السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لكم على ما تفعلون وفقكم الله. قبل 3 أشهر أصبت بنوبة خوف ورعشة وضيق تنفس وتعرق، وذهبت إلى الطبيب النفساني، وأعطاني استالوبرام، وكانت آثاره الجانبية قوية جداً سلوك انتحاري غثيان كوابيس، والحمد لله خفت هذه الأعراض، والآن رجعت على شكل نوبات بأفكار انتحارية ووسواس جنسي كأني سأمارس الشذوذ، أو أني مصاب بالفصام أو بثنائي القطب، وتنتابني النوبة من ساعتين إلى خمس ساعات، ثم أهدأ.
أصبحت أقرأ كثيراً عن الأمراض النفسية، أحارب نفسي وعقلي، وأحاول السيطرة على نفسي، وتأتيني بعض الأسئلة عن عائلتي من هم؟ وعندما أراهم بعد سنين الغربة هذه كيف ستكون ردة فعلي؟
الوسواس والأفكار والخيال يسيطرون على عقلي، وبعض المرات تأتيني أفكار أني مصاب بجنون العظمة، أو أني سأفقد عقلي، أو سأصبح مجنونا، أو سيحدث لي شيئا.
أصبحت أخاف حتى من أخذ الدواء، وأهرب من هذه الأشياء للاستمناء بعض المرات. ولقد بحثت عن دكتور عربي مسلم ولم أجد أبداً، مع ذلك فأنا طالب في ألمانيا، أعيش وحيدا، ونومي جيد نوعا ما في الليل مع القليل من الصعوبة في النهوض صباحا.
شكراً لكم،
وفقكم الله وسدد خطاكم.
12/12/2021
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما تتحدث عنه في الرسالة نوبة اكتئاب وقلق يصاحبها أفكار وسواسية محتواها لا يختلف عن ما يكثر مشاهدته في نوبات الاكتئاب الجسيم.
الأعراض الجانبية التي تشير إليها مع استعمال مضاد الاكتئاب ليست بغير المعروفة ولكنك تشير إلى استمرار العلاج وعودة الأفكار الوسواسية والانتحارية. عند هذا المنعطف يمكن القول بأن استجابتك للعلاج غير كافية ويجب مراجعة طبيبك الذي قد يقرر:
١- تغيير جرعة العقار.
2- احتمال إضافة عقار آخر .
3- تغيير العقار.
4- إرسالك صوب استشاري في الطب النفساني أو معالج نفساني.
إذا كنت تفضل الحديث مع طبيب نفساني ذي خلفية ثقافية عربية وإسلامية فهناك العديد في ألمانيا وخاصة من الجالية التركية. يمكن أن تطلب ذلك من الطبيب وتأكد بأنه سيلبي طلبك.
في نفس الوقت أنت غير مصاب بثناقطبي أو فصام وإنما باضطراب وجداني ربما يحتاج أكثر من مراجعة طبيبك العام. احرص على تنظيم جدولك اليومي والتواصل مع أقرانك ومراقبة الضغوط التي تواجهك ودفعتك صوب هذه النوبة.
وفقك الله.