السلام عليكم..
أعاني في الخمس سنوات الأخيرة من:
1- الرهبة من المواقف الاجتماعية، حتى أنني أحجم عن فكرة الزواج لخوفي من تجمع الفرح.
2- أشعر دوما أنني مشاهد، حتى أنني لا أستطيع ترك ستائر الغرفة مفتوحة؛ لأنني أخشى أن يكون هناك من يراني، وكذلك في الشارع، وعند الجلوس على المقهي، فدوما يصيبني إحساس أن من بجانبي يسمعني أو منتبه لتصرفاتي.
3- ضيق نفسي في أغلب الوقت، لا أقوى على الكلام أو الضحك أو أي شيء، ويحدث ذلك أحيانا وأنا مع أصدقائي، فبعد أن كنت أود الخروج أصبحت أود العودة للبيت ولغرفتي، حيث حيز الأمان والهدوء الخاص بي.
4- أرق واضطرابات بالنوم ويؤثر ذلك على مواعيد عملي.
5- التوتر من الأحداث الفجائية حتى لو كانت بسيطة، وأحيانا تكون مصحوبة برعشة في اليد بسيطة جدا، وأفقد المقدرة على التصرف الصحيح، وأحيانا في المواقف الاجتماعية احمرار بالأذن من الخجل وتعرق.
ذهبت لطبيبة مخ وأعصاب ونفسية، وقالت لي أن ذلك توتر، ووصفت لي لوسترال 50 حبة يوميا صباحا، و بوسبار 10 ثلاث حبات يوميا، ولاحقا ابيكسيدون 2 ملجم فقط لمدة أسبوعين، واستمررت لمدة 6 أشهر على اللوسترال، وأسبوعين للابيكسيدون، وشعرت فقط بهدوء بسيط، لكن ظلت الأوهام في الشعور أنني مشاهد، والطبيبة طلبت مني تخفيف جرعة اللوسترال، وأخبرتني أنني على مايرام (كان ذلك منذ عامين وتوقفت).
والآن ما جعل الكيل يفيض بي هو أنني أصبحت شارد الذهن، ضبابي، وذاكرتي حتى القصيرة تراجعت، وأفقد الأسماء والصلات والعناوين وكذلك العلوم والتي أستخدمها بعملي.
فماذا أفعل؟
وشكرا لكم
24/12/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "سعود" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
الواضح الآن من إفادتك هو وجود خليط من أعراض أولا القلق الاجتماعي وثانيا الهم المتعمم أو القلق المتعمم وثالثا الاكتئاب الجسيم أي أن التشخيص الحالي هو خليط القلق والاكتئاب ... وخمس سنوات من المعاناة هي مدة طويلة لكن كثيرين من المرضى يبقون في معاناتهم لسنوات قبل الوصول إلى العلاج النفساني الصحيح.
هناك كثير من العقاقير النفسانية التي يمكنها أن تمنحك كثيرا أو قدرا معقولا من الراحة لكن العلاج الأصح هو أن تحصل على برنامج علاج سلوكي معرفي على يد متخصص إضافة إلى عقار أو أكثر كما يرى طبيبك المعالج.
غالبا حين فحصتك الطبيبة النفسانية التي أشرت إليها لم تكن أعراض الاكتئاب قد بدأت في الظهور، ولذا لم تشر إليها في التشخيص واكتفت بإخبارك أنه توتر ... لكن وجود الاكتئاب والذي بدأ يؤثر على قدراتك المعرفية وأدائك في العمل يستدعي أن تسارع بطلب العلاج واحرص على أن يتضمن علاجك الجانب المعرفي.
اقرأ على مجانين:
القلق والرهاب الاجتماعي والاكتئاب
أعراض القلق والاكتئاب المعرفية
مشكلة صديقي : قلق اجتماعي وربما اكتئاب م2
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.