أولاً جزاكم الله خيرا على جهودكم في تقديم المشورات والنصائح للناس، جعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا أعاني من وسواس العقم، حيث أنني مقبل على الزواج قريباً بإذن الله، سائلا المولى عز وجل التوفيق لي ولكم. لا أخفي بأن كثرة القراءة عن القدرة الإنجابية في الإنترنت سببت لي القلق والخوف من المستقبل مع أنني ولله الحمد لا أعاني من أي مشكلة ولا أي مرض.
حيث أن انتصابي جيد، والقذف جيد ولله الحمد، وقمت بفحص الخصية عند طبيب مختص، وبعد الفحص السريري قال لي أن الخصية طبيعية ولا يوجد فيها دوالي، وفحص البول سليم ولله الحمد.
في الحقيقة، لا أرغب في تحليل السائل المنوي لتجنب الدخول في دوامة التفكير كما ذكرتم في الاستشارات الأخرى أنه يتغير من وقت لآخر، خاصة أنني لم أتزوج بعد وأرى أنه لا فائدة من القيام بهذا التحليل مع عدم وجود أي أمراض تستدعي ذلك.
فإنني أريد فقط منكم النصيحة في كيفية التخلص من هذا الوسواس الذي أرهقني وأصبح عقلي لا يفكر إلا في هذا الأمر.
شكرا لكم ..... وجزاكم الله خيرا.
23/12/2021
رد المستشار
صديقي
يبدو أنك تحرص على وجود الوسواس عن طريق تجنبك لتحليل السائل المنوي... حلل عدة مرات بناء على توصيات الطبيب لكي تصل إلى نتيجة مؤكدة... قدرتك على الإنجاب هي مسألة إلهية... خمسة عشر بالمائة من الأزواج الأصحاء والخالين من أي موانع طبية أو طبيعية لا يرزقون بأطفال لسنوات عديدة وقد لا ينجبون مطلقا.... القرآن يقول "ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير"
لماذا تريد أنت الإنجاب؟؟ لإثبات الرجولة؟ لإثبات الذكورة؟ وما هو المعنى الذي اخترعته لإتعاس نفسك والوسوسة حول موضوع الإنجاب؟ ولماذا أنت متأكد من هذا المعنى؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب