أعزائي موقع مجانين
عندي 19 سنة وشوية، أنا كنت طول عمري متفوقة جدا وكان دايما ترتيبي عالي في دراستي من وأنا صغيرة
كنت أغلب وقتي منعزلة عن كل اللي في سني، كنت بميل إني أقضي وقتي في القراءة، من أول ما اتعلمت أقرأ أو من أول ما أفتكر إني دايما كنت بحب أدور علي الكتب العلمية وخاصة الكتب اللي كانت بتتكلم عن علم الفضاء والفلك وكتب الفيزياء والكيميا
كنت بخلص الكتاب في وقت قياسي جدا، بس طبعا من غير أفهم ولا حرف، أنا كنت بعمل كده عشان كنت بحب كده وبس،
وطبعا كل ما كنت بكبر كان ده بيكبر معايا، فضلت كده لحد ما تميت 17 سنة ساعتها اتعرفت على شاب مش هتكلم كتير بس حبيته وعارفة دلوقتي إن ده مش حب، بعد ما يقرب من سنتين ونص انفصلنا.
سنتين ونص لغى فيهم شخصيتي تماما كنت بسمع كلامه في أي حاجة وكل حاجة، كان بيهيني وبيزعقلي وبيتعامل معايا بمنتهى العنف وكنت بتقبل ده، حصل بينا بعض التجاوزات اللي تندرج تحت مسمى العلاقة الجنسية غير الكاملة، ودي بالذات أكتر حاجه مكرهاني في نفسي دلوقتي مش قادرة أعيش خسرت دراستي واتاخرت كتير أوي فيها بعدت عن الناس أكتر عندي أعراض نفسيه كتير وحشة بدات تأثر علي عضويا.
مش عارفة أعمل إيه؟؟
دايما حاسة إني وحشة أوي
17/12/2021
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخطأت بنيتي وخير الخطائين التوابين، فهل تبت إلى الله الذي تجاوزت أوامره. ما جعل الدين إلا لحماية النفس، وإن كان صاحب الحق يتجاوز ويغفر فلماذا لا تغفرين لنفسك.
شروط التوبة الندم على ما فات والعزم على عدم تكرار الذنب ولم تحدد شروط التوبة طبيعة الذنب، فها أنت ندمت وأرجو أن تحفظي نفسك من العابثين باسم الحب وألا تفرطي في نفسك مرة ثانية. سامحي نفسك وتعلمي من خطئك ولا تكوني ضحية مرتين مرة للعابث ومرة لنفسك.
تجاوز الذنب يحتاج إلى وقت وربما حادثة الانفصال ما زالت قريبة فتحتاجين بعض الوقت للتعامل مع ألم الانفصال عدا عن الشعور بالاستغلال. مما يعينك على تجاوز الأمر اشغال نفسك بأمور ذات قيمة، لاحظت من ضمن هواياتك النت والجوال وهي ليست هوايات هي وسيلة لتمضية الوقت دون فائدة، طوري لنفسك هواية تشغل وقتك وتساعد على تطورك وزيادة ثقتك بنفسك، إن لم تكوني تعرفين ماذا تحبين ابدئي البحث عن الأمور التي تنسجم وقدراتك. حبك للقراءة أمر جيد وربما تختارين الآن قراءة ما هو مفيد لك على الصعيد الشخصي والدراسي، يقال أن الكتاب أفضل صديق لأنه يعطيك ولا يطلب منك في المقابل.
أخيرا هناك فرق بين الشعور بالذنب وجلد الذات والشعور بالمسؤولية عن تصرفاتك. الأول يستهلك طاقتك عبثا ويمنع تقدمك، في حين أن الشعور بالمسؤولية يرشدك إلى طريق تصحيح الخطأ. اعترافك بانسياقك وراء شهواتك ورغبات العابث سيساعدك على عدم تكرار الكرة. للماضي عيوب منها أنه لا يمكن الرجوع عنه ولكن قيمته في الدروس التي يعلمنا إياها.
إن كان كل من أخطأ وحش فتأكدي أن الإنسانية جمعاء وحشة وبشعة وشنيعة أيضا، توبي واحفظي نفسك ودرسك فلا تضيفي الكآبة والضياع إلى ما كان من خطأ.