موسوسة وسواس ديني
أرجو الرد من الدكتورة رفيف ولو سمحت ردي عليّ في وقت قريب الموضوع ده بشيل همه وبيضايقني وبحتار وهو الزكاة. أنا لي مبلغ من المال ورثته وحطيته في حسابي في بنك. وعملتهم شهادات بأخذ عليهم فوائد هما بلغوا النصاب وحال عليهم الحول فبطلع على الفوائد ١٠ في المائة كل شهر بناءا على فتوى من دار الإفتاء. علما بأني لا أعمل ليس لدي وظيفة فالمبلغ دا في الآخر استريحت من ناحيته.
أما سؤالي على مبلغ آخر أنا جاء لي مبلغ آخر قريب ورث كمان بس لم يبلغ النصاب فأخذت جزء صغير منه معي وباقي هذا المبلغ وضعته هو كمان في حسابي بالبنك بس ده بدون شهادة بدون وديعة عشان لما أحتاج مبلغ أسحب منهم في أي وقت مع العلم إني هبقى آخذ عليهم فوائد كل ثلاث شهور على المبلغ الجديد
فهل عليهم زكاة؟ ولو عليهم هطلع على إيه؟ على المبلغ ولا الفوائد؟
وامتى هطلع عليهم وكيف أحسب زكاتهم وكام في المائة؟؟ آسفة على الإطالة
7/12/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "منار" على مجانين مرة أخرى
أما الزكاة، فتجب إذا بلغ المال النصاب، وحال عليه حول هجري (وليس ميلادي) دون أن ينقص خلال الحول عن النصاب.
والنصاب هو ما يساوي (85غ) من الذهب.
والمقدار الواجب إخراجه: 2،5% من مجموع المال.
والطريقة: إذا حال الحول الهجري على النصاب، تجمعين كل ما لديك من مال، في البنك والجيب وغيره... ثم تخرجين الزكاة بالنسبة المذكورة، لنفرض أنك تملكين 10000 ، تحسبين الزكاة هكذا: (10000 ضرب 2،5، تقسيم 100) والناتج: 250 هذا هو مقدار الزكاة: (250)، لكن المشكلة ليست هنا، المشكلة يا عزيزتي أن الفوائد البنكية لم تكن يومًا من الأيام حلالًا، وإنما هي ربى صريح، والفتوى بحل أخذ تلك الفوائد غير صحيحة أيًا كان من أفتى بها
البنك لا يبقي المال في صندوق، وإنما يستخدمه، ويعطيك نسبة محددة تسمى الفائدة بعد مضي زمن معين، وتستطيعين سحب رصيدك المالي بعد وقت يحدده البنك. أي تسترجعين مالك مع زيادة محددة دون أن تقومي بتجارة فيها مخاطرة بالربح والخسارة. وهذا تمامًا ما يفعله المرابي: يعطي المال ليسترجعه مع زيادة محددة دون أن يعاني من المخاطرة أي كأنك أعطيت دينًا لأحد، فأعاده إليك مع نسبة معينة من المال بعد مضي مدة زمنية معينة، دون أن يكون هناك عمل أو مجهود أو مخاطرة بالربح والخسارة.
المال في الإسلام ليس سببًا لجلب الربح بمفرده، وإنما ينبغي أن يجتمع المال والعمل...، لا يوجد في الإسلام ربح مع الكسل واستغلال الغير، أو بدون خوض مخاطرة الربح والخسارة بالتجارة وغيرها. فالفوائد ربى، وأنت تعلمين أن الربى من أكبر الكبائر. قال تعالى: ((الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)) (البقرة 275).
فعليك بسحب المال فورًا، والتخلص من الفائدة بإعطائها لمن هو في حالة فقر شديد، والاستغفار. وضعي مالك في بنك إسلامي يعطي الربح على أساس المشاريع الاقتصادية. وإن وجدت تاجرًا أمينًا عالمًا بأحكام الحلال والحرام، يتاجر لك بمالك فهو أفضل.
وفقك الله تعالى إلى ما فيه رضاه، ويسر لك المال الحلال الطيب والعيش الرغيد وكفاك كل هم.
ويتبع>>>> : هل وسواس قهري ؟ وسواس ما قد يظهر في الصلاة م5