السلام عليكم ورحمة الله
أبعث إليكم بخالص تحياتي، وأشكركم على مجهودكم الذي تبذلونه لإفادة الناس.
أكتب إليكم لحيرتي الشديدة في أمري، فقد كنت متزوجة من ابن عمي، وحصلت مشكلة لي في ليلة الزفاف، حيث لم ير زوجي "دم بكارتي"، علما بأنه أول من دخل بي، ولكن كانت لي علاقة من شخص آخر قبله، وكنا نتبادل "القبلات" لا غير، وحلفت بالقرآن الكريم ثلاث مرات أمام زوجي بأني لم تكن لي أي علاقة بأي شخص آخر.
لم تستمر حياتنا، وتم طلاقي بعد فترة، وعندها صارحته بحقيقة علاقتي بالشخص الذي كنت أعرفه قبل الارتباط به، وأكدت له أني تزوجته وأنا "بكر" بالفعل، إلا أنه أصر على قرار الطلاق. والآن أنا نادمة جدا، ولم أعد أقدر على قراءة القران الكريم؛ لأني حلفت به كذبا.. فما الحل؟ وما يجب أن أفعل حتى يغفر الله لي ذنوبي؟.
والسؤال الثاني الذي أود إفادتكم بخصوصه هو:
إذا تزوجت مرة ثانية.. هل يجب علي أن أقول الحقيقة للخطيب الجديد؟
17/11/2021
رد المستشار
صديقتي
ذنبك الوحيد أنك تزوجت من رجل جاهل.... هناك الكثير من النساء اللاتي لا ينزل منهن دم عند فض غشاء البكارة، هناك أيضا الكثير من النساء اللاتي خلقن بدون غشاء، وهناك أيضا الكثيرات اللاتي لديهن غشاء مطاط .. عدم نزول الدم ليس بدليل على عدم العذرية.
ارجعي إلى قراءة القرآن ولا تبالي بكل هذا، الله يغفر كل شيء ما عدا أن يشرك به، لقد حلفت أنك لم تكن لك علاقة بآخر قبل الزواج وكان السياق في الموقف أنك لم تمارسي الجنس مع أحد غير زوجك... لم تكذبي في هذا السياق.
ما يجب أن تفعليه الآن هو الاستقامة والصدق.. على أي حال، كفارة الأيمان هي صيام ثلاثة أيام على حد علمي.
في زواجك القادم، ليس هناك ما يستدعي أن تقولي أي شيء لأي شخص، لقد كنت متزوجة وبالتالي لن يكون موضوع العذرية موضوعا يهتم به الزوج الجديد، إن تزوجت من رجل متعلم، مثقف، واثق من نفسه فلا بأس أن تقولي له ما تريدين عن الماضي مع أن هذا ليس بشأن يعنيه أو يعني أي شخص آخر في الحياة.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
التعليق: تحياتي واحترامي لرأي د. علاء ولكنني أختلف معه ونصيحتي: لا تحدثي أحدا عن الماضي، لا شأن لأحد بذلك، وحتى لو كان شريكك مثقفا وواثقا فلا تضمنين تقلبه
لا شأن لأحد بالماضي