله يرغب في التوحد الكامل مع شريكه؟ أن يتواصل معه روحيا ونفسيا وجسديا... فيرتقي بكل معنى للإنسانية؟
كل رغبة لي فيه لم تكن موجودة من قبل، ولم أفهم ما علاقة الزواج بالحب بالـ...؟ لم أشعر برغبتي يوما في... ولم أفكر يومًا به والله على ما أقول شهيد... ومع هذا مع قربي منه شعرت بحاجتي الكبيرة له، في كل شيء، مع أننا لم نتحدث بهذا أبدا.. وإن شعرنا به.. ولكن لم نرض أن نخون الله وأهلنا فنقع دون أن نجد من ينقذنا بعدها.. هل فهمتموني؟
بانتظار ردكم الكريم، وشاكرة لكم استماعكم
واعذروني على الإطالة، ولكنها والله جزء بسيط مما في قلبي..
12/11/2021
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك على صفحتنا.... أشعر بالإحباط الذي تعانين منه وتبدئين به رسالتك، وأدرك مقدار المعاناة حين يكون القلب متعلقا بشخص من الصعب أن تستمر الحياة معه!! تشعرين بالغثيان حين تشاهدين أختك وزوجها، ولكن دعينا نناقش الموضوع بهدوء، وسوف أتناول ثلاث نقاط في ردي عليك، والثلاث نقاط بينها روابط متعددة.
النقطة الأولى: التعارف والخطبة الإلكترونية ومدى قبولها في مجتمعاتنا.
الثانية: الوعد الذي قطعته على نفسك.
الثالثة: رؤيتك للزواج.
بالنسبة للنقطة الأولى:
حين بدأت في قراءة رسالتك وشعرت أنني قرأت رسالات مشابهة لها، ويبدو أن التعارف والدردشة عبر الإنترنت تستحوذ على وقتنا فنغرق مع الآخرين المفترض أننا نتحدث معهم لدرجة تشغلنا عن معرفة ما الذي نفعله؟ وما الأخطار أو العقبات التي يمكن أن تعترضنا!! أحب أن أشير إلى أن الإنترنت كوسيلة للتعارف واختيار شريك الحياة والخطبة الإلكترونية لا تزال أمورًا جديدة لم تدرس نتائجها بعد!! والحق أنني لأول مرة أسمع مصطلح "الخطبة الإلكترونية" منك!! ولكن من يدخل على مواقع الاستشارات يذهل من كم المشكلات المترتبة على التعارف عبر الإنترنت!! ومن هذه المشكلات ما ورد على الروابط التالية:
- رغم خطورة العواقب.. البعض يتقمص
- حبيبي الإلكتروني أمريكي
هذه المشكلات ظهرت؛ لأننا استخدمنا آلة حديثة قبل أن نختبر مدى صلاحيتها فكانت النتيجة أننا أصبحنا أول ضحايا هذه الآلة، وأظن أن الأجيال القادمة ستستفيد من تجاربنا وخبراتنا، المهم أنه باستقراء هذه المشكلات وغيرها يتضح كم كبير من المشكلات يواجه من يستخدم الإنترنت في التعارف من أهمها:
• صعوبة التلاقي على أرض الواقع (كل من الطرفين في بلد).
• الإحساس بأن الطرف الآخر عبر الإنترنت هو أفضل شريك للحياة.
• الشعور بالغربة عند مقابلة الطرف الآخر لأول مرة.
• كذب الطرف الآخر وإظهار نفسه بشخصية مختلفة عن حقيقته.
• اختلاف العادات والتقاليد ومستوى التدين والمستوى الاجتماعي... إلخ.
• الإحساس باختلاف شخصية الطرف الآخر في الحقيقة عن الإنترنت.
• رفض الأهل.
• صعوبة أو استحالة مفاتحة الأهل في الموضوع.
إضافة إلى ما سبق، فإنك ترين أن لدى أهل من تعرفت عليه الحق فيما يقولونه!! فالتعارف عبر النت لا يكفي، واختلاف البلد أمر هُمْ يرفضونه لأسباب تتعلق بهم... – من الواضح أن أحوال بلادنا العربية تحتاج إلى تعديل كبير، فعلينا أن نغير ما بأنفسنا حتى يتغير جزء كبير من واقعنا المعيش، لقد أجبت منذ أيام على رسالة شاب سوري أراد التعرف عبر الإنترنت على فتاة فلسطينية، ولم يتمكن من الزواج منها؛ لأنه غير مسموح له بدخول فلسطين، ويمكنك قراءة الرسالة على الرابط التالي:
هل نتزوج أم نتعرف على الإنترنت؟
ولكن لا نعلم مدى صحة الكلام بأنهم يستنزفون أمواله حتى لا يخطب، وإن كان هذا الكلام صحيحا فإن الأمر لا يتعلق بك، ولكنه يتعلق بأي فتاة سيحاول أن يتخذ خطوات كي يتزوجها، وإن صح القول فإنهم لا يبعثون بالطمأنينة إن كانوا يستنزفون بالفعل نقود ابنهم.
بالنسبة للنقطة الثانية فتتعلق بوعدك له أن تتحمليه، فهل حدد هو موعدا لانتهاء الوعد؟ يبدو أن الوعد كان يتعلق به كشريك للحياة، ويبدو أن هذه النقطة من الصعب أن تتحقق في ظل الظروف الحالية، فكانت النتيجة أنك دفعت الضريبة من عمرك وصحتك وطاعتك وحياتك!! فإلى متى ستتركين كل هذا يضيع؟ إلى متى ستبقين محبطة ومكتئبة وقلقة ومتعلقة بأمل غير واقعي؟ إلى متى ستقولين إن وعدك له هو ما سبب لك ما أنت فيه، وكأن ذلك "الوعد" شيء خارجي ليس له علاقة بك!!
أعتقد أنه من حقك أن تخبريه بأنك تحملتِه بما يكفي، ولا يمكنك أن تتحملي أكثر من هذا... يبدو أنه لا يتخذ خطوات جادة نحو إتمام الزواج فلا هو يتناقش مع أهله ويقنعهم بشتى الوسائل حتى بمجرد التعرف بك وبأهلك، ولا يصر على أن يتركك حتى تمري بفترة نقاهة، ثم تصبحي مؤهلة لتقبل رؤية عريس جديد. ولنفترض أنني أخطأت التقدير وقد حاول مع أهله بل وضغط عليهم، فماذا يفعل هل يتزوجك ويغضب أهله؟ كلها أقدار الله فلنرض بها.
آنستي تقولين إنكما في كل مرة تفترقان يبدأ كل منكما رؤية سلبيات الطرف الآخر، في حين تتلاشى وأنتما معاً –في تصوري لأن مرآة الحب عمياء-.
النقطة الثالثة تتعلق بمفهوم الزواج بالنسبة لك، تقولين عرفت معنى الحب الحقيقي، ومن المفيد أن تقرئي عن الفرق بين الحب والعشق والإعجاب على موقع مجانين، فأين تبادل العطاء بينكما الذي أشرت إليه؟ وتجلسين مع الخطاب تحت ضغط الأهل، أعرف أنك تتألمين ويكون من الصعب عليك أن تفكري في شخص جديد طالما هناك شاب يشغل بالك، ولكن آنستي ماذا بعد؟ فأنت من تقول إنه لا فائدة ولا أمل ولا جديد وحتى الثقة بدأت تتلاشى، فلنفكر دوماً فيما نفعله ولا نترك عمرنا يضيع هباءً!! إن كان حبيبك من نصيبك فسيدبر الله سبحانه وتعالى الأمر ويتم الزواج، وإن لم يكن فمهما حاولت لن تسير الأمور إلا بما يريده الله، فاتركي الأمر لله طالما أنك أخذت بالأسباب، ولكننا لا ننسى أننا سنسأل عن شبابنا وعمرنا فلا تضيعهما.
لقد تركت عملك، ولكن هناك أعمالا أخرى تناسبك وتناسب مستوى تدينك، وهناك أعمال خيرية كثيرة، وبما أن لديك الوقت فلم لا تستثمريه؟ ما أجمل أن تبدئي صفحة جديدة من حياتك عبر الأنشطة التطوعية وغيرها مما يساعدك على أن توسعي دائرة معارفك، وتستفيدي من تجارب وخبرات الآخرين وتصبحي أكثر نضجاً وحكمة وفهماً للحياة... حين تركت العمل برضاك كانت دائرة معارفك مقتصرة على الإناث فقط، فكيف ستتزوجين؟
أظن أن الزواج المتاح هنا –غالباً هو الزواج المرتب أو ما نسميه "زواج الصالونات"، ولكنك ترفضين هذا النوع!! فما الحل؟ كيف ستجدين من يشاركك مشاركة عقلية وروحية ووجدانية؟ نصيبك موجود ويبحث عنك فأعطي الفرصة لكل من يتقدم إلى أن تجديه بإذن الله تعالى، بالنسبة للمتقدمين إليك، لم لا تتصورين أن من تحبينه هو أحد المتقدمين إليك الذين تبعدينهم عنك!! من يدري لعل هناك من هو أنسب بالنسبة لك!! فلم لا تعطين كلا منهم الفرصة قبل أن تصدري أحكامك، فتقولين هذا ممل، وهذا اختارتني أمه وليس هو، وهذا تقليدي، وذاك يتزوج من أجل المتعة فقط... من أدراك بتلك النوايا الداخلية؟
ومن قال إن المتدينة هي المحتجبة التي تصلي وتصوم وتترك عملها بسبب الاختلاط؟ آنستي إن أي ملتزمة لها دور كبير في نهضة هذه الأمة التي تستنجد لتجد من ينقذها ويحييها، وكما يشير د. أحمد عبد الله حين أجاب على مشكلة بعنوان "تحذير من.. سيكولوجية الرجل الشرقي" هناك دور كبير جدًّا للنساء، علينا تطوير أنفسنا حتى يصلح الله الأمة بنا!!
أخيراً...
لا بد أن أعلق على نقطة هامة للغاية ربما كون لب المشكلة، وهي قولك إنك تشعرين بالغثيان حين تشاهدين أختك وزوجها، وفي نفس الوقت ترفضين من يأتي ويتقدم إليك، ولكنك تتمسكين بمن هو موجود في هواء الإنترنت، فهل يشير هذان الأمران، وكأنك تخشين من الزواج، وتضعين نفسك في موقف ضحية الأهل، وتقولين لا أريد أن أخطب لأنك تفضلين "الخطبة الإلكترونية" عن الخطبة الحقيقية!! ربما بدأت تفكرين لأول مرة في العلاقة الحميمة لأنك لأول مرة تشعرين بأنوثتك، وهذه خطوة إيجابية اغتنميها وستجدين بإذن الله من يشارك الفكر والحلم ويشاركك الأنشطة والاهتمامات مشاركة فعلية وليست بالكلام فقط!!
وتابعينا بأخبارك....