حالتي النفسية غير مستقرة
مرحبا، أنا شاب تونسي أبلغ من العمر 32 سنة ، أصبت بمرض نفسي منذ أن كان عمري 22 سنة و تم تشخيصه آنذاك بأنه الفصام الوجداني، كنت أعاني من سماع أصوات ورؤية أشخاص غير موجودة كما كنت أعاني أيضا من تغيرات كبيرة في المزاج، مرة أشعر بالانشراح ومرة أشعر بالاكتئاب، قمت بزيارة طبيب نفسي فوصف لي دواء اسمه ركسيدون وبعد فترة أضاف لي باركسات.
بقيت على تلك الحالة بضعة أشهر شعرت بعدها بتحسن كبير تمثل في غياب الهلوسة واستقرار في المزاج لكن بعد مرور 3 سنوات واصلت إثرها الدراسة وتحصلت على شهادة مهندس، عاودني المرض وأصبحت أعاني مجددا من الهلوسة وإذا تناولت ركسيدون شعرت بالاكتئاب والضيق الشديد، كما أنني أعاني أيضا من التوتر وانتفاخ شديد في البطن أظن أنه القولون العصبي ولا يمكنني الجزم طبعا.
لا زلت أزور الطبيب النفسي لكنني لم أتحسن منذ 4 سنوات بالرغم من تناولي عدد كبير من الأدوية، لا أستطيع العمل ووالداي يزيدان من الضغط علي من أجل البحث عن عمل بالرغم حالتي الصحية.
لا أدري ماذا يتوجب علي أن أفعل؟
أنتظر إجابتك مع الشكر مسبقا.
9/12/2021
رد المستشار
لا خوف ولا قلق، لطالما وأنت مدرك لطبيعة حالتك المرضية.. ما أود أن تعرفه أن هناك مرضى لديهم خليط من الفصام والأعراض الوجدانية.. والفصام الوجداني يشخص عندما تكون أعراض الفصام مؤكدة وأعراض وجدانية مؤكدة وتبرز بشكل متساو وتظهر في الوقت نفسه.
مع أنه ليس من النادر أن المرضى الذين يعانون من الفصام أن يمروا بتجربة اكتئاب عندما يخف الفصام الحاد. وهناك اكتئاب ما بعد الفصام حيث تكون أعراض الاكتئاب واضحة لمدة أسبوعين على الأقل بينما تظل أعراض الفصام موجودة مثل الهلاوس.
مما يزيد المعاناة في حالتك هو الفراغ وأنك لا تعمل.... إضافة إلى الضغظ من قبل الأسرة.... لكن لا يعني أنك غير قادر على العمل.. فأنت حاصل على شهادة مهندس، فقليل من الجد والاجتهاد للبحث عن عمل ولسوف يقضي على الفراغ .
والأهم من ذلك هو أنك تكون مرتبطا وعلى تواصل مع طبيبك.. وأن تشرح له كل ما يستجد عن حالتك.
اطمئن.
واقرأ أيضًا:
اضطراب الفصام الوجداني Schizoaffective Disorder
فصام أو فصام وجداني : راجع النفساني