إنني أعاني من مشكلة
مشكلتي هي النحافة المفرطة، فعند زواجي كان وزني معتدلاً، لكن بعد الزواج بدأ في الهبوط بشكل سريع جدًّا ولافت للانتباه، أنا الآن بعد 15 سنة من الزواج وبعد إنجاب 4 أطفال أصحاء أبدو كهيكل عظمي، أثير شفقة كل من يراني.
هذه المشكلة تعتبر رقم واحد في حياتي برغم ذهابي للأطباء والقيام بفحوصات، فكل التحاليل سليمة وصحتي العامة جيدة، مشكلتي فقط أنني نادرًا ما أشعر بالجوع، ولا يملك الأطباء إلا إعطائي أدوية لفتح الشهية لا يدوم مفعولها إلا لأيام معدودة، هذه المشكلة لا تسبب لي حرجًا نفسيًّا فحسب، بل تسبب لي مشكلة مع زوجي أيضًا
أحيانًا يتعذب في صمت، وأحيانًا يبوح لي بما يختلج في صدره، وما يزيدني رهقًا أنه يلومني، وكأن الأمر بيدي، ويهددني أحيانًا بالزواج مرة أخرى، أنا خائفة جدًّا، ولا أستطيع فعل شيء، علاقتي بزوجي طيبة، ولا يهددها إلا هذه المشكلة.
فماذا أفعل؟
وشكرا
24/11/2021
رد المستشار
الأخت الكريمة، دعيني أبدأ من حيث انتهيت، أو من حيث أفادت كل التحاليل الطبية أنك سليمة لأقول لك: إن هناك أسبابًا نفسية لضعف شهية الطعام منها: الخوف الكامن من الامتلاء، والحرص أن يكون الجسد "رشيقًا"، والنتيجة تكون نحافة مرضية، واضطرابات في الدورة الشهرية.
هذا المرض هو درب من الاكتئاب، وتنضم إليه بقية أصناف الاكتئاب التي تؤدي عند البعض إلى فقدان شهية الطعام مع أعراض أخرى، ولا يمكن تشخيص مثل هذا المرض إلا بمراجعة الطبيب المتخصص.
أما إذا كنت خالية منه – بإذن الله – فإن هناك من العيادات المتخصصة ما ينصرف جهدها إلى ضبط الأمور المتعلقة بالوزن والبنية؛ حتى تكون مناسبة ومتوازنة بين السمنة المرضية، والنحافة الزائدة، ولها في هذا طرق وأساليب، وبرامج غذائية منضبطة ومجربة.
الذي أوصيك به هنا – بالإضافة إلى ما تقدم – أن تحضري في المنزل بعض أدوات الرياضة، فمن شأن استخدام هذه الأدوات بشكل منتظم أن تحدث تقوية، وتكبير عضلات الجسم: الذراعين، والصدر، والساقين.... إلخ.
والنتيجة – بعد الجهد الدءوب- تكون جسدًا رياضيًّا ممشوقًا لا دهون فيه، ولا ترهل.. وأحسب أن هذا هو حلم الجميع، فلا تترددي في الأخذ بالأسباب، وأخبرينا بالنتائج.