إحساس بالذنب بسبب قولي
السلام عليكم أعاني من تفكير عدم قبول طاعة بسبب أفعالي أولا أنا منذ زمن كنت أقرأ قراءن ووجدت آية فيها اسم فتذكرت اسم مشهور وضحكت ولم أقصد شيء فقط تذكرت شخص وضحكت، هل هذا يعد من باب الاستهزاء ومخرج من الملة؟ لأني دايما لما أصلي أتذكر فعلي الشنيع.
وقبل سنة كنت أقرأ القرآن أنا وأختي أغلب الأيام كنا نضحك بسبب لاشيء يعني مثلا صوتها أو طريقة قراءتنا وأخاف هذا الفعل يخرجني من ملة الإسلام وأحس بضيق شديد وخوف من النار وعذاب القبر وعدم قبول الطاعات.
أرجو الرد بسرعة
وشكرا لكم
24/12/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "سارة" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
بالطبع ما تفعلينه ليس مخرجًا عن الملة ولا علاقة له بالاستهزاء، ذلك أن ضحكك لم يكن استخفافًا بالقرآن، ولا بمعانيه السامية، وإنما كان لسبب آخر، وصادف أن يكون الضحك مزامنًا لقراءة القرآن.
والدليل على أن الضحك على هذا النحو لا يخرج عن الملة: ما ذكره الفقهاء من حكم الضحك أثناء الصلاة لسبب ما، والخلاف بينهم هل يفسد الصلاة فقط أم يفسد الوضوء والصلاة؟ ... ولم يذكر أحد منهم البتة أن الضحك في الصلاة مخرج عن الملة، مع أن المصلي يضحك أثناء وقوفه بين يدي الله عز وجل، وقد يكون ضحكه مصاحبًا للتلاوة.
وإياك ثم إياك أن تحاولي البحث في داخلك مرة أخرى عن سبب الضحك، فأنت اعترفت بلسانك أنه لتذكر شخصية شهيرة، أو طريقة قراءة ونحو ذلك، فلا تحاولي البحث عن سبب آخر يجعلك تشكين هل هو سبب مضر أم لا؟ فإن فعلت فأنت من تجنين على نفسك.
اطمئني ودعي الوسواس جانبًا، وكوني حذرة من أية فكرة وسواسية جديدة تحاول الهجوم عليك، تجاهليها فورًا وقولي: هذا وسواس لا يضرني ولن أسترسل فيه. وسيزول بذلك ولن يستطيع التحكم فيك
عافاك الله