السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أستطيع مناقشة زوجي في أي موضوع، وفجأة يقلب الموازين ويرى الباطل حقا والحق باطلا، ويخطئ ويعتدي على حقوقي ويقنع نفسه بأنه الضحية.
وتبدأ العقوبات ضدي ، من جميع النواحي .
كيف أتصرف وأنقذ ما تبقى لي من روح؟
30/11/2021
رد المستشار
أهلا وسهلا بك على موقع مجانين للصحة النفسية يا "هويدة"
في الحقيقة وددت لو أعطيتنا تفاصيل أكثر، في أي المواقف يحصل هذا مع أمثلة وهل بدأ ذلك منذ بداية زواجك أم مؤخرا؟ لكن عموما ما تصفينه من سمات الشخصية في زوجك يبدو متعلّقا به أكثر من السياقات بينكما، لماذا؟ لأنّ الخلاف بين شخصين قد يؤدّي إلى القمع وعدم سماع رأي الآخر بسبب غضب أو مؤاخذة، يعني لو كنت مخطئة أو سليطة اللّسان قد يقاطعك ويمنعك من نقاشه في بعض المواضيع... لكن تُضاف هنا سمَة أخرى مهمّة تخرج بمشكلتك من نطاق النزاعات المؤقتة إلى نطاق آخر، وهو طبيعة شخصيّة زوجك مهما كنت أنت مؤدّبة في النقاش ومراعية له.
هذه السّمة أو السّمات هي ما ذكرتِ فوق، شيء زائد عمّا يتطلّبه أو يُنتجه صراع وسوء فهم: يقلب الحقائق، يشعر بأنه ضحيّة وبالتالي يعطي لنفسه الحقّ بأن يظلم ويتجاوز حدّه، ويبدأ في الابتزاز النفسي والعبوس ليؤدّبك ويُشعرك بمدى خطأك ومدى غضبه... أخشى أن يكون الأمر أكبر من مجرّد استحالة الحوار معه، أخشى أن يكون وراء كلّ هذا اضطراب في الشخصية، لكن لا يمكن الجزم بهذا، وحتى إن أعطيناك بعض الروابط عن اضطرابات الشخصية سيكون إسقاطك على أعراض أو نوع من تلك الاضطرابات سهلا وقد تخطئين.
كيف تتصرفين وتنقذين ما تبقى من روحك؟ إلى حين تعرفين ما هي شخصيتك أنصحك أن تعملي إن استطعت ذلك، لن يعينك على القرار ولن يتقبّله (واضح) لكن إن استطعت ذلك وتدبرت أمور الأطفال (إن كانوا) ستُقلّلن من سُميّة هذه العلاقة ومن الاحتكاك معه. ستخرجين من دائرة الذنب والعار الذي يحشرك فيها كلّ مرة، إنجازاتك ستعينك على بناء صورة إيجابية وتقدير ذات مرتفع.
ومن الضروري أن ترسلي لنا إفادة أخرى توضحين بشكل مفصل المواقف والسياقات والأهم كيف كنت تتصرفين لحدّ الساعة معه وكيف هي ردود أفعالك بعد أن يقوم بما تصفينه، دون هذا لا يمكنني أن أقدّم لك نصائحَ مفيدة لحالتك الخاصة.
إليك بعض الروابط التي ستعينك على بناء صورة تقريبية، وليست بأيذ حال أداة للتشخيص
اضطرابات الشخصية
اضطراب الشخصية النرجسية