السادة الأفاضل في موقع مجانين، كل عام وأنتم بخير.... أما بعد: أنا امرأة عمري 24 سنة متزوجة منذ ثمانية أشهر وزوجي يكبرني بـ4 سنوات ومقيمة مع زوجي في بلد أوروبي ونحن نقيم فيه لأن زوجي يدرس ويحضر الدكتوراه.
ومشكلتي باختصار هي أنني اكتشفت أن زوجي الحبيب يدخن وقد اكتشفت ذلك منذ الشهر الأول من الزواج، علما بأنني كنت لا أرضى بأن أتزوج من مدخن، ليس فقط لأنه محرم شرعا وليس فقط لأنه ضار بالصحة ولكن أيضا لأنني أعتقد أن المدخن لا يعمل عقله بشكل منطقي فلو أعمل عقله لما فكر أن يدخن فكيف لي أن أتزوج من رجل يخالف شرع الله ولا يفكر بشكل سوي، هذا وقد سألته عندما جاء ليخطبني هل هو من المدخنين فقال لا ولو أنه قال نعم لما كنت قبلت به زوجا وهو يعلم ذلك.
هو الآن لا يعلم بأنني أعرف وهو دائما يدخن بالسر فأنا لم أواجهه بالأمر، وذلك لأنني قدرت أن مواجهته وفضح أمره لن تؤتي نتيجة طيبة، فأنا لا أريد مجرد الشجار معه ولكنني أريده أن يقلع عن هذا الشيء، وقد كنت في الفترة الماضية أتبع معه سبلا غير مباشرة كأن أبين له مدى كرهي للتدخين ولجيراننا المدخنين وكنت أتكلم عن المدخنين بشكل عام بأنهم لا يصلحون لأن يكونوا قدوة لأطفالهم، ولكن كلامي كله يذهب هباء لأنه لم يقلع عنه حتى الآن وقد كنت أنتظر حلول شهر رمضان المبارك عله يتوب ويقلع، وأنا أدعو له دوما بذلك، وها هو شهر رمضان الكريم، لكنه لا يلبث أن يؤذن المغرب ونفطر حتى يختلق عذرا للخروج من البيت ليخرج ويدخن.
ماذا أفعل؟ أنجدوني فأنا أحس بأن زوجي وحبيبي يحترق مع كل سيجارة يدخنها وأنا أحترق معه فأنا أحبه حبا جما وهو كذلك، فماذا أفعل؟ هل أواجهه بأني أعلم الحقيقة عله يخجل من عهده أمامي قبل الزواج بأنه لا يدخن وأنصحه بتركه فيقلع عنه أم أستمر بإيهامه بأنني لا أعرف أم أقول لطرف ثالث يحبه هو (غير أهلي وأهله فأنا لا أريد فضحه) ليحكم في الأمر (صديق مثلا فأصدقاؤه يعلمون بالأمر)، أنا حائرة فعلا فأنجدوني أرجوكم.
عذرا للإطالة
ابنتكم المخلصة
20/11/2021
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
لا بد من الإشارة أولاً أن الإدمان على النيكوتين عن طريق تدخين السجائر عادة لا علاقة لها بالطب النفساني ومن الحماقة أن يقول أي طبيب نفسي بأن ذلك من اختصاصه. تدخين السجائر عادة شخصية ومشكلة صحية عامة تقع ضمن اختصاص الصحة العامة عموما ولا يتم التعامل معها في مراكز الطب النفسي.
ثانياً لا بد من الإشارة إلى أن حشر التدخين في قضايا الحلال والحرام هو الغلو بعينه٬ ومقولة بأن المدخن لا يستعمل عقله وتفكيره غير سوي لا تستحق التعليق عليها.
التدخين عادة منبوذة اجتماعية هذه الأيام والزوجة الصالحة تتحدث مع زوجها وتسانده وتنصحه بمراجعة طبيبه العام للإقلاع عن هذه العادة. استعمال السجائر الإلكترونية هذه الأيام عادة مقبولة وتنصح بها مؤسسات الصحة العامة في الغرب.
حاولي تجاوز هذه المشكلة والتوقف عن تكفير زوجك٬ والتدخين ليس فضيحة أو إثم وإنما عادة غير صحية تسعى المرأة الصالحة على مساعدة زوجها التخلص منها بدلا من الحديث عنه وكأنه مجرم. تخلصي من عصابك وانفتحي على زوجك وسانديه في أيام تحديات تواجهه في الدراسات العليا وتخلصي من هذا العصاب.
وفقك الله.