لا إحساس
السلام عليكم من بداية شريط الحياة وأنا أشعر بضعف إحساسي بالحياة صمت من الصغر كثرة تفكير عند الخروج من المنزل لا أشعر بالراحة وعند الوجود مع الناس لا أشعر بهم ولا أتكلم ولا أكون علاقات وعضلات جسمي أغلبها تصبح مشدودة بالذات الرجلين عند المرور من إناس جالسين وأتسائل وأتذكر هل من موقف أو صدمة حصلت قبل هذا!! أنا لا أعلم ولا في البال أي موقف من الصغر.
بيئة البيت رسمية جدا صياح من الوالدين من سوء فهمهم لبعض أبي لايتحدث أبدا فقط أوامر ونواهي وتلفاز طول اليوم لم أشعر باهتمام عاطفي أبدا وخوف من الصغر بفتح أي موضوع فهو لايقتنع بشيء وينهي عن أي رغبة أصبحت من الصغر أتجنب الجلوس معهم وأعتزل كل شيء فقط مجرد أفكار وخيالات لما أستطع التخلي عنها والتركيز حتى بنفسي يوجد في منطقة الصدر والبطن مثل الأعصاب المشدودة وشعور بعدم الأمان وطول حياتي للآن لم أحظى بصداقات وتواصل فأنا صامت طول الوقت وأفكر أشعر بقبض وعدم ارتياح في الصدر وأشعر بتنميل يسار الجسم وتشنج يمين الجسم.
تم فحص الأعصاب الطرفية فهي سليمة مع تخطيط للدماغ ورنين مغناطيسي وعدة فحوص دم وكل شيء سليم أشعر أن تركيز أعصابي في جسمي متحرك وشعور ثقيل بالرأس دايم حتى الأذن اليمين كأنها مسدودة وفحصتها وتم تنظيفها ولم يتغير شيء أشار الطبيب لإمكانية وجود شد في العضلات.
ذهبت لدكتور نفسي وتم إخباري بوجود مشكلة في تكوين الذات واستخدمت لوسترال وفيفرين لمدة السنة تقريبا ولم يحدث تغير
أرجو مشورتكم في حالتي والشد كثير جدا في الكتف اليمين والرقبة وأشعر بأني أطفو ورعشة واهتزاز عن الحركة الحرة وثقل داخلي.
وعدم التفاعل الاجتماعي في الفرح والحزن وكل شيء!!
ووجود وسوسة أن الناس تتكلم وتضحك علي.
23/12/2021
رد المستشار
يبدو أنك عشت طفولة مملؤة بالخوف والتوجس... عشت في بيئة يسودها البرود العاطفي والحرمان الأبوي الذي يتمثل بغياب بالحب والعاطفة.
بيئة فيها الكثير من التنافر والجفاف العاطفي وعدم وجود لغة تفاهم من خلالها كنت تستطيع أن تعبر عن أحاسيسك ومشاعرك، بل بيئة سادها الخوف والتوتر وعدم الشعور بالأمن النفسي.
مما أثر عليك منذ الصغر... لا تجد من تحكي له همومك... والبوح عن مكنونات صدرك... لم تجد الأب الذي يفتح لك صدره ويغدق عليك بالحنان الأبوي... بل وجدت أوامر ونهي. تولد عندك شعور بالوحدة بل الخجل... بمعنى بسيط تولد عندك شعور بالضعف وعدم الثقة بالنفس.
فالخوف تمكن منك... مما حذى بك إلى الانعزال وعدم الاختلاط مع الآخرين... مما أثر عليك سلبا بعدم تكوين صدقات... الخجل يبدو واضحا من خلال رسالتك الذي تغلف بصورة خوف أو ما يعرف بالقلق الاجتماعي أي عدم القدرة على الاختلاط والمشاركة وخوفا من النقد أوالتعليق وعدم القدرة السيطرة أو التوازن أو التماسك فيبدو عليك الارتباك... وهذا مايجعلك تتجنب أو تتفادى هذه المواقف... وهذا القلق يعرف بالقلق العام وغالبا ما يكون مصحوبا بالخجل أو القلق الاجتماعي.
ما ذكرته في رسالتك من أعراض تنتابك مثل التشنجات وعدم التركيز وغيرها من الأعراض الأخرى... فما هي الأعراض الجسدية تكون استجابة للقلق .. وقد نقول أنها أعراض جسدية ومنشأها النفس.. مما تعرف باضطراب النفسجسدي.
للتخفيف من حالة القلق العام يمكنك عمل التالي:
• تمرين بسيط: اجلس على كرسي داخل غرفة هادئة، وأنت في حالة استرخاء، اغمض عينيك، ثم خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف – هذا هو الشهيق – املأ صدرك بالهواء، أمسك الهواء واحبسه في صدرك لمدة خمس ثوانٍ، ثم بعد ذلك يأتي الزفير، وهو أن تخرج الهواء عن طريق الفم ببط.
• كرر هذا التمرين خمس مرات متتالية، بمعدل مرتين في اليوم، سوف تجده مفيدًا جدًّا، ودائمًا قبل تقديم العرض (البرزنتيشن) أيضًا حاول أن تكرر هذا التمرين، تمرين التنفس التدرجي.
أما فيما يتعلق بحالتك مع الآخرين, اتبع التالي:
• خذ بعض الوقت للتفكير فيما ستقوله مع نفسك.. وجهّز إجابات.. أي حاول دائمًا أن تكرره لوحدك قبل أن تعرضه على الآخرين.
• ثم حضِّر نفسك تحضيرًا جيدًا، وما سوف تقدِّمه أمام الأسرة أو الأصدقاء (مثلاً).
• بعد الانتهاء من التحدث أو العرض التقديمي، شجع نفسك. قد لا يكون الأداء مثاليًا و يتخلله الارتباك، حاول أن تتماسك بقدر الإمكان.
• عندما تخاف من شيء، وقد تبالغ في تقدير احتمال وقوع أحداث سيئة.اعمل قائمة المخاوف التى تشكو منها. ثم ناقشها بينك وبين نفسك بهدوء.. ستجد أنها تافهة ولا يوجد مبرر لها.
• وإذا خرجت عن مضمون ما تتحدث عنه أو بدأت تشعر بالتوتر وعدم القدرة على التذكر، فقط خُذ نفسًا عميقًا ببطء عدة مرات.
حاول أيضا التخفيف من حالتك:
• التواصل مع الأصدقاء وخاصة زملاء الطفولة أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
• ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات.
• تذكر نجاحاتك، ولا تركز فقط على إخفاقاتك وفشلك.
• كلما شعرت بالارتباك تذكر الهدوء "و خذ نفساً للاسترخاء"
أنت لست بحاجة إلى أقراص نفسية... بل إلى ادراك شيء واحد هو أنك قادر على التغيير ... ابدأ الآن... لا تتردد فإن لم تستطع... فما عليك إلا زيارة الطبيب..
ويتبع>>>: القلق أو الهم المزمن والجسدنة ! م