وسواس النجاسة ومسائل جدا حساسة
الوسوسة
السلام عليكم إلى الأستاذة رفيف, أنا صاحبه رسالة أرسلتها من قبل شهور عديدة وسألتكم عن كريم أوكسيد الزنك لكن أضعت حسابي، ووصلني الجواب منكم وكيف أتعامل معه وكنت آذيت نفسي بشدة حتى أزيله وبعد أن أتاني الجواب لم أعد الغسل ولا الصلاة.
الآن أنا أريد أن أطرح لكم مشكلتي،،، المشكلة هي لم تكن ذلك الموقف بل أكبر من ذلك أصبحت حياتي كلها تدور حول هذه المسألة بدأ الأمر بخوفي من القشور التي تكون في الأصابع وصحة الوضوء معاها ثم إفرازت العين فكنت أغسل عيناي بطريقه مؤلمة وانتقل إلى الخوف من التشققات والجروح وكل ما يكون على الجسم وأثر الماء إلى الوصول معه بعد ذلك الرد أنا لم أتوقف ووسواسي في عوازل الوضوء لم ينتهي بل لم يتحسن.
صحيح أنك أجبتني ولكن بعدها الأمر يتكرر مع الخوف من الطين والدقيق والمكياج والكريمات ومزيل العرق ومعجون الأسنان وحتى إعداد الطعام والشراب والتنظيف، الآن ابنة أختي عادت إلينا واكتشفت أن أختي ما زالت تستعمل لها ذلك الكريم بوصف من الطبيب لأنها تعاني من تشققات الحفاض، وقلت لي أنه يزول بالماء أو بالماء والصابون كيف متى أزيله بالماء أو متى أستعمل الصابون؟
ولكن هي استعملته لها قبل أن تأتي من السفر وضعتها لها الصباح في المطار وبعدها القته قبل أن تأتي للمنزل لأن تلك كانت آخر جرعة أي أن كل مايوجد في الأعضاء الحساسة لابنة أختي الصغرى هو باقي الكريم الذي وضعته قبل وصولها للمنزل وأنا لم أتعامل مع الكريم أبدا هل ممكن لهذا الاثر أن ينتقل إلي؟ وهي بعد أن أتتنا نظفت ابنتها بالماء عدة مرات قبل أنا أغسل ابنة أختي أنا وهناك تشققات كثيرة لديها لذا لا أستطيع أن أغسل أثر الكريم منها بالصابون لأن تشققاتها ستزيد فاضطر أن اغسلها بالماء فقط.
وأنا لا أعلم ماذا أفعل وأشعر الآن أن كل شيء انتقل إلي وانتقل إلى سريري وهاتفي وشعري ومكان صلاتي وملابسي ولا أستطيع غسل كل ذلك أنا تعبت والمشكلة أنا اضطر للتعامل مع هذا العذاب كل يوم إذ أني يجب علي أن أعتني بابنة أختي الصغيرة لأن أختي موظفة ولا يوجد غيري أنا وأشعر أن كل شيء ينتقل لي وكلي عوازل ولا فائدة من التحرز منهم على فكرة حتى أمي وأختي يعلمون أنه عازل للماء وأخبرتهم لكن لا أعلم يستعملونه ويتوضؤون للصلاة ويصلون.
طبعا عقلي يقول أن صلاتهم غير صحيحة ولكن هم ليسوا مثلي لم يكونوا يوما مثلي على فكرة هم حتى أحيانا يتجاهلون كلامي لأنهم يقولون أني لا أستطيع قياس الأشياء تألمت من هذا الكلام وأعلم أنه صحيح لأني أحيانا أضطر أدخل اليوتيوب وأرى كيف يتوضأ الشيوخ في اليوتيوب دون تبليل وأفعل مثلهم وأحيانا أضع الصابون لأعرف هل هذا كافي لوصول الماء إلى الأعضاء في الوضوء والاغتسال أم لا وبالمناسبة هل هذا من الوسوسة أو هو شيء منفصل؟
المهم أصبحت أتوقف عن إسداء النصائح وأصبحت المشكلة أكبر وتتفاقم، أخاف جدا ليس من وضع المكياج بل من الاقتراب منه أو أن يقبلني أحد وهو يضع أحمر شفاه لدي خوف من خزانة أختي المليئة بالمكياج إذا اضطررت إلى البحث عن شيء ولا أذهب إلا مضطرة هذا فقط خوف من الاقتراب من المكياج فما بالكم باستعماله والله العظيم إني لا أتذكر آخر مرة وضعت طلاء أظافر متى وكنت لا أضعه إلا أثناء الحيض والآن أصبحت لا أستعمله حتى أيام الحيض لأني أخاف منه وأنه لن يزول بالكامل عندما أريد الاغتسال.
حتى الدقيق أخاف منه بشدة ولا أصنع المعجنات أو أستعمله براحة إلا أثناء الحيض أقول أنه سينكب على قدمي وبين أظافري وهذه الأماكن عميقة ويصعب إزالة الاشياء منها، وأيضا من الحوادث التي زادت وسوستي أنه مرة أختي جربت إرتداء ملابس جديدة وهي ملابس سهرة ومليئة بالتطريز وكانت مليئة باللماع وكان اللماع يتطاير منها وأنا كنت نائمة في السرير بجانبها فاستيقظت ووجدت أني مليئة بذلك اللماع على جلدي وقلت أنه عازل المهم إني استحممت وجاني خوف بعدها من ملابس أختي والشراشف وكل شيء بعدها.
وأصبحت لا أضع ملابسي معهم وأخاف من لمس الستائر أو أي شيء فيه اللماع حتى لا ينتقل إلي وهكذا أصبحت حياتي قلق وتكليف لايطاق لقصص تطول ومؤلمة جدا ولا أستطيع حصرها هنا ولن تنحصر أبدا أشياء إن أخبرتكم بها ستنصدمون، ولكن وصلت إلى مرحلة أني لا أستطيع أن أعيش حياتي وأصابني اكتئاب شديد وفقدت وزني لدرجة الذي يراني لا يتعرف علي أصبحت عالة على نفسي وأهلي وأصبحت أحرجهم في كل مكان وأشعر أني أخجلهم مني فزاد اكتئابي وحزني وأصبحت لا أخرج من المنزل وأتمنى الموت.
لا أعلم لماذا يحدث هذا معي كل ما أردته هو أن أصلي فقط وفجأه وجدتني في موضع لايتعلق فقط بصعوبة أداء العبادة بل حتى للإستمرار في الحياة أصبح مؤلم ومرهق أمي وأخواتي وعائلتي كيف أكون مثلهم فقط؟ أريد أن أعيش مثل باقي الناس أتمنى أن آخذ عقولهم لوهلة وأرى كيف يفكر الناس الطبيعون حيال هذه الأمور؟ وكيف يقضون يومهم ويكونون بهذه السعادة والهدوء؟ ويأخذون الأمور ببساطة أعلم أن الفكرة غريبة ولكن هذا ما يطرأ على بالي.
أفكر كيف إذا تزوجت غدا إذا طالبني زوجي بوضع المكياج كيف أضعه وأنا أخاف منه ومن كل هذه الاشياء حتى من كريم الحفاض الخاص بالأطفال أرتعب وتصبح حياتي تفكير وقلق فقررت أن لا أتزوج حتى لا أحرج أهلي أكثر، الآن في الفترة السابقة زرت طبيبة ولم أجد تحسن من الدواء ولم أستمر فيه ولم يعد يهمني ذلك، قالت لي أختي أن أترك الصلاة ما دام أني مرضت ووصلت إلى زيارة الطبيب ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها حقا هل يجوز أن أترك الصلاة في حالتي؟
وبالمناسبة مع وسواس العوازل لدي وسواس في الريح له سنين عذبني ودمرني أحيانا كنت لا أقوى على الوقوف منه وأحيانا كنت أاشعر كل حركة وكل سكنة مني هي ريح وبعد أن أتت ابنة أختي ومع الكريم وكل شيء وصلت إلى مرحلة أني تعبت ليس تعبا عاديا ولكن كأن روحي خرجت من مكانها فأصبحت لا أقدر وغلبني كل شيء فقلت إن أختي ليست أرحم من الله علي فكنت وإلى الآن أصلي مع الكريم علي وعندما أحمل ابنة أختي أو أغسلها واللماع وكل شيء لا أعلم هل يوجد كريم حقا أم لا؟؟
أنت قلتي أنه يجب إزالته بالصابون ولكن أعرف أنه موجود ولكن توقفت عن سؤال نفسي هذه الاسئلة أو تنظيف نفسي أو تفتيش نفسي أو لبس الجوراب خوفا عند الخروج من المنزل أو تفتيش الملابس قبل إرتدائها أو الخوف من إعداد شيء في المطبخ ولمس الأشياء والستائر والشراشف ولمس خزانه أختي أصلي مع وجود كل العوازل علي أصلي قلت أن أصلي هكذا خيرا من ترك الصلاة حتى إني أصلي مع اعتقادي بأني أنوي نية خاطئة وأنها تمثيل أو غير حقيقة وغير صحيحة أو أن أنتظرهم يخرجون من الغرفة أو أنتظر الإمام أن ينتهي من الإقامة إلى الصلاة لأن الصوت يمنعني من التركيز في نيتي ولا أعلم هل صلاتي مقبولة؟ هل طهارتي مقبولة؟
ما زال هذا السؤال يعذبني بعد الصلاة كل ما أتضجع على سريري وأتقلب هل من الممكن أن يقبل الله عز وجل هذه الصلاة مني كيف يقبلها؟ صلاة مليئة بالريح مليئة بالعوازل صلاة فيها شكوك في النية ونطق خاطئ ولكن أتحمل على أمل أن يتجاوز الله عني فقط لأني كما قلت أصبح الأمر غير متعلق بالعبادة فقط بل بالعيش في الحياة وأداء مسؤولياتي وواجباتي التي يجب علي فعلها ماحكم هذه الصلوات يا دكتورة رفيف عندما لم أنظف الكريم ولم أغسله بالصابون كنت أتوضأ بالماء فقط؟
أنت قلت أنه يجب غسله بالصابون أنا صراحة لا أعلم لم أعد أستطيع أن أفرق أو أميز شيء ولكن لم يكن على جلدي شيء رمادي أي لونه هل هذا كافي؟ أم يجب أن أعيدها؟ أتمنى أن أجد رد والله لا أريد أن أكون مقصرة ولكن هذا كل مايمكنني فعله مع حالة عقلي وتفكيري هل يجوزالصلاة بوجود العوازل علي وخروج الريح؟ أم يلزمني أن أعيد؟حتى لو كان علي طين أو دقيق حتى لو كان كثير وكان علي كريم وصليت أو أغتسلت هل يجب أن أعيد هذه الصلوات؟ أم أعيده فقط إن كانت العوازل كثيرة؟
وبخصوص المكياج أنا عن نفسي اقتنعت بالكامل بفكرة أني لن استعمله بدون خوف وقلق ماحييت ولكن إذا اضطرت إلى استخدامه واستعملته ولم أزل المكياج جيدا أو لم يزول المكياج بالكامل هل أعيد تلك الطهارة والصلاة؟ آخر أسئلتي إلى الأستاذة رفيف هل سيحاسبني الله يوم القيامة لأني السبب وأوصلت نفسي إلى هذا؟ أنا كنت في بداية الوسوسة أقرأ كثيرا أنه يجب الإعراض عنها وعدم الالتفات لأنها شر عظيم ولكن والله أني لم أكن أستطيع فعل ذلك، كان القلق والخوف يمنعني حتى من النوم أو الأكل وأفعل الأشياء رغما عني أنا أعلم أنه ذنبي وأقول دائما أنه ذنبي وأني أوصلت نفسي إلى هنا وكيف أكفر عن هذا الذنب؟
أعتذر جداً على تعذيبكم معي ولكن حياتي كلها في هذه الرسالة
أرجو أن تدلوني إلى الطريق الصحيح وشكراً لكم دائما
15/11/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته مرة أخرى على موقعك
سرني جدًا جدًا جدًا أنك قررت أخيرًا أن تصلي على ما أنت عليه، لأنك لا تستطيعين أكثر من ذلك. وكلامك صحيح 100% أن صلاتك على هذا النحو خير من ترك الصلاة، وأختك غير مصيبة في أمرها لك بترك الصلاة.
وأنا لم أقل أنه يجب غسل الزنك بالصابون! ليس الأمر واجبًا! وإنما قلت إن تركيز الزنك والتالك في مثل هذه الكريمات يختلف بين نوع وآخر، فمن الأنواع ما يزول بالماء، ومنها بالماء والصابون، ومنها ما يحتاج إلى الفازلين، واستخدام الفازلين أفضل شيء في كل الأنواع، لأنه لا يضر، وسريع الإزالة.
وبالطبع لست أنت من أوصل نفسه إلى هذه المرحلة، لا أحد يريد الضرر لنفسه، وإنما هو مرض تطور، ويحتاج إلى علاج. وبسبب ثقافة مجتمعاتنا المعادية للطب النفسي، وعدم المعرفة بهذه الأمراض ودواخلها، تتطور الأمور وتزداد الأعراض دون أن يشعر المريض. والمرض لا مؤاخذة عليه فدعك من هذا التفكير، وقولي يا رب إن هذا حظي من الابتلاء في هذه الحياة، فاكتب لي الأجر وعافني بفضلك وكرمك.
ويتبع>>>>>>: وسواس النجاسة ومسائل جدا حساسة م1