السلام عليكم
تعرفت منذ مدة تسع سنوات على شخص كان يعمل في منطقتنا لكنه مكان سكنه يبعد عنا بمسافة كبيرة، أحببته لعمله لكن مع سنوات أحببته لشخصه حدثت مشاكل كثيرة بيننا وكنت أسمع أنه في علاقات أخرى لكن عندما أكلمه يقنعني ولأني لم أكن أريد خسارته كنت أرضى وأتجاوز المشكلة.
بعد مرور أربع سنوات أحسست أنه يحبني لكن تغير مكان عمله إلى منطقة بعيدة لكن أحيانا كنت أحس أنه له علاقات أخرى لكن بحكم البعد لم يكن لدي دليل وكنت دائما أعاني إذا حدثت مشكلة وأدخل في أزمة نفسية.
كنت أحبه هو كشخص لكن بصراحة كنت أكره وضعيته المادية هو يسكن في منطقة معزولة قليلا وكنت لا أحب مكان سكنه لكن أتقبل ذلك لأجله فقط كانت تأتيني فرص كثيرة خطاب وضعيتهم أحسن بكثير رغم انجذابي كنت أرفض لأني أحس أني سوف أعاني إذا تخليت عنه وأني ل أستطيع العيش بدونه وفي نفس الوقت أدري أني سوف يصعب علي التأقلم في جوهم لكن كنت أرفض وأود العيش معه.
بعد مرور فترة كان يطلب مني التقدم لخطبتي لكني كنت أرفض بحكم ظروف عائلتنا ظروف غير مادية ظروف أخرى أختي الكبرى لم تتزوج ... إلخ، بعد سبع سنوات تقدم لخطبتي تمت الخطبة وكنت فرحة جدا إلا أنني أحيانا أقول أني لا أستطيع على ظروف معيشته لكن في نفس الوقت لا أستطيع العيش بدونه .
مر وقت ونظرا لظروف عائلتي طلبت تأخير عرسنا وبعد عام من خطوبتنا قرر التخلي عن عمله والعودة إلى منطقة سكنه رفضت بشدة أنه يتخلى عن عمله لأني كنت دائما أظن أنني لن أذهب إلى أين يسكن وسوف أذهب معه لمكان عمله لكن قرر الخروج من عمله والعودة إلى منطقته لكن أوهمني أنه لن يتخلى عنه وأنه لازال في عمله وحاول تسريع الزواج لكي لا أكتشف ذلك لكن بعد فترة اكتشفت أنه كذب وعندما واجهته قال لي أنه لايستطيع إكمال العمل وأخفى عني خوفا من أن يخسرني
تفارقنا لمدة شهر لأني أدرك أني حتى لو قبلت سوف أعاني في منطقتهم لأن حياتنا مختلفة كليا كنت في حيرة لكن سامحته لأنه في نفس الوقت لم استطع الابتعاد عنه رجعنا لكن كانت دائما تحدث مشاكل وبقينا مخطوبين عامين وكانت تحدث مشاكل حادة لكن كنت دائما أرجع له وأتنازل لأني أحس بالذنب لأني ربطته معي هذه المدة كاملة وأنا السببت في تأخير زواجه وأحيانا أحس أني لا أستطيع العيش بدونه وأحيانا أقول أني لن أستطيع تحمل ظروفه وسوف نعاني أيضا بعد زواجنا.
كانت دائما أشخاص يودون خطبتي بحكم لا أحد يعرف أني مخطوبة غير عائلتي ورغم أن كل ظروفهم كانت أحسن بكثير كنت أرفض، تحسنت ظروف عائلتي فاتفقت معه على إتمام الزواج لكن دائما تحدث مشاكل كثيرة وشجارات وهو أيضا تراجع عن بعض وعوده وكان دائما يكذب عليا في أمور وأيضا يحملني أنني ضيعت حياته وإذا افترقتا سوف لن يتزوج ويجب أن أقبل فأتنازل وأحس بالذنب وأصالحة لأنني أنا سببت تأخير زواجنا لكن الصراحة لم أعد أتحمس للزواج منه كما كنت من قبل وأخاف دائما من عدم تحملي لظروفه
وفي نفس الوقت أحس بالذنب تجاهه وأحيانا أخرى أحس أنني أحبه وسوف أعاني من دونه أحس نفسي في دوامة, قبل شهرين تقدم لي شخص كنت أعرفه في الدراسة ورغم الذين خطبوني كلهم كنت أرفضهم كلهم وبدون تردد لكن هذا الأخير أحسست بانجذاب له وكنت أفكر في القبول لكن في نفس الوقت أخاف أني مازلت متعلقة بخطيبي الأول بالإضافة أنه سوف يعاني من دوني وأنا السبب لكن أدري أني لن أتحمل ظروفه بعد الزواج.
لكن الحيرة بين الحب والشفقة لخطيبي رفضت الذي تقدم لي لكن بقيت دائما في الندم. ساعدوني أصبحت مهوسة بكل شيء أحس نفسي في دوامة لا أعرف كيفية الخروح منها إحساسي بين الشفقة على خطيبي وأنه كما يقول لن يتزوج إذا تركته وأني ضيعت حياته فأقول يجب أن أضحي وأحيانا أحس أني لن أسطيع العيش بدونه وأني سوف أبقى أتذكره وأحبه حتى لو افترقنا وأني لا أستطيع العيش بدونه بعد تسع سنوات.
وأحيانا أقول ماذا لو اختفى الحب بعد زواجنا ماذا لو لم أستطع تحمل ظروفه؟
أرجوكم ساعدوني، وشكرا لكم
11/12/2021
رد المستشار
السلام عليكم عزيزتي الفاضلة.
أشكر لك صبرك الجميل بانتظار الرد وثقتك الغالية في موقعنا.
عزيزتي.. ما يطغى على قصتك هو الحيرة الكبيرة في كل ركن من أركان مشاعرك، وكأن لا طريق واضح، وحتى عندما تعتقدين أنك وجدت الطريق ومشيت فيه بضع خطوات واثقة تعودين للضبابية والتشكيك في صحة خياراتك. لا أعلم إن كان هذا طابع عام في كل شؤون حياتك أم هو فقط في المشاعر، لكن على كل حال.
بما يخص سؤالك وحيرتك ما بين حب مضى ثم عاد وحب قادم، وحيرتك بين صوت العقل الذي يحذرك بخطر اختلافات الظروف وبما قد لا تتحملينه وبين قلبك الذي يذكرك بالمشاعر ويوقظ تأنيب الضمير عندك، لك أقول، عندما يتعلق الأمر بقرارات دائمة مصيرية، استمعي لعقلك، فقلبك يخدعك .
في الزواج هناك أساسيات كالتوافق الفكري، الاجتماعي، المادي، والديني، والمودة والقبول والاحترام، هي أساس الزواج الناجح.
للأسف مشاعر الحب هشة إذا لم تتوافر الأساسيات. بالطبع قد يختلف ترتيب وأهمية هذه الأساسيات من شخص لآخر ولكن تبقى هي الأساس والحب إضافة جميلة عليها.
اتبعي عقلك وحكميه بما هو مناسب لك.. وتجاهلي إحساسك بالذنب لأنه غير حقيقي فقد كان معك بكامل إرادته ورغبته وعلمه.
هناك موضوع آخر وهو ما استشفيته من بين سطورك وقد لا يكون صحيحا ولكن توجب ذكره في حال ينطبق عليك. لقد لاحظت أن لديك بعض صفات الشخصية المتذبذبة، فعندك هذا التردد عند اتخاذ أي قرار وتعيشين في حالة من القلق نتيجة الارتياب والشك الذي يسيطر عليك .
أيضا ما لاحظته من سردك أنك بسبب ترددك هذا فأنت تتحولين من شخص إلى آخر وهذا قد يجعل الآخرين يتهمونك بالانتهازية . ومن المظاهر أيضا التذبذب نتيجة تضارب مصالحك وعجزك في تحكيم عقلك في الأمور وبالتالي يصعب عليك أن تتخذي قراراً وحدك .
لذا عزيزتي لو كان البعض الذي ذكرته ينطبق عليك فلربما لديك مشاكل أعمق بداخلك تحتاج للنظر إليها.... في الوقت الراهن دائما قللي من الخيارات حتى لا تزيدي حيرتك واستشيري قبل القرار وحكمي عقلك.
بارك الله فيك ووفقك